Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تستخدم روسيا الدلافين لردع الغواصين عن القرم؟

رجحت الاستخبارات البريطانية عودة موسكو إلى هذا التكتيك السوفياتي لحماية قواعدها

لجأ الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة إلى استخدام الدلافين لأغراض عسكرية خلال حقبة الحرب الباردة (بي أكس هير)

ملخص

كيف يمكن للدلافين أن تردع غواصي "الأعداء" عن قواعد روسيا في شبه جزيرة القرم؟

رجحت الاستخبارات البريطانية، اليوم الجمعة، أن روسيا ممكن أن تستعين بدلافين مدربة لمنع غواصين معادين من الاقتراب من قاعدة بحرية في شبه جزيرة القرم، في استعادة لتكتيك من الحرب الباردة.

وقالت الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع البريطانية في أحدث تقييم لها في شأن الحرب في أوكرانيا، إن البحرية الروسية استثمرت بشكل مكثف في تعزيز أمن مقر أسطول البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول منذ العام الماضي.

وأشارت إلى أن ذلك "يشمل في الأقل أربع طبقات من الشباك والعوائق على امتداد مدخل الميناء. وفي الأسابيع الماضية، يرجح بشكل كبير أن هذه الدفاعات تم تعزيزها بعدد من الثدييات البحرية المدربة".

وأوضحت أن الصور "تظهر أن عدد الأقفاص العائمة المخصصة للثدييات في الميناء تضاعف تقريباً، ويرجح على نطاق واسع بأنها تضم دلافين قارورية الأنف"، مشيرة إلى أن هذه الحيوانات "تهدف على الأرجح إلى صد غواصي العدو".

تكتيك قديم

ووفق الاستخبارات البريطانية، سبق لروسيا أن استخدمت بعض أنواع الحيتان والفقمة لمهام في الدائرة القطبية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعاود حوت يضع سرجاً الظهور قبالة سواحل السويد الشهر الماضي، بعد أن ظهر قبالة النرويج في عام 2019، ما أثار شكوكاً بأنه يستخدم للمراقبة والتجسس.

وكان السرج الموضوع على الحوت يتضمن عبارة "معدات سان بطرسبورغ".

وفي عام 2016، سعت وزارة الدفاع الروسية إلى شراء خمسة دلافين ضمن سعيها لإحياء تكتيك يعود إلى الحقبة السوفياتية، شمل استخدام هذه الحيوانات الذكية لأداء مهام ذات طبيعة عسكرية.

ولجأ الاتحاد السوفياتي السابق والولايات المتحدة إلى استخدام الدلافين خلال حقبة الحرب الباردة، وتدريبها على رصد الغواصات والألغام البحرية والأفراد أو الأغراض المثيرين للشبهات قرب المرافئ والسفن.

زرع المتفجرات

وقال الضابط السوفياتي السابق فيكتور بارانتس لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق، إن موسكو قامت بتدريب الدلافين حتى على زرع متفجرات في سفن الأعداء.

وكانت شبه جزيرة القرم التي أعلنت روسيا ضمها عام 2014، تضم مركزاً لتدريب الثدييات البحرية منذ 1965. وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي في 1991، أغلق المركز وبيعت دلافينه إلى إيران، وفق وسائل إعلام روسية.

وفي عام 2012، أعادت السلطات الأوكرانية فتح هذا المركز، لكنه أصبح تحت سيطرة روسيا بعد ضم القرم.

وتكتسب شبه جزيرة القرم أهمية استراتيجية بالنسبة لروسيا، وفيها مقر أسطول البحر الأسود الذي تعرض لسلسلة هجمات خصوصاً باستخدام الطائرات المسيرة، منذ بدء موسكو هجومها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات