Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا "تسلمت" الذخائر العنقودية والمسيرات الروسية تغير على كييف

إقالة جنرال روسي من منصبه بعدما أبلغ القيادة العسكرية بالوضع المتدهور على الجبهة في أوكرانيا

ملخص

حذر سلاح الجو الأوكراني من أن التهديد بتعرض المدن للقصف بطائرات مسيرة روسية لا يزال قائماً

قال مسؤول كبير في الجيش الأوكراني الخميس إن القوات المسلحة الأوكرانية تلقت أسلحة عنقودية تعهدت الولايات المتحدة بتسليمها لكييف لتعزيز هجومها المضاد البطيء ضد الهجوم الروسي.

وأعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر تارنافسكي لقناة "سي إن إن" الأميركية في مقابلة "لقد حصلنا عليها للتو ولم نستخدمها بعد، لكنها قادرة على تغيير (ساحة المعركة) بشكل جذري".

وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها سترسل قنابل عنقودية لأوكرانيا رغم المخاوف من المخاطر الطويلة الأمد على المدنيين. وقال تارنافسكي "العدو يدرك أيضاً أنه من خلال الحصول على هذه الذخائر سنتفوق عليه".

وأوضح تارنافسكي لـ "سي إن إن" أن القوات الأوكرانية لن تنشر السلاح في المناطق المكتظة بالسكان. وتابع "يعتقد الروس أننا سنستخدمها في كل مناطق الجبهة... هذا خطأ". 

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن القرار كان "صعباً للغاية" لكنه شدد على أن أوكرانيا بحاجة إلى ذخيرة إضافية لملء مخزونها المستنفد.

يمكن للأسلحة المثيرة للجدل أن تنشر ما يصل إلى مئات من العبوات الناسفة الصغيرة والتي يمكن أن تظل في الأرض من دون أن تنفجر، مما يشكل خطراً على المدنيين بعد انتهاء النزاع. وهي محظورة في العديد من الدول - لا سيما في أوروبا - الموقعة على اتفاقية أوسلو لعام 2008 والتي لا تعد روسيا أو الولايات المتحدة أو أوكرانيا طرفاً فيها. 

وقال الكرملين إنه سيتخذ "إجراءات مضادة" إذا استخدمت أوكرانيا هذا السلاح ضد القوات الروسية.

استهداف كييف بالمسيرات

وفي وقت سابق، أعلنت أوكرانيا أنها أسقطت 20 مسيّرة هجومية روسية وصاروخي كروز في ضربات استهدفت كييف ومناطق اخرى من البلاد لليلة الثالثة على التوالي.

وقال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إيغنات "قمنا بعملية دفاع جوي ناجحة. دمرنا 20 مسيّرة من طراز شاهد. أسقطنا كل تلك التي كانت تحلق. ودمرنا أيضاً صاروخَي كروز من طراز كاليبر".

وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت في وقت سابق من صباح الخميس مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين على الأقل جراء غارات بطائرات مسيرة روسية استهدفت كييف، في ثالث ليلة على التوالي تتعرض فيها العاصمة الأوكرانية لهجمات حيث سُمع دوي انفجارات في جميع أنحائها.

وقال بيان للإدارة العسكرية في كييف على تطبيق "تيليغرام"، "الليلة وقع هجوم مكثف بواسطة طائرات مسيرة إيرانية الصنع". وأضاف البيان أن طائرات "شاهد" الإيرانية المتفجرة "دخلت العاصمة من اتجاهات مختلفة"، وجرى إسقاط عدد منها في المجال الجوي للمدينة.

وتابع أنه أُبلغ عن سقوط حطام في خمس مناطق، مشيراً إلى أن امرأة (19 سنة) ورجلاً (23 سنة) نقلا إلى المستشفى بسبب إصابتهما بشظايا.

وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إن خدمات الطوارئ استجابت لمكالمات من مناطق سولوميانسكي وشيفتشينكيفسكي وبوديلسكي ودارنيتسكي في أعقاب وقوع "انفجارات في العاصمة". وأضاف على "تيليغرام" "في منطقة بوديلسكي، وخلال عمل رجال الإطفاء على إخماد النيران في مبنى سكني، عثر على جثة شخص واحد".

وأشار كليتشكو إلى أن شخصين آخرين عولجا في موقع القصف في منطقة شيفتشينكيفسكي. وقال، إن الحرائق اندلعت في مبنى في منطقة شيفتشينكيفسكي وآخر في منطقة بوديلسكي، مضيفاً أن خدمات الطوارئ موجودة في الموقعين.

وأظهرت صورة نُشرت على الحساب الرسمي للإدارة العسكرية في كييف على "تيليغرام"، غرفة في مبنى مرتفع دُمر جزء من جدارها في منطقة دارنيتسكي.

وحذر سلاح الجو الأوكراني في بيان من أن التهديد بتعرض المدن للقصف بطائرات مسيرة روسية لا يزال قائماً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إقالة قائد روسي

من جهة أخرى، قال قائد عسكري روسي إنه أقيل من منصبه بعدما أبلغ القيادة العسكرية بالوضع المتدهور على الجبهة في أوكرانيا حيث "تعرض الجنود الروس للطعن في الظهر بسبب إخفاقات كبار الضباط العسكريين"، على حد وصفه.

وفي رسالة صوتية نشرها النائب الروسي أندريه جوروليوف، ذكر الميجور جنرال إيفان بوبوف، قائد جيش الأسلحة المشتركة الثامن والخمسين، أنه أقيل من منصبه. والنائب جوروليوف هو قائد سابق بالجيش يظهر بانتظام على التلفزيون الرسمي.

وقال بوبوف "كان هناك موقف صعب مع القادة الكبار وكان يتعين عليّ فيه إما أن التزم الصمت وأصبح جباناً أو أصف الأمر كما هو". وأضاف "لم يكن من حقي الكذب باسمكم، باسم رفاقي في السلاح الذين سقطوا، لذا فقد كشفت كل المشاكل الموجودة".

وذكر أنه أثار مسألة مقتل الجنود الروس في عمليات قصف بالمدفعية الأوكرانية وقال إن الجيش يفتقر لأنظمة البطاريات المضادة المناسبة وسبل استطلاع تحركات العدو.

وأردف قائلاً "يبدو أن كبار القادة شعروا أنني أشكل نوعاً من الخطر فأعدوا بسرعة أمراً من وزير الدفاع في يوم واحد فقط وتخلصوا مني". وأضاف "لم يستطع الجيش الأوكراني اختراق صفوفنا على الجبهة، لكن قائدنا الأكبر وجه لنا ضربة مفاجئة وقطع رأس الجيش بوحشية في أصعب وأشد اللحظات".

"مسألة معقدة"

من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الأسترالي، اليوم الخميس، أن مطلب كييف تعزيز قدراتها القتالية الجوية يشكل "مسألة معقدة"، ملقياً بظلال من الشك على اقتراح لدعم الجيش الأوكراني بطائرات حربية قديمة.

وعززت أستراليا دعمها أوكرانيا على هامش قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في ليتوانيا، حيث تعهدت بإرسال 30 عربة مشاة مدرعة إضافية من طراز "بوشماستر" تبلغ قيمتها 67 مليون دولار أميركي.

لكن كييف كانت قد استفسرت من أستراليا أيضاً عن وضع عشرات الطائرات المقاتلة المتقاعدة من طراز "أف-18" التي يمكن أن تعطي دفعاً قوياً لأوكرانيا ضد سلاح الجو الروسي.

وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس، إن المحادثات حول تزويد أوكرانيا بالطائرات "جارية"، لكنها أصعب بكثير من أشكال الدعم العسكري الأخرى. وأضاف لشبكة "آي بي سي" الوطنية أن "الطائرات أصبحت مسألة أكثر تعقيداً بكثير"، متابعاً أن "الوضع المتعلق بالطائرات بالغ التعقيد، لكننا سنواصل إجراء محادثات مع أوكرانيا حول ذلك". وأكد "ما نقدمه وما نفعله يجب أن يكون عملياً وينبغي أن يحدث فرقاً".

وفي يونيو (حزيران) الماضي، أبلغ السفير الأوكراني في كانبرا المسؤولين الأستراليين عن اهتمام كييف بطائراتها من طراز "أف-18"، وتقدم بطلب للحصول على معلومات عنها.

وأرسلت القوات الجوية الملكية الأسترالية أسطولها المكون من 71 طائرة مقاتلة من طراز "أف-18" إلى التقاعد بين عامي 2019 و2021، حيث استعاضت عنها بطائرات "أف-35" الحديثة.

ويقدر محللون عسكريون وجود قرابة 40 طائرة حالياً في المخازن، على الرغم من أنه ليس واضحاً عدد المقاتلات الجاهزة للطيران.

وتملك أوكرانيا حالياً نحو 82 طائرة حربية وهجومية، وفقاً للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت أستراليا أنها ستنشر موقتاً طائرات استطلاع من نوع "ويدجتيل إي-7 آي" إلى ألمانيا لمدة ستة أشهر لمراقبة خطوط الإمدادات إلى أوكرانيا.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار