Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دراسة تتوقع إصابة أكثر من مليار شخص بمرض السكري بحلول عام 2050

يقول الباحثون إنه لا يوجد بلد في العالم يتوقع أن يشهد انخفاضاً في معدلات ارتفاع مرض السكري

معدلات الإصابة بمرض السكري بين الأقليات العرقية في البلدان الغنية أعلى من المعدلات التي تشهدها المجموعات العرقية البيضاء (رويترز)

ملخص

أشار الأكاديميون إلى أن حالات السكري من المتوقع أن تزداد "بشكل متسارع" في كل البلدان وضمن كل فئة عمرية

أظهرت دراسة جديدة أنه من المتوقع أن يصاب أكثر من مليار شخص حول العالم بمرض السكري في السنوات المقبلة. وأشار الأكاديميون إلى أن حالات السكري من المتوقع أن تزداد "بشكل متسارع" في كل البلدان وضمن كل فئة عمرية.

وأوضحت الورقة البحثية الجديدة، التي نشرت في سلسلة جديدة من مجلة "The Lancet Diabetes and Endocrinology"، أنه بحلول عام 2050، سيكون هناك حوالى 1.3 مليار شخص يعانون مرض السكري، أي أكثر من ضعف عدد الحالات في عام 2021 التي بلغت 529 مليون حالة.

وفي هذا السياق، يتنبأ الباحثون أنه بحلول عام 2050، سيبلغ عدد سكان العالم حوالى 9.7 مليار نسمة.

هذا قد يعني أنه بحلول ذلك العام، سيصاب حوالى 13.4% من سكان العالم (أي حوالى واحد من كل سبعة أو واحد من كل ثمانية أشخاص) بمرض السكري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد الباحثون أنه من غير المرجح أن يشهد أي بلد في العالم انخفاضاً في معدلات ارتفاع معدلات المرض.

الدكتور شيفاني أجاروال، قائد السلسلة البحثية من "نظام مونتيفيور الصحي" Montefiore Health System وكلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك قال: "يظل مرض السكري أحد أكبر التهديدات الصحية العامة في عصرنا ومن المتوقع أن يتزايد بشكل متسارع خلال العقود الثلاثة المقبلة في كل بلد وضمن كل فئة عمرية وجنسية، مما يشكل تحدياً جدياً لنظم الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم".

وأشار الباحثون إلى أن العنصرية البنيوية (structural racism) وعدم المساواة الجغرافية تسرعان من "الأزمة العالمية" لمرض السكري.

وقالوا إن معدلات الإصابة بمرض السكري بين الأقليات العرقية في البلدان الغنية أعلى من المعدلات التي تشهدها المجموعات العرقية البيضاء.

كما أكد الفريق أن الأشخاص الذين ينتمون إلى المجتمعات الأقل حظوة هم أقل احتمالاً للحصول على الأدوية الأساسية والعلاجات الجديدة، وكذلك هم أكثر معاناة من ضعف ضبط مستوى السكر في الدم، ومن جودة حياة أقل وتقلص في متوسط العمر المتوقع.

في المملكة المتحدة وحدها، يوجد حالياً أكثر من 5 ملايين حالة من مرض السكري.

في وقت سابق من هذا العام، أعلنت منظمة Diabetes UK أن البلاد تشهد "أزمة متصاعدة في مرض السكري بشكل سريع"، إذ شخصت إصابة 4.3 مليون شخص ويعتقد أن 850 ألف شخص يعيشون بالحالة ولم يشخصوا بعد.

تقريباً تسع من كل 10 حالات من مرض السكري في المملكة المتحدة هي حالات السكري من النوع الثاني، الذي عادة ما يكون مرتبطاً بالوزن الزائد أو النشاط البدني الضعيف، وهذا ما يتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم.

هذا وأعربت منظمة Diabetes UK في السابق عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون الوزن الزائد أو السمنة - حوالى 64 في المئة من البالغين في إنجلترا - مما يترجم زيادة حالات السكري من النوع الثاني.

كما ذكرت الجمعية الخيرية أن حالات السكري من النوع الثاني تصبح أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة وتكثر أكثر في المناطق التي تعاني مستويات أعلى من الحرمان الاجتماعي، وأشارت إلى أن عوامل الخطر للإصابة بالسكري من النوع الثاني هي "متعددة ومعقدة" وتشمل العمر وتاريخ العائلة والأصل العرقي، إضافة إلى الوزن الزائد أو السمنة.

في تعليقه على أحدث مجموعة من الأبحاث، قال كريس أسكيو، الرئيس التنفيذي لمنظمة Diabetes UK: "تؤكد هذه الدراسة المهمة حجم الأزمة التي نواجهها في ما يتعلق بمرض السكري، سواء في المملكة المتحدة أم حول العالم. نعلم بالفعل أن السكري من النوع الثاني في المملكة المتحدة لا يؤثر في الجميع بالنحو ذاته".

المزيد من صحة