Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل ستسمح بدءا من اليوم لكل الأميركيين بدخول أراضيها من دون تأشيرة

هرتسوغ يرحب أمام جلسة مشتركة للكونغرس بانتقادات الأصدقاء ويحذر من الانجرار إلى "معاداة السامية"

هاريس وهرتسوغ خلال مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن، الأربعاء 19 يوليو الحالي (أ ف ب)

ملخص

حتى يوم الأربعاء، لم يكن بإمكان الفلسطينيين من حملة الجنسية الأميركية دخول إسرائيل عبر مطار بن غوريون إذا لم يكن معهم تأشيرة دخول

أعلنت إسرائيل أنها ستسمح اعتباراً من اليوم الخميس لكل الأميركيين بدخول أراضيها من دون تأشيرة، وذلك في إطار اتفاقية للمعاملة بالمثل تم توقيعها، أمس الأربعاء، على هامش زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى واشنطن، وتأمل تل أبيب أن يتمكن بموجبها رعاياها، في مرحلة لاحقة، من دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرة.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إن "هذا الإجراء سيسمح لأي أميركي بدخول إسرائيل، وبعد ذلك، عندما يتم قبول إسرائيل في هذا البرنامج، سيتمكن أي إسرائيلي من دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرة". وأضاف أن "دولة إسرائيل خطت خطوة مهمة أخرى في إطار طلبها الانضمام لبرنامج الإعفاء من التأشيرات لدخول الولايات المتحدة".
وأوضح البيان أن "جميع الأميركيين، بمن فيهم حملة الجنسية المزدوجة الأميركية- الإسرائيلية وأولئك الذين يقيمون في الضفة الغربية وقطاع غزة، سيستفيدون من هذا الإجراء".

تسهيل للفلسطينيين
وحتى أمس الأربعاء، لم يكن بإمكان الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية دخول إسرائيل عبر مطار بن غوريون الواقع قرب تل أبيب إذا لم تكن بحوزتهم تأشيرة دخول، الأمر الذي كان يضطرهم للذهاب إلى الأردن المجاور والعبور منه براً.
وتسمح الولايات المتحدة حالياً لمواطني 40 دولة من دخول أراضيها من دون تأشيرة إذا ما كان هدفهم من زيارتها الإقامة لفترة قصيرة بقصد السياحة أو العمل.
وتتفاوض إسرائيل منذ سنوات عدة للانضمام إلى هذا البرنامج.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الأربعاء إن الإجراء الذي أعلنت عنه إسرائيل "يفعّل عملية سنراقب خلالها تنفيذه". وأضاف أن الولايات المتحدة ستقرر بحلول 30 سبتمبر (أيلول) المقبل ما إذا كان بامكان إسرائيل الانضمام إلى برنامج الإعفاءات من التأشيرة.

الانتقاد و"معاداة السامية"

من جهة أخرى، قال الرئيس الإسرائيلي للمشرعين الأميركيين، الأربعاء، إنه يرحب بالانتقادات "بخاصة لو كانت من الأصدقاء الأميركيين"، لكنه أضاف أنها "لا يجب أن تتجاوز الحدود وتنكر حق إسرائيل في الوجود لأن ذلك سيكون بمثابة معاداة للسامية".
وتحدث هرتسوغ، الذي يعتبر منصبه شرفياً إلى حد كبير، في قاعة مكتظة بأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين رغم غياب عدد من نواب الحزب الديمقراطي التقدميين الذين أعلنوا مقاطعتهم لكلمته بسبب قضايا من بينها طريقة معاملة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للفلسطينيين.
وألقى هرتسوغ كلمته غداة اجتماعه مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، الذي أكد خلاله الرئيسان العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة رغم التوترات بين واشنطن وحكومة نتنياهو اليمينية.
وقال أمام الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشيوخ "لست غافلاً عن انتقادات الأصدقاء، ومن بينها تلك التي عبر عنها أعضاء محترمون في هذا المجلس. أنا أحترم النقد، بخاصة من الأصدقاء، لكن لا يتعين على المرء قبوله دائماً". وتخلل كلمته نوبات من التصفيق الحار وقوفاً. وأضاف أن "انتقاد إسرائيل لا يجب أن يتجاوز الحدود ويتحول إلى إنكار لحق إسرائيل في الوجود. التشكيك في حق الشعب اليهودي في تقرير المصير ليس دبلوماسية مشروعة، إنه معاداة للسامية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


اتهامات بالعنصرية

وأقر مجلس النواب الأميركي قراراً، الثلاثاء، بأغلبية ساحقة بواقع 412 صوتاً مقابل تسعة أصوات، سجل فيه دعم المجلس لإسرائيل وقال إنها ليست دولة عنصرية. والأعضاء التسعة كانوا من الديمقراطيين وامتنع نائب واحد عن التصويت.
وجاء التصويت بعد ضجة أثارتها تصريحات النائبة الديمقراطية براميلا غايابال، التي تقود مجموعة كبيرة من التقدميين في الكونغرس، قالت فيها إن إسرائيل دولة عنصرية. واعتذرت عن هذه التصريحات، الأحد الماضي.
وتوترت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة بسبب التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وما ترى واشنطن أنه تضاؤل مطرد لاحتمالات حل الدولتين في العلاقات مع الفلسطينيين، إضافة إلى التعديلات القضائية.
وتحد هذه التعديلات من سلطة المحكمة العليا، بينما تمنح الحكومة سلطات حاسمة في تعيين القضاة. وخرج معارضو التعديلات في احتجاجات بشوارع إسرائيل على مدى أشهر لأنهم يعتبرونها مناهضة للديمقراطية.
وتعهد هرتسوغ بالعمل على تحقيق توافق في الآراء في هذه القضية الصعبة، واصفاً الاحتجاجات بأنها "انعكاس لقوة الديمقراطية الإسرائيلية".
وقال "كأمة، علينا أن نجد طريقة للتحدث مع بعضنا البعض مهما استغرق الأمر. بصفتي رئيس دولة، سأستمر في بذل قصارى جهدي للتوصل إلى توافق عام واسع في الآراء وللحفاظ على الديمقراطية في دولة إسرائيل وحمايتها والدفاع عنها".

روابط تاريخية

وسار هرتسوغ على درب والده، حاييم هرتسوغ، الذي كان رئيساً لإسرائيل في عاك 1987 وحظي بنفس الفرصة النادرة لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس الأميركي، وهي واحدة من أعلى علامات التقدير التي تمنحها واشنطن لكبار الشخصيات من الأجانب.
وقدم قادة في الكونغرس الدعوة لإلقاء الكلمة لهرتسوغ في العام الماضي بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس إسرائيل.
والتقى الرئيس الإسرائيلي في وقت لاحق، الأربعاء، بنائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس. وأعلن الاثنان عن مبادرة مشتركة بقيمة 70 مليون دولار على مدى خمس سنوات لدعم الزراعة الذكية مناخياً لتحسين استخدام موارد المياه الحيوية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وشكر هرتسوغ زوج هاريس، دوغ إمهوف، على "جهوده الشجاعة في محاربة معاداة السامية والكراهية بكل أشكالها".
ودعا بايدن، الإثنين الماضي، نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا العام.
وكان بايدن قد أرجأ الدعوة بسبب مخاوف متعلقة بالمستوطنات اليهودية والتعديلات القضائية المزمعة.

مسيرة لـ "الاحتياط"

في سياق متصل، خرج مئات من جنود الاحتياط الإسرائيليين في مسيرة في تل أبيب أمس الأربعاء مهددين برفض الخدمة التطوعية إذا مضت الحكومة قدماً في خطتها المثيرة للخلاف للحد من سلطة المحكمة العليا.
وأثارت مساعي الائتلاف الحاكم المؤلف من أحزاب دينية وقومية بزعامة نتنياهو لتجريد المحكمة من بعض الصلاحيات احتجاجات حاشدة في عموم إسرائيل وقلقاً عميقاً لدى دول حليفة من بينها الولايات المتحدة.
واشتدت الاحتجاجات مع اقتراب موعد تصويت البرلمان على مشروع قانون بأحد هذه التعديلات يومي الأحد والاثنين الأسبوع المقبل. وقال أحد الوزراء إن الحكومة يمكن أن تعيد التفكير في مساعيها المثيرة للانقسام لإقرار التعديلات القضائية إذا شهدت الاحتجاجات تصعيداً كبيراً.
ولاقت احتجاجات جنود الاحتياط من بعض أبرز وحدات الجيش، بما في ذلك الطيارون المقاتلون ووحدات القوات الخاصة، اهتماما خاصا إذ حذر كبار مسؤولي الدفاع الذين يتملكهم القلق من أن الاحتجاجات تشكل تهديداً للأمن القومي.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الاحتجاج.
وتقول الحكومة ومؤيدوها إن التعديلات المقترحة ضرورية لكبح ما يرون أنه تدخل من القضاة في السياسة.
لكن المحتجين يرون أن التعديلات المقترحة تقوض القيم الديمقراطية لإسرائيل وتخرق "العقد غير المكتوب" مع قواتها المسلحة، حسبما قال الليفتنانت كولونيل رون شيرف (51 سنة) من وحدة استطلاع في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، والذي ظل في قوات الاحتياط منذ 23 عاماً، وهو من ضمن المحتجين.
وقال لرويترز "كل جندي يعرض حياته للخطر ويقوم بمهمات يفعل ذلك من أجل دولة تُعرف بأنها يهودية وديمقراطية... لكن إذا أسقطنا أحد التعريفين، أي إذا لم تعد الدولة يهودية أو لم تعد ديمقراطية، فلن تظل دولة يمكن حمايتها".
وأطلع منظمو الاحتجاجات رويترز على 300 رسالة من أطباء عسكريين قالوا إنهم لن يخدموا ونشروا رسالة موقعة من 750 من جنود الاحتياط في وحدات العمليات الخاصة يقولون إنهم لن يمتثلوا للخدمة إذا أقر التعديل.
وقال جندي احتياط (30 سنة)، رفض الكشف عن اسمه قبل الاحتجاج، إنه جمع قائمة بأكثر من ألف توقيع لجنود احتياط تعهدوا بالامتناع عن الخدمة التطوعية.
وتعتمد إسرائيل على وحدات الاحتياط في وقت الحرب ويتطلب ذلك خضوع الجنود لتدريبات منتظمة.
ولا يعد امتناع الجنود عن الخدمة التطوعية انتهاكاً للقانون العسكري أو المدني، وبالتالي لا يمكن معاقبتهم. وأوضح بعض جنود الاحتياط أنه إذا دخلت إسرائيل في حالة الطوارئ، فسيمتثلون لاستدعاءات الطوارئ.
ووصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارة لقاعدة جوية أمس الأربعاء نظام الخدمة التطوعية بأنه بالغ الأهمية، وقال "الدعوات لعدم الامتثال للاستدعاء مضرة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار