Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشرطة تزيل حواجز حول مخيم بجامعة كاليفورنيا وبايدن يتحدث عن سيادة النظام

ارتدى بعض الناشطين خوذات ونظارات واقية وأقنعة تنفس بعد يوم من اعتبار الاعتصام "غير قانوني"

ملخص

حثت شرطة لوس أنجليس قبل الدخول إلى حرم جامعة كاليفورنيا، المتظاهرين عبر مكبر صوت على إخلاء منطقة الاحتجاج.
وألغت الجامعة الفصول الدراسية لهذا اليوم بعد اشتباك عنيف نشب في وقت متأخر من ليلة أول من أمس الثلاثاء وفي وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء بين شاغلي المخيم ومجموعة من المتظاهرين المناوئين الملثمين الذين شنوا هجوماً على مخيم الاحتجاج بالعصي والهراوات.

شدد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس على أن "النظام يجب أن يسود" في ظل الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وقال بايدن، الذي لزم الصمت طويلاً حيال هذه التحركات، في خطاب متلفز من البيت الأبيض إنه لا مكان لمعاداة السامية في الجامعات الأميركية".

وشدد الرئيس الديمقراطي الذي يستعد لخوض الانتخابات خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمواجهة منافسه الجمهوري دونالد ترمب، على وجوب إيجاد توازن بين الحق بالاحتجاج السلمي ومنع ارتكاب أعمال عنف.

وقال، "نحن لسنا أمة استبدادية نُسكت الناس أو نقوم بسحق المعارضة"، مضيفاً "لكننا لسنا دولة خارجة عن القانون، فنحن مجتمع مدني ويجب على النظام أن يسود".

وأكد الرئيس الأميركي أنه لا يمكن السماح للاحتجاجات بأن تعوق انتظام الصفوف ومواعيد التخرج لآلاف الطلاب في مختلف أنحاء البلاد.

وواجه بايدن انتقادات من مختلف الأطياف السياسية داخل الولايات المتحدة على خلفية الاحتجاجات التي تدخلت قوات الشرطة لفضها في عدد من الجامعات، في عمليات تخللها توقيف العشرات.

واتهمه خصومه الجمهوريون بالتساهل مع تحركات يرون فيها معاداة للسامية، بينما يواجه انتقادات من صفوف الحزب الديمقراطي على خلفية دعمه غير المحدود لإسرائيل في حربها ضد حركة "حماس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشدد الرئيس الأميركي على أنه "يجب ألا يكون أي مكان في أي حرم جامعي ولا في الولايات المتحدة معاداة السامية أو التهديدات بالعنف حيال الطلاب اليهود".

وتابع، "لا مكان لخطاب الكراهية أو العنف من أي نوع، سواء أكان معاداة للسامية أم رهاب الإسلام أو التمييز ضد الأميركيين العرب أو الأميركيين الفلسطينيين"، معتبراً ذلك "خطأ".

وأتت تصريحات بايدن بعد ساعات من انتقاد نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ جامعات أميركية بسبب الاضطرابات، معتبراً أن هذه المؤسسات الأكاديمية "ملوثة بالكراهية ومعاداة السامية".

وبعد انتهاء كلمته أجاب بايدن بـ"كلا"، رداً على سؤال عما إذا كان يجدر بقوات الحرس الوطني الأميركي التدخل لفض التحركات الاحتجاجية في الجامعات، كما كان جوابه "كلا" رداً على سؤال عما إذا كانت هذه التحركات ستدفعه إلى تغيير موقفه الداعم لإسرائيل في الحرب المستمرة منذ نحو سبعة أشهر.

بدأت الشرطة تتحرك لإزالة حواجز أقيمت حول خيم نصبها محتجون في حرم جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس، اليوم الخميس، فيما التوتر حول الحرب في قطاع غزة يعتمل في جامعات أميركية أخرى.

وأظهرت مشاهد بثتها محطة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية عناصر الشرطة الذين تسلحوا بوسائل مكافحة الشغب، يزيلون ألواحاً خشبية فضلاً عن أسلاك فيما أوقفوا عدداً من المحتجين.

وفي وقت سابق أمس الأربعاء تجمع مئات من أفراد أجهزة إنفاذ القانون في حرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس بعد حلول الظلام، استعداداً لإخلاء مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين هاجمه مؤيدون لإسرائيل في الليلة السابقة.

تحسباً للمداهمة

وأظهرت لقطات تلفزيونية حيّة قوات شرطة مزودة بالمعدات وهي موجودة في حرم جامعة كاليفورنيا بمحاذاة خيام لحشود من المتظاهرين. وشوهد بعض النشطاء وهم يرتدون خوذات ونظارات واقية وأقنعة تنفس تحسباً للمداهمة بعد يوم من إعلان الجامعة أن مخيم الاعتصام غير قانوني.

وتجمع مئات من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين خارج المخيم ونددوا بتحركات الشرطة ورددوا هتافات "عار عليكم" وقام بعضهم بقرع الطبول ولوحوا بالأعلام الفلسطينية بينما كانت قوات الأمن تدخل إلى الحرم الجامعي. وارتدى كثير من المتظاهرين الكوفية الفلسطينية.

طلب الإخلاء

وحثت الشرطة قبل الدخول إلى الحرم المتظاهرين عبر مكبر صوت على إخلاء منطقة الاحتجاج.

وألغت جامعة كاليفورنيا الفصول الدراسية لهذا اليوم بعد اشتباك عنيف نشب في وقت متأخر من ليلة أول من أمس الثلاثاء وفي وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء بين شاغلي المخيم ومجموعة من المتظاهرين المناوئين الملثمين الذين شنوا هجوماً على مخيم الاحتجاج بالعصي والهراوات.

وظل شاغلو مخيم الاحتجاج الذي أقيم الأسبوع الماضي، مسالمين إلى حد كبير قبل الاشتباك الذي ألقى مسؤولو الجامعة مسؤوليته على "محرضين" وتعهدوا بإجراء تحقيق.

وجاء هذا بعد يوم من قيام الشرطة في مدينة نيويورك باعتقال نشطاء مؤيدين للفلسطينيين احتلوا بناية أكاديمية في جامعة كولومبيا وعمد عناصرها إلى إزالة مخيم اعتصام للمحتجين هناك.

وقال عمدة المدينة إريك آدامز إن الشرطة أوقفت نحو 300 في "كولومبيا" و"سيتي كوليدج" في نيويورك، ووجهت إلى كثير من المعتقلين تهم التعدي على ممتلكات الغير وتعمد إلحاق الأذى.

حراك طالبي واسع

والاشتباكات في جامعة كاليفورنيا وفي نيويورك هي جزء من أكبر حراك طالبي أميركي منذ خروج مسيرات وتظاهرات مناهضة للعنصرية في 2020.

ونظم طلاب تجمعات ومسيرات أو أقاموا خياماً للاحتجاج والاعتصام في عشرات الكليات في أنحاء الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة للتعبير عن معارضتهم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومطالبة جامعاتهم وكلياتهم بالنأي بنفسها عن شركات تدعم الحكومة الإسرائيلية. واستدعت كليات وجامعات عدة الشرطة لكبح الاحتجاجات.

وفي جامعة تكساس في دالاس، فكّكت الشرطة مخيماً احتجاجياً وأوقفت 17 شخصاً في الأقل بتهمة "التعدي الإجرامي" وفق ما ذكرت الجامعة.

كذلك، اعتقلت سلطات إنفاذ القانون كثيراً من الأشخاص في جامعة فوردهام في نيويورك وأخلت مخيّماً نُصب في الحرم الجامعي، بحسب مسؤولين.

من جهتها، أفادت شرطة نيويورك خلال مؤتمر صحافي بأن نحو 300 شخص أوقفوا في جامعتين في المدينة.

البيت الأبيض

من جهته، أكد البيت الأبيض أمس أنه يدعم حق الأميركيين في الاحتجاج، مشدداً على أن "نسبة صغيرة من الطلاب تتسبب بهذا التعطيل" في حرم الجامعات.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير لصحافيين، "نرى أن عدداً صغيراً من الطلاب يتسببون بهذا التعطيل وإذا أرادوا الاحتجاج فيحق للأميركيين القيام بذلك بطريقة سلمية وفي إطار القانون".  

وشددت على أن البيت الأبيض "سيواصل التنديد بخطاب الكراهية كما يفعل"، منددة بمعاداة السامية.

والى الآن، لزم الرئيس الأميركي جو بايدن الصمت على نحو كبير حيال هذا الأمر، الا أنه دان في أبريل (نيسان) الماضي التحركات "المعادية للسامية" في الجامعات مع بداية الاحتجاجات في جامعة كولومبيا.

وخلال تجمع حاشد في ولاية ويسكنسن، قال الرئيس السابق دونالد ترمب إن "نيويورك كانت تحت حصار الليلة الماضية"، مضيفاً أن الرئيس جو بايدن "يجب أن يتكلم".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات