أشادت الأسقف المعينة روز هادسون- ويلكين بدوق ساسيكس، الأمير هاري، على خلفية تعليقاته بشأن التحيّز العنصري اللاواعي، معربة عن "فخرها الشديد" بأنّ الأمير "سمّى الأمور بأسمائها".
وكانت فوغ البريطانية قد بثت على موقعها على الانترنت، الثلاثاء الماضي، مقابلة أجريت بين الأمير هاري وعالمة الحيوانات الراقية د. جين جودال سيُنشر نصها في العدد الذي يصدر في سبتمبر (ايلول) المقبل.
تكلّم الأمير خلال الحديث بصراحة عن "التحيّز اللاواعي" وعن أهمية رفع الصوت عند ملاحظة أنّ أحدهم بتصرّف بطريقة عنصري.
وقالت هادسون-ويلكين التي ستصبح أوّل أسقف سوداء البشرة في كنيسة انجلترا في وقتٍ لاحق من هذا العام إنّها "فخورة جداً" بالأمير هاري لتحدثه بصراحة عن الطريقة التي يُعلم من خلالها السلوك المتحامل وإلصاق الوصمات بالآخرين.
وبيّنت الكاهنة لكاتي نيومان في لقاء أجرته معها وعُرض على القناة الرابعة الإخبارية Channel 4 News، "أتّفق معه كلياً. نحن لا نولد مع القدرة بأن نصبح عنصريين. نحن لا نولد عنصريين. بل نتعلّم أن نكون عنصريين."
وتابعت هادسون – ويلكين شارحةً التحول الممكن لـ"التحيّز اللاواعي" إلى عنصرية عندما يُقال للشخص "مراراً وتكراراً" أنّ تصرّفاته خاطئة وأنه لا ينجح في تعديل سلوكه. واضافت "لماذا لا نرى الأشخاص من ذوي البشرة السوداء يتبوأون مناصب قيادية في بلدنا؟ لماذا نرى أكبر نسبة من الأشخاص ذوي البشرة السوداء في السجون؟ لماذا نراهم مستبعدين من المدارس وغيرها؟ علينا أن نطرح السؤال لماذا.. ما هو الشيء الموجود في عقولنا والذي يسمح لنا بالتفكير أنّ ذوي البشرة السوداء وأولئك الذين يتحدرون من الاقليات العرقية يجب أن يكونوا في هذه المناصب دون سواها؟ الأمر متجذّر في أعماق عقولنا."
وعبّرت هادسون-ويلكين عن فخرها بالأمير هاري لتطرّقه إلى العنصرية بشكلٍ مباشر عوضاً عن اللف والدوران حول الموضوع. وقالت "أعتقد أنّ العنصرية موجودة هنا في مجتمعنا. ليست في الكنيسة وحدها ولا الشرطة ولا في هذه المنظمة بعينها أو تلك. إنها موجودة هنا. وهي هنا بسبب تاريخنا."
على صعيد متصل، تحدّثت نيومان إلى هادسون-ويلكين بشأن ردود الفعل العنيفة التي استهدفت دوقة ساسيكس في اعقاب الإعلان عن توليها رئاسة التحرير الشرفية لعدد سبتمبر من مجلة فوغ البريطانية.
ولدى سؤالها عن رأيها بشأن المفهوم القائل أنّ الدوقة تقوم "بتسييس الأسرة الملكيّة"، أجابت الكاهنة باقتضاب أنّ هذا الكلام مجرد "هراء". وأضافت أنّها تنظر إلى ميغان والأمير هاري كشخصين "قويين".
يُذكر ان عدد سبتمبر من فوغ البريطانية يشتمل على مقابلة أجرتها الدوقة مع السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشال أوباما التي فتحت قلبها لميغان وأخبرتها عن النصيحة التي قد تقدمها لإبنتيها، كاشفةً أنّها "أمضت الكثير من الوقت قلقة" بأنّها لم تكن تنجز بشكل كافٍ عندما كانت أصغر سناً.
واضافت اوباما "ما أتمنى أن تدركه ابنتاي عاجلاً أنّه ما من مسارٍ مرسوم مسبقاً وأنّه لا ضير من الانحراف عنه وأنّ الثقة التي تحتاج كل منهما إليها لإدراك ذلك ستأتي حتماً مع الوقت."
© The Independent