ملخص
ضعف اليوان إلى 7.28 في مقابل الدولار الأميركي الجمعة الماضي
تنتظر السوق لترى ما إذا كانت السلطات النقدية الصينية ستتخذ إجراءات للدفاع عن اليوان مع وصول العملة الصينية إلى أدنى مستوى لها خلال سبعة أشهر في مقابل الدولار الأميركي واقترابها من عتبة نفسية رئيسة.
وتتصاعد التكهنات اليوم في شأن تدخل محتمل، إذ حذر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) من التقلبات الكبيرة في سعر صرف اليوان في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتم تعيين رئيس إدارة الدولة للنقد الأجنبي بان قونغ شنغ رئيساً للحزب الشيوعي للمركزي الصيني يوم السبت الماضي.
ويعد الانخفاض السريع في قيمة اليوان مدفوعاً جزئياً بالتعافي الضعيف للبلاد بعد "كوفيد"، أحد أكبر التحديات التي تواجه بان (59 سنة) والذي يتمتع بخبرة تزيد على عقدين في الصناعة المالية، وسجل حافل في توجيه الـ "فوركس" منذ عام 2016.
وقال بنك الشعب الصيني في ملخص لاجتماع السياسة النقدية الفصلي صدر الجمعة الماضي، "سنتخذ إجراءات شاملة لتحقيق الاستقرار والحيلولة بشدة دون الارتفاع والانخفاض الكبير في سعر الصرف".
وحضر بان أيضاً اجتماع السياسة النقدية الذي عقد الأربعاء الماضي، وحاول البنك المركزي طمأنة السوق بأنه مجهز بمجموعة الأدوات اللازمة للحفاظ على الاستقرار، مؤكداً تعميق الإصلاحات الموجهة نحو السوق في نظام سعر الصرف.
تقلب اليوان في كلا الاتجاهين
وذكر ملخص الاجتماع أن "سعر صرف اليوان الصيني يتقلب في كلا الاتجاهين، بينما يظل مستقراً بشكل أساس عند مستوى معقول ومتوازن، ويعمل كقوة استقرار للاقتصاد الكلي".
وكان اليوان ضعف في الخارج إلى 7.28 مقابل الدولار الأميركي الجمعة الماضي، وانخفض بنسبة 4.7 في المئة منذ بداية العام إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، في حين امتنع بنك الشعب الصيني حتى الآن عن التدخل المباشر في سوق الصرف الأجنبية لتثبيت اليوان، وحددت الحكومة السعر المرجعي اليومي له عند 7.2258 الجمعة.
وبصفته رئيس هيئة تنظيم الصرف الأجنبي في البلاد، تحدث بان عن دور العملة الصينية كأصل وملاذ آمن لتثبيط تدفقات الأموال إلى الخارج وتعزيز الاستخدام الخارجي لليوان، كما شارك في إصلاحات سياسة سعر الصرف في الصين لتعزيز آلية تحركها السوق بشكل أكبر لتحديد قيمة اليوان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال لمنتدى "لوجياتسوي" المالي في أوائل يونيو (حزيران) الماضي "لقد تراكمت لدينا خبرة كبيرة في التعامل مع الصدمات الخارجية على مر الأعوام، وأدواتنا الاحترازية الكلية أكثر قوة لحماية سوق الصرف الأجنبية في الصين".
فجوة أسعار الفائدة بين أميركا والصين
وفي حين يعد النظر في فجوة أسعار الفائدة بين الصين والولايات المتحدة عاملاً آخر يثقل كاهل سعر صرف اليوان، خفضت الصين سعر الفائدة بمقدار 10 نقاط أساس قبل أسبوع على رغم اقتراب مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) من نهاية دورة تشديد سعر الفائدة.
ويقترب اليوان الصيني الآن من العتبة الرئيسة 7.3، وهو مستوى محوري له أهمية كبيرة في معنويات السوق وتوقعاتها، بحسب ما قاله كبير محللي الماكرو في "مينشينغ سيكيوريتيز" تشو جونزي لصحيفة "ساوث تشاينا مورننغ بوست".
وأضاف جونزي أن "هناك احتمال إدخال تدابير جديدة في المدى القريب لإدارة سعر الصرف، مع كون أدوات تعديل سيولة الصرف الأجنبي هي الخيار المفضل".