Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نزع الألغام من المغطس حيث عُمد المسيح

توجد سبع كنائس مغلقة منذ 52 عاماً

تعمل جمعية "هالو تراست البريطانية" بإشراف ضباط فلسطينيين لإزالة الألغام (اندبندنت عربية)

بعد أكثر من 52 سنة على إغلاق سبع كنائس وأديرة قرب نهر الأردن بعد انتهاء حرب عام 1967، اكتملت المرحلة الأولى من إزالة الألغام والمخلفات الحربية المحيطة بتلك الكنائس في منطقة المغطس.

ويقع المغطس جنوب شرقي مدينة أريحا، ويؤمن المسيحيون أن عيسى المسيح عُمّد فيه على يد يوحنّا المعمدان، ويعتبر ثالث أهم موقع في الديانة المسيحية.

وتتبع منطقة المغطس إلى سبع طوائف مسيحية تمتلك سبع كنائس مغلقة منذ عام 1967 وآلاف الدونمات التي تطل على نهر الأردن. وتعتبر منطقة عسكرية مغلقة.

وتعمل جمعية "هالو تراست البريطانية"، بإشراف ضباط فلسطينيين من المركز الفلسطيني لإزالة الألغام، على تطهير المنطقة بعد حصولها على موافقة إسرائيلية لإزالة الألغام في المنطقة الحدودية.

نهر الأردن

وقالت مصادر خاصة لـ "اندبندنت عربية" إن السلطات الإسرائيلية أبلغت الكنائس والأديرة أن الأراضي التابعة لها في منطقة المغطس سيتم تقليصها من آلاف الدونمات إلى مئات الدونمات، بعد مصادرة آلاف الدونمات مقابل السماح لها بإعادة ترميم كنائسها وتشغيلها.

وأشارت تلك المصادر إلى أن السلطات تعمل على إقامة تجمع سياحي في المنطقة التي تخضع كلياً للسيطرة الإسرائيلية بعد إزالة الألغام منها، وجذب ملايين السياح إليها سنوياً.

وشملت المرحلة الأولى من إزالة الألغام تطهير أكثر من 136 دونماً، في حين تشمل المرحلة الثانية التي تبدأ الأسبوع المقبل تطهير نحو 500 دونم من الأراضي التي تصل بين الكنائس ونهر الأدرن.

تأهيل سياحي

وتتبع هذه الأديرة إلى الكنائس الإثيوبية والرومانية والقبطية والفرنسيسكانية واليونانية والروسية والسريانية.

وقال رئيس المركز الفلسطيني لإزالة الألغام العميد أسامة أبو حنانة لـ "اندبندنت عربية" إن المرحلة الثانية ستنتهي في أغسطس (آب) 2020.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أبو حنانة إنه سيتم تسليم تلك الكنائس والأراضي التابعة لها إلى مرجعياتها الدينية، من أجل ترميمها وإعادة فتحها.

وقالت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة إن الفلسطينيين سيعملون على تأهيل المنطقة سياحياً، على الرغم من سيطرة إسرائيل عليها.

خرائط عسكرية

وتمكنت الجمعية من جمع التبرعات للبدء بمشروع نزع الألغام الذي تقدر تكلفته بثلاثة ملايين دولار أميركي، حيث يواصل فريق مكون من 22 خبيراً في المتفجرات العمل على إزالة الألغام.

وزوّدت القوات الإسرائيلية خبراء الجمعية بخرائط عسكرية للتعرف إلى مواقع الألغام والقنابل والصواريخ الأخرى التي لم تنفجر.

وكانت القوات الإسرائيلية زرعت الألغام قرب أبواب تلك الأديرة والكنائس لمنع الفلسطينيين من العودة من الأردن عبر هذه الأراضي بُعيد انتهاء حرب عام 1967 عبر نهر الأردن.

يذكر أن احتفالات عيد الغطاس الجماعية للكنائس الغربية تقام في السادس من يناير (كانون الثاني) من كل عام، أما الكنائس الأرثذوكسية الشرقية فتقيم احتفالاتها في 19 من الشهر ذاته.

ويتمتّع موقع المغطس بأهمية اقتصادية كبيرة إذ تجاوز عدد الحجاج والسياح 800 ألف شخص في عام 2018.

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات