Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مجلس حضرموت الوطني... المطالب والأهداف

المتحدث الرسمي للهيئة التأسيسية قال إنه سيكون رافعة لإزالة ركام الماضي

أعلنت قوى ومكونات وشخصيات سياسية ومجتمعية حضرمية الثلاثاء الماضي تشكيل "مجلس حضرموت الوطني" (اندبندنت عربية)

قال المتحدث الرسمي للهيئة التأسيسية لمجلس حضرموت الوطني عبدالقادر بايزيد إن إعلان هذا المجلس جاء عقب مشاورات مستفيضة مع اللجان كافة التي شكلت من أبناء المحافظة وخرجت بجملة من الرؤى حول مستقبل محافظتهم، مؤكداً أن أبرز مهمات الكيان الجديد تتمثل في كيفية إدارة المحافظة من أبنائها في الجوانب الاقتصادية والعسكرية والأمنية كافة.

إدارة شؤوننا بتعددية

وعقب سلسلة من النقاشات سواء داخل المجلس أم تلك التي عرضت مع قادة الشرعية اليمنية ورعاة الاتفاق ممثلاً بالحكومة السعودية، أوضح أنهم وصلوا إلى "الوثيقة السياسية التي أعلنت وتنادي بحق أبناء حضرموت (شرق اليمن) في إدارة شؤونهم المالية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية السياسية والثقافية والأمنية"، إضافة إلى تبنيها "التعددية السياسية والاجتماعية في حضرموت"، إذ إن "لمكوناتها كافة الحق في ممارسة نشاطاتها السياسية من دون فرض وصاية من أي طرف وبما لا يهدد النسيج الوطني".

مع الأهداف العامة

وقال بايزيد إن مخرجات مجلسهم تؤكد على "الالتزام بالأهداف المشتركة مع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية وإعلان نقل السلطة (الذي قضى بنقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي اليمني)، وحيادية مجلس القيادة الرئاسي وهيئاته المساندة، وحق مشاركة حضرموت في صنع القرار والتمثيل في الغرف البرلمانية والهيئات المختلفة بما يضمن لأبناء حضرموت حماية مصالحهم".

رافعة لإزالة ركام الماضي

يوضح بايزيد أن المتشاورين عملوا على "بند تحييد مؤسسات الدولة الخدمية والأمنية في حضرموت عن أي خلافات تضر بالمصالح"، إضافة إلى اتخاذ إجراءات تتبنى معالجة المظالم التي تراكمت خلال الفترات الماضية.

ولضمان تنفيذ هذه الوثيقة، قال إنه "جاء قرار إنشاء مجلس حضرموت السياسي الذي يشكل رافعة وحاملاً سياسياً لمطالب حضرموت وأبنائها خلال المرحلة المقبلة، إذ تتوحد كل القوى في إطار هذه المطالبة".

أما عن مستقبل العمل السياسي بالمحافظة الاستراتيجية في ظل الوضع السياسي الملتهب في اليمن بشكل عام، يشير إلى أن نهج هذا المجلس سيعمل على بقاء "المكونات كما هي، لكن هذا المجلس الذي يشكل خلال الفترة المقبلة سيكون حاملاً سياسياً لتطلعات أبناء حضرموت لإدارة شؤون أنفسهم وفي الخلاص من هذه الأزمات المتراكمة التي عصفت بحضرموت طوال عقود من الزمن".

تأييد وإجماع

لمعرفة طبيعته الهيكلية، أوضح أنها "شكلت له هيئة تأسيسية مهمتها إنجاز اللوائح كافة والهيكل التنظيمي والمبادئ والأهداف والقيم وآلية عقد المؤتمر الأول للمجلس ومسميات وتعاريفه خلال فترة أقصاها 60 يوماً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع حال الاستقطاب الحاد الذي تعيشه اليمن مما ينذر بتفاقم الصراع وتعدد أوجهه، أكد بايزيد أن الوثيقة حظيت بتأييد شعبي ورسمي محلي ودولي، إذ "التقينا في الرياض بفخامة الرئيس رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي عبر عن امتنانه وإعجابه بحضرموت ونموذجها الرائع على مدى الأزمان، وأعرب عن مساندته لكل مايقوم به أبناؤها ووعد بزيارتها والاطلاع عن قرب على كثير من الهموم". في حين "طرح الوفد عليه الهموم والمشكلات، وفي مقدمها الكهرباء وكذا حرمان حضرموت من المشاركة في صنع القرار في الحكومة والمؤسسات التشريعية والقضائية الدبلوماسية وغيرها".

هذه وجهة نظرنا

وكشف بايزيد عن لقاءات أخرى عقدوها مع نواب رئيس مجلس القيادة ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ورئيس الوزراء معين عبدالملك، وعدد من الوزراء الذين زاروا الوفد في الرياض.

كما أجرى المجلس نقاشات مع الجانب السعودي وسفراء الاتحاد الأوروبي وأبلغناهم وجهة نظر حضرموت وحياديتها ورغبتها في العيش بأمان واستقرار، وتحييد مؤسساتها عن أي صراعات قادمة.

وأعلنت قوى ومكونات وشخصيات سياسية ومجتمعية حضرمية الثلاثاء الماضي تشكيل "مجلس حضرموت الوطني"، كحامل سياسي لكبرى محافظات اليمن الغنية بالنفط (شرق البلاد).

وصدر في الجلسة الختامية للمشاورات التي جرت برعاية من الحكومة السعودية، وحضرها محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، والسفير السعودي محمد آل جابر، الوثيقة السياسية والحقوقية التي تضمنت نتائج المشاورات الشاملة التي استمرت شهراً.

ونصت الوثيقة السياسية والحقوقية على بنود رئيسة "تلبي تطلعات أبناء محافظة حضرموت وحقهم في إدارة شؤونهم السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية وتنمية حضرموت لتكون نموذجاً وبداية لاستعادة السلام والاستقرار في الوطن".

وكانت هذه المشاورات انطلقت بالرياض في الـ19 من مايو (أيار) الماضي.

وجاء إعلان هذا الكيان عقب تنامي المطالبات الشعبية في المحافظة اليمنية التي تحتل 36 في المئة من إجمالي مساحة البلاد، التي تتمحور حول تحسين الخدمات والمشاركة السياسية وصنع القرار عطفاً على ثقلها التاريخي ومكانتها الاقتصادية كرافد رئيس للاقتصاد الوطني عبر عدد من الحقول النفطية والتنوع الجغرافي بين الساحل والوادي.

Listen to "مجلس حضرموت الوطني الأهداف والاستراتيجية" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات