Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تونس وليبيا تتفقان على إيواء 276 عالقا عند الحدود

تكفل الجانب التونسي بـ 126 أفريقياً فيما نقل الليبيون 150 شخصاً من مهاجري جنوب الصحراء

ملخص

اتفقت تونس وليبيا على إيواء مهاجرين من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء عالقين عند حدود البلدين منذ حوالى شهر

أعلنت تونس وليبيا اليوم الخميس أنهما اتفقتا على إيواء المهاجرين من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء، والعالقين عند حدود البلدين منذ حوالى شهر، بعدما اقتادتهم إليها الشرطة التونسية، بحسب شهادات عدة ومنظمات غير حكومية ووكالات أممية.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية فاكر بوزغاية لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "تم الاتفاق إثر اجتماع بين وزير الداخلية التونسي ونظيره الليبي أمس الأربعاء على أن تتكفل تونس وليبيا بإيواء مجموعة المهاجرين الموجودين على مستوى الحدود".

وبموجب الاتفاق فقد تكفلت تونس بمجموعة تضم "76 رجلاً و42 امرأة وثمانية أطفال"، أما الجانب الليبي فنقل مجموعة تتألف من نحو 150 مهاجراً، وفقاً للمصدر.

والتقى وزير الداخلية التونسي كمال الفقي أمس الأربعاء في مقر الوزارة بالعاصمة التونسية نظيره الليبي اللواء عماد الطرابلسي للتحادث في ملف المهاجرين.

وتم إيواء المهاجرين من الجانب التونسي في مراكز بمحافظات تطاوين ومدنين (جنوب) و"قدمت لهم الرعاية الصحية والنفسية بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر التونسي" وفقاً لبوزغاية.

وبحسب منظمات غير حكومية فإنه توجد ثلاث مجموعات من إجمالي نحو 300 مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء تقطعت بهم السبل في منطقة رأس جدير العازلة بين البلدين.

من جانبها أكدت وزارة الداخلية الليبية في بيان اليوم الخميس أنه "لم يعد يوجد أي مهاجر غير شرعي في المنطقة الحدودية بين البلدين".

وفي وقت سابق أكدت منظمات غير حكومية أن عدد المهاجرين العالقين في رأس جدير كان 350 شخصاً في الأقل حتى الأسبوع الماضي، بينهم 12 امرأة حاملًا و65 قاصراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وإثر مقتل تونسي في الثالث من يوليو (تموز) الماضي بمحافظة صفاقس (الوسط الشرقي) أثناء اشتباكات مع مهاجرين، طردت قوات الأمن التونسية ما لا يقل عن 2000 شخص من دول أفريقيا جنوب الصحراء وتركوا في مناطق صحراوية معزولة عند الحدود الجزائرية والليبية.

وفي منتصف الشهر ذاته قامت منظمة الهلال الأحمر التونسي بإيواء نحو 630 مهاجراً في منطقة رأس جدير، وهي منطقة حدودية صحراوية تفصل بين تونس وليبيا، كما قامت بتقديم الرعاية لنحو 200 آخرين عادوا من الحدود الجزائرية.

وكان عدد من وسائل الإعلام قد وثق شهادات من مهاجرين ومن حرس الحدود الليبي ومن المنظمات غير الحكومية تؤكد أن 350 شخصاً لا يزالون عالقين في رأس جدير.

وواصل مئات المهاجرين غير القانونيين التدفق إلى ليبيا من تونس عبر منطقة العسة التي تبعد 40 كيلومتراً جنوب رأس جدير، ويتنقلون مشياً من دون طعام ولا شراب في انتظار قدوم الحرس الليبي لمساعدتهم، بحسب ما أشار فريق وكالة الصحافة الفرنسية مطلع أغسطس (آب) الجاري.

إلى ذلك نددت منظمة الأمم المتحدة في الأول خلال الشهر الجاري من مقرها في نيويورك بعمليات طرد المهاجرين من تونس إلى ليبيا، داعية إلى وقفها على الفور.

ونفت السلطات التونسية ما أوردته الأمم المتحدة ووسائل إعلام في شأن "عمليات طرد" مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى مناطق حدودية مع ليبيا شرقاً والجزائر غرباً.

وقال وزير الداخلية كمال الفقي إن "ما تم نشره من قبل بعض المنظمات الدولية، وبخاصة ما جاء في تصريح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في الأول من أغسطس 2023 يتسم بعدم الدقة ويرتقي إلى درجة المغالطة".

وأفاد مصدر من منظمة غير حكومية أن "27 مهاجراً في الأقل" لقوا حتفهم و "73 مفقودون" في الصحراء المحيطة بمنطقة العسة، مؤكداً أنه "كل يومين وحتى يوم الأربعاء الماضي يصل 100 مهاجر من تونس".

وأضاف أن "نحو 270 شخصاً يقيمون في مركز بالعسة، بينما نقل الآخرون بالفعل إلى أماكن أخرى داخل ليبيا، معرباً عن قلقه من احتمال إرسال 200 شخص من رأس جدير إلى مراكز احتجاز.

وتبذل السلطات الليبية جهداً كبيراً للتعامل مع أكثر من 600 ألف مهاجر موجودين على أراضيها، وتقدم إليهم كميات ضئيلة من المياه والغذاء عبر الهلال الأحمر الليبي.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي