Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الدفاع التركي: المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة "إيجابية"

توقع خلوصي أكار اختتام المحادثات بين أنقرة وواشنطن خلال ساعات

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار (أ.ف.ب)

وصف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأربعاء، المحادثات التي تجرى بين تركيا والولايات المتحدة بشأن "المنطقة الآمنة" المزمعة في شمال شرقي سوريا بأنها "إيجابية وبناءة"، قائلاً إن واشنطن تقترب من وجهة النظر التركية حيال الأمر.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أكار قوله إن خطط تركيا المتعلقة بالمنطقة الآمنة، بما في ذلك الانتشار العسكري، مكتملة وإن أنقرة أبلغت واشنطن بأنها تحبذ أن تعملا معاً.

ونسب إلى أكار قوله أيضاً إنه من المتوقع اختتام المحادثات التركية- الأميركية في أنقرة خلال ساعات.

الموقف التركي

كانت خلافات شديدة بين الجانبين حول نطاق وقيادة المنطقة الآمنة قد أثارت احتمال شن عمل عسكري تركي، خصوصاً مع توسّع دور الأكراد في سوريا وإنشائهم إدارة ذاتية في شمال وشمال شرقي سوريا. وما يزيد خشية تركيا هو أن يقيم الأكراد حكماً ذاتياً قرب حدودها يزيد النزعة الانفصالية لدى الأكراد لديها.

ولمواجهة توسّع الأكراد، شنّت أنقرة منذ عام 2016 عمليتين عسكريتين في سوريا، سيطرت خلالهما على مدن حدودية عدة. وتمكنت عام 2018، من السيطرة مع فصائل سورية موالية لها على منطقة عفرين، ثالث أقاليم الإدارة الذاتية الكردية، بعد أشهر من المعارك.

ومنذ ذاك الحين، لم تهدأ تهديدات أنقرة بشنّ هجوم جديد على مناطق الأكراد، التي يُطلق عليها تسمية منطقة شرق الفرات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتطمح أنقرة إلى إنشاء منطقة آمنة بعرض 30 كيلومتراً على طول حدودها داخل سوريا، على أن تسيطر عليها بالكامل وتنسحب منها وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنّفها منظمة "إرهابية".

وتطالب أنقرة واشنطن أيضاً بوقف دعمها للمقاتلين الأكراد، الذين يُعدّون العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، رأس الحربة في قتال تنظيم "داعش".

وكانت الولايات المتحدة قدمت اقتراحات عدة، إلا أن أنقرة لم توافق على أي منها، واعتبرت أن ما تقوم به واشنطن هو مجرد محاولات لـ"كسب الوقت".

الموقف الكردي

في المقابل، رفض الأكراد، الذين ترددوا بداية في الموافقة على إنشاء المنطقة الآمنة، أي وجود تركي في مناطق سيطرتهم. كما طرحوا أن يكونوا جزءاً من المفاوضات بين واشنطن وأنقرة، إلا أن الأخيرة رفضت.

وفي إطار مساعيهم السياسية، حاول الأكراد فتح قنوات اتصال مجدداً مع دمشق وحليفتها موسكو للتفاوض على صيغة لإدارة هذه المناطق. لكن مفاوضات سابقة بين الأكراد ودمشق لم تثمر حول مصير مناطق سيطرتهم، مع إصرار الأخيرة على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع النزاع عام 2011.

ومع تصاعد التهديدات التركية ضدهم، حذر الأكراد من أن أي هجوم مماثل قد يخرج الوضع الأمني عن السيطرة في مناطقهم، وألا يتمكنوا بالنتيجة من حماية السجون والمخيمات التي تؤوي الآلاف من مقاتلي تنظيم "داعش" الأجانب وأفراد عائلاتهم.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات