Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيلاروس تعلن أن مقاتلين من مجموعة "فاغنر" يدربون جيشها

كييف تعلن رفضها إجراء أي مفاوضات مع روسيا قبل سحب قواتها

ملخص

أكد الجيش الأوكراني تحقيقه تقدماً في جنوب البلاد، على رغم إقراره بأن هجومه المضاد لا يتم بالسرعة المتوقعة

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين من أن روسيا تلقي بكل ثقلها في حملة لمنع قوات كييف من مواصلة هجومها المضاد، في الوقت الذي أفاد فيه جنرال كبير بإحراز تقدم جديد على الجبهة الجنوبية.

وقال زيلينسكي، في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي بعد أن ترأس اجتماعاً مع كبار القادة، "علينا جميعاً أن نفهم بوضوح شديد وبأكبر قدر ممكن من الوضوح أن القوات الروسية في أراضينا الجنوبية والشرقية تبذل كل ما في وسعها من أجل إيقاف جنودنا".

"فاغنر"

أعلنت بيلاروس الجمعة أن مقاتلين من "فاغنر" صاروا يعملون "مدربين" لجيشها، بعد أسابيع من الضبابية في شأن مستقبل المجموعة التي شنت تمرداً فاشلاً في روسيا في نهاية يونيو (حزيران).

في الوقت نفسه أكد الجيش الأوكراني تحقيقه تقدماً في جنوب البلاد، على رغم إقراره بأن هجومه المضاد لا يتم بالسرعة المتوقعة.

على الصعيد الدبلوماسي، استنكرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الموقف "العدائي" لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع عقد في جاكرتا.

وأبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تفاؤله بشأن تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

ضربات ليلية

يأتي كل ذلك غداة موجة رابعة توالياً من الضربات الليلية الروسية على كييف، إذ أعلن الجيش الأوكراني إسقاط 16 من أصل 17 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد".

وتزامنت الموجات السابقة من الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ مع قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة اللتوانية فيلنيوس ولم تسفر سوى عن إصابة بعض الأشخاص.

مدربون في عدد من الاختصاصات العسكرية

في بيلاروس المتحالفة مع روسيا، أعلنت وزارة الدفاع أن "مقاتلي فاغنر يعملون مدربين في عدد من الاختصاصات العسكرية" في أراضيها التي أطلقت روسيا منها قوات باتجاه كييف.

أدى عناصر "فاغنر" دوراً مهماً في الهجوم الروسي على أوكرانيا، لا سيما في المعركة الدامية في مدينة باخموت (شرق) التي أعلنت موسكو السيطرة عليها في مايو (أيار).

في 24 يونيو، أطلق رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين تمرداً إثر نزاع مع قادة الجيش الروسي، واحتل مع قواته لساعات مقراً للجيش في جنوب روسيا، كما أرسل عدداً من مقاتليه نحو العاصمة موسكو.

وانتهى التمرد باتفاق ينص على رحيل بريغوجين إلى بيلاروس، فيما عُرض على مقاتليه الانضمام إلى القوات النظامية أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة إلى بيلاروس.

ولا يزال مصير بريغوجين غير مؤكد، وقد نشرت عدة قنوات "تيليغرام" الجمعة صورة لرجل يشبهه جالساً على سرير في خيمة أمام شعار "فاغنر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما بالنسبة إلى الجنرال سيرجيو سوروفكين، وهو قيادي عسكري كبير قريب من قائد "فاغنر"، فقد اختفى - من دون تأكيد اعتقاله رسمياً - مما يشير إلى فرضية وجود تواطؤ مع المجموعة العسكرية داخل الجيش.

تبقى النتيجة الرئيسة للتمرد هي انسحاب مقاتلي "فاغنر" من القتال في أوكرانيا، وفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال بات رايدر "في هذه المرحلة لا نرى قوات فاغنر تشارك بشكل كبير" في القتال.

استمرار القتال

لكن على الأرض يستمر "القتال العنيف" بين الجيش الروسي والقوات الأوكرانية، وفق بيان صادر عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية.

وأضافت الهيئة أن "العدو يواصل جهوده الأساسية في مناطق كوبيانسك وليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا" شرق البلاد، مشيرة إلى أن "نحو عشرين اشتباكاً قتالياً وقع في الأيام الماضية".

في الجنوب حيث تحاول القوات الأوكرانية اختراق بحر آزوف لقطع خطوط الإمداد الروسية، "تقدمت الألوية الهجومية المدعومة بالدبابات 1.7 كلم" في أسبوع واحد في اتجاه مدينة ميليتوبول، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحرس الوطني الأوكراني الكولونيل ميكولا أورشالوفيتش.

وأضاف أن القوات الأوكرانية تقوم بعمليات استطلاعية وقتالية "لتجهيز المنطقة لعمليات هجومية" باتجاه مدينة خيرسون على نهر دنيبر.

في الأثناء، اعترف رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك الجمعة بأن الهجوم المضاد الذي تشنه كييف "لا يحرز تقدماً سريعاً"، لكنه نفى التعرض لأي ضغوط من الحلفاء الغربيين.

وقال يرماك "ليس هناك أي ضغط، فقط سؤال: كيف يمكننا أن نساعدكم؟".

التفاوض مع روسيا

أما بخصوص فكرة التفاوض مع روسيا فقال "موقفنا واضح جداً. حتى التفكير في هذه المفاوضات ليس ممكناً إلا بعد أن تغادر القوات الروسية أراضينا". 

وأضاف "الجميع يدركون أننا لن نتحدث إلى الروس" قبل حصول ذلك.

موقف لافروف

على صعيد متصل، استنكر الغربيون الجمعة موقف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال محادثات في جاكرتا مع دول جنوب شرقي آسيا. وأشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أن مشاركة نظيره الروسي "لم تكن بناءة ولا مثمرة".

بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن لافروف فقد أعصابه إثر انتقاد الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقال بوريل "لافروف رد (عليَّ) بعدائية كبيرة وشرح وجهة نظره قائلاً إن كل شيء هو مؤامرة غربية وإن الحرب ستستمر".

صادرات الحبوب

من جانبه، أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثقته باستمرار صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وهي ضرورية للأسواق العالمية وضمان الأمن الغذائي في أفريقيا والشرق الأوسط خصوصاً.

وقال أردوغان للصحافيين بعد صلاة الجمعة في إسطنبول "نستعد لاستقبال السيد فلاديمير بوتين (الرئيس الروسي) في أغسطس (آب) ونحن متفقون على تمديد ممر الحبوب في البحر الأسود"، فيما رفض الكرملين الإدلاء بأي تصريح في هذا الشأن.

من جانبه، قال متحدث باسم الأمم المتحدة الجمعة إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما زال ينتظر رداً من الرئيس الروسي على مقترح بتمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود إلى ما بعد يوم الإثنين.

وقالت مصادر لـ "رويترز" إن غوتيريش كتب إلى بوتين الثلاثاء يطلب منه تمديد اتفاق البحر الأسود مقابل ربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بنظام الدفع الدولي "سويفت".

وآخر سفينة تبحر بموجب اتفاق البحر الأسود يجري تحميلها في ميناء أوديسا الأوكراني. ولم توافق روسيا على تسجيل أي سفن جديدة منذ 27 يونيو وسينتهي أجل سريان المبادرة الإثنين إذا لم توافق موسكو على تمديدها.

وهددت روسيا مراراً بالانسحاب من اتفاق الحبوب، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا وأبرم في يوليو (تموز) 2022، بسبب عدم تلبية مطالب تتعلق بتصدير منتجاتها من الحبوب والأسمدة إلى الخارج. وأوكرانيا وروسيا من بين أكبر مصدري الحبوب في العالم.

المزيد من دوليات