Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا ستقرؤون في يونيو 2023؟

نستعرض في زاويتنا الشهرية أهم الإصدارات في بريطانيا من "كن لي" لريتشارد فورد إلى "أنا متشرد ما لم يكن هذا بيتي" للوري مور

أغلفة كتب شهر يونيو 2023 (اندبندنت)

بعد تقاعده أصبح الجنرال كارل "توي" سباتز "مراقب طيور متحمس"، وشملت مسيرته المهنية المنتهية فترة قضاها رئيساً للقصف الإستراتيجي في المحيط الهادئ، حيث أشرف على الطائرات التي أسقطت قنابل ذرية على هيروشيما وناغازاكي. ليس من المستغرب أن ذهنه كان مشغولاً لاحقاً بما هو أكثر من الطيور وأنه اعترف "بمعاناته من مشكلات في النوم".

"توي" هو أحد الشخصيات المركزية في كتاب "الطريق إلى الاستسلام: ثلاثة رجال والعد التنازلي لنهاية الحرب العالمية الثانية" Road to Surrender: Three Men and the Countdown to End of World War II ، الدراسة المثيرة التي وضعها إيفان توماس لواحدة من أحلك اللحظات في تاريخ البشرية (صادرة عن دار إيليوت آند تومبسون للنشر).

في فترة أكثر حداثة توفي حوالي مليون شخص في معارك منذ عام 2004، لكن ما لا يقل عن 50 مليوناً لقوا حتفهم بسبب الأمراض المعدية.

في كتابه المثير للإعجاب والمخيف "كوكب محموم: كيف تظهر الأمراض عندما نؤذي الطبيعة" Fevered Planet: How Diseases Emerge When We Harm Nature (الصادر عن دار بلومزبري) يقدم الصحافي المتخصص في الشؤون البيئية جون فيدال حجة مقنعة للإنسانية لتغير علاقتها بالعالم الطبيعي.

يعد فصل "أمراض المدينة" City Ills أحد أكثر الفصول التي تقشعر لها الأبدان، ويتناول كيف تحدد المدن سريعة النمو الوضع الصحي للعالم.

في عام 1993 كانت دكا مدينة تؤوي 250 ألف نسمة، لكن بحلول عام 2033 من المتوقع أن يبلغ عدد سكان العاصمة البنغلادشية 23 مليون شخص يعيش نصفهم في ظروف فقيرة خطرة، ويقول فيدال إن دكا ستكون على الأرجح العاصمة الدولية للأمراض العالمية على ما يبدو، وكما تعلمنا من تجربتنا مع وباء كورونا يمكن أن يصبح العالم مكاناً صغيراً على نحو خطر عندما تسوء الأمور.

إذا كنتم من محبي روايات الجريمة المثيرة فيمكنني أن أوصي بقراءة "المستأجر الهادئ" The Quiet Tenant (صادرة عن دار أباكس) لكليمانس ميشالون.

تسرد قصة قاتل متسلسل يدعى إيدن توماس من وجهات نظر عدة بطريقة تركز على الأصوات النسائية لضحاياه. إنها قصة مثيرة وتأمل دقيق للنجاة بقلم إحدى الكاتبات البارزات في "اندبندنت".

أخيراً، بالنسبة لأولئك القراء الذين يشعرون بالحنين إلى قصص كرة القدم القديمة فإن "وقت التحدي" Hammer Time (الصادر عن دار هيدلاين) لجوليان ديكس مليء بقصص مشوقة وفظة ومثيرة للاشمئزاز أحياناً عن حياته كلاعب في فرق وست هام وليفربول وأشبال إنجلترا.

ديكس، الشخصية التي يعشقها محبو فريق ويست هام، يستعرض بعض الحكايات المسلية عن بول غاسكوين، إحداها عن معجون الأسنان من تلك التي تحمل طابع "غاسكوين" بامتياز وتصور حال كرة القدم في عصر سبق بفترة طويلة العلاقات العامة المقومة والترويج الذاتي على "إنستغرام".

عندما التقى ديكس الذي كانت وجبته قبل المباريات تتكون دائماً من قطعة شوكولا مارس وزجاجة كوكا كولا، بمدير وست هام الجديد ضئيل الحجم لو ماكاري، كان ترحيبه بمدافع الفريق بكلمات "أنت سمين جداً"، فكانت إجابة ديكس "وأنت قزم لعين".

لا يمكنني تخيل أن مدير مانشستر سيتي الجديد بيب غارديولا يجري محادثة مماثلة مع اللاعبين الجدد، أليس كذلك؟

نقدم فيما يلي مراجعات كاملة لروايات للوري مور وريتشارد فورد وكارولين أودونوغو إلى جانب كتاب عن الحياة الريفية بقلم ريبيكا سميث ودراسة عن المحيط ل هيلين تشيرسكي:

"آلة زرقاء: كيف يشكل المحيط عالمنا" Blue Machine: How the Ocean Shapes Our World لـ هيلين تشيرسكي ★★★★☆

كان القرار الجدير بالازدراء الذي اتخذه نواب من حزب المحافظين في وقت سابق من هذا العام بالسماح لشركات المياه [البريطانية] بمواصلة التخلص من مياه الصرف الصحي في أنهارنا وبحارنا لمدة 15 عاماً أخرى جزءاً من محاولتهم استعادة قيم العصر الفيكتوري [حين كانت ترمى المخلفات العضوية في المياه].

تشير هيلين تشرسكي في كتابها "آلة زرقاء: كيف يشكل المحيط عالمنا" إلى أنه في القرن الـ 19 كانت قوارب الرواسب المصممة لنقل نفايات لندن غير المعالجة تقوم ببساطة برمي البراز في نهر التيمز. أطلق على سفن النقل اسم منتقى ببراعة هو "قوارب بوفريل" (أود أن أوضح للقراء الأصغر سناً أنها سميت على اسم مشروب بني داكن مستخلص من اللحم كان شائعاً في الأيام الماضية)، ويبدو أن استخفاف السياسيين المحافظين في يومنا هذا يتناسب مع الفكرة الضارة القائلة إن المحيط هو "نهاية أنبوب صرف أحادي الاتجاه" لا أكثر، بحسب تعبير تشيرسكي.

إذا كنتم راغبين في فهم النظام البيئي الرائع بالكامل وارتباط المياه في كوكبنا فإن "آلة زرقاء" يقدم شرحاً رائعاً للمحيط "الوحش الكبير في نظام كوكب الأرض"، كما تصفه تشيرسكي، الأستاذة المشاركة في قسم الهندسة الميكانيكية في كلية لندن الجامعية.

إنه كتاب غامر ببساطة ومليء بالتحليل المثير للاهتمام الذي يستطيع شخص مثلي غير ملم بالعلوم فهمه، ومكتوب بأسلوب يسهل الوصول إليه ينقل إثارة عالمة أحياء أعماق البحار وبهجة المحيط الجميل والعملاق الذي لم ولن يهدأ أبداً.

ينطلق الكتاب من بدايات غير مألوفة رائعة بما فيها تلك المتعلقة بما يفعله السلوك البشري لمستويات إجهاد الكورتيزول في شمع أذن الحوت، لماذا يبدو الدم أخضر اللون عندما نغوص لمسافة تزيد على 10 أمتار؟ وما الذي تعنيه طبقات كثافة المحيط بالنسبة إلى العالم؟

بالطبع، يتساءل الكتاب عن الضرر الذي تلحقه الملوثات وتغير المناخ بالمحيطات. في الفصل المخصص لمشكلات مركبات الكربون الكلوروفلورية توضح تشيرسكي أيضاً بالتفصيل وفاة مخترع مركبات الكربون الكلوروفلورية توماس ميدجلي عام 1944، وهو مصير مروع يرضي أي شخص يؤمن بعدالة الانتقام.

يعد "آلة زرقاء" كتاباً رائعاً، ومن بين المقاطع العديدة التي لا تنسى فيه هناك مقطع عن السلحفاة جلدية الظهر التي يجب أن تبكي أثناء الأكل.

"تحتل الغدد الملحية جزءاً من رأسها، وهي أعضاء تزيل الملح وتتخلص منه عبر قنواتها الدمعية، والدموع التي تفرزها السلحفاة جلدية الظهر كثيفة ولزجة وتبلغ ملوحتها ضعف نسبة ملوحة المحيط تقريباً كي تتمكن من تناول الطعام من دون قتل نفسها بالملح، لا من بد أن تذرف السلحفاة حوالي تسعة لترات من الدموع في الساعة". كم هذا مذهل، إنها تذرف أنهاراً من الدموع حرفياً.

صدر كتاب "آلة زرقاء: كيف يشكل المحيط عالمنا" لهيلين تشرسكي في الأول من يونيو (حزيران) عن دار تورفا للنشر وتباع النسخة الواحدة منه بسعر 20 جنيهاً إسترلينياً.

 

"ريفي: حياة الطبقة العاملة الريفية" Rural: The Lives of the Working Class Countryside لـ ريبيكا سميث ★★★★☆

كتبت ريبيكا سميث، منتجة برامج سابقة في "بي بي سي" في فقرة محددة في مقدمتها لاستكشافها الذكي ومتعدد الأوجه لحياة الطبقة العاملة في الريف البريطاني: "سئمت من رؤية الريف بمنظور السياح".

سميث التي تتعامل أيضاً مع تاريخ عائلتها الذي يشمل عمال مناجم في ديربيشير وحراس غابات في كمبريا، تقسم الكتاب إلى فصول عن الأرض والغابة والفحم والماء والطعام والصخر والمنسوجات والسياحة والتنمية والأعمال التجارية في كتاب ضم أبحاثاً متعمقة تمزج ببراعة بين المذكرات والتاريخ والكتابة عن الطبيعة والمنظور الاجتماعي والسياسي للحياة الريفية.

تثير الكاتبة في "ريفي: حياة الطبقة العاملة الريفية" أسئلة سديدة حول قضايا ملتهبة، مثل افتقار الريف إلى المساكن اللائقة وبأسعار معقولة، وقد أدهشني بشكل خاص جزء يتحدث عن كيف تضافرت جهود التأجير السياحي الموقت وملاك المنازل الإضافية، "وخنقت تدريجياً" حياة بعض المناطق الريفية ونسيجها، ويحسب لسميث الفضل الكبير في تحقيق هدفها من خلال الكتاب، وهو الكشف عن شرائح من المجتمع غالباً ما تنسى ببساطة.

صدر كتاب "ريفي: حياة الطبقة العاملة الريفية" لريبيكا سميث عن دار وليام كولينز في الثامن من يونيو، وتباع النسخة الواحدة منه بسعر 18.99 جنيهاً إسترلينياً.

 

"أنا مشرد ما لم يكن هذا بيتي" I am Homeless If This is Not My Home لـ لوري مور ★★★★★

عندما يفكر "فين"، المعلم اليائس في منتصف العمر وبطل رواية "أنا مشرد ما لم يكن هذا بيتي" في "الأزواج الآخرين"، يعتقد أنهم قد اعتادوا على بعضهم بعضاً لدرجة الإرهاق، تكتب لوري مور "لقد هزئا من بعضهما بعضاً وكان كل منهما الضفدع وكان الماء المغلي".

إنه تحول مبدع وأصلي في أسلوب التعبير لدى مور اعتدنا عليه في روايتها الأولى "بوابة على السلالم" A Gate at the Stairs الصادرة عام 2009 التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة أدب المرأة.

بعد زيارة شقيقه ماكس الذي يحتضر في دار لرعاية المسنين في نيويورك (وتشجيعه على مشاهدة بطولة العالم من منطلق أن "هراء الرياضة كان أفضل من معظم الهراء الآخر")، يُستدعى فين للتعامل مع الموت المأسوي لحبيبته السابقة ليلي.

وصف الناشرون ما سيحدث بعد ذلك بأنه رحلة غريبة "تفتح باب مصيدة إلى الواقع". إنهم يقللون من أهمية ما أصبح على يدي مور الموهوبة رحلة طريق كوميدية سوداء مذهلة حقاً، مع شخصية شبحية يخيم عليها هاجس "اقتراب الموت" وتصف نفسها بأنها "طبق من العفن".

وصف "فين" وهو يغسل بحب الجثة المتعفنة لحبيبته الشبحية ("لقد أزال رائحة السمك والجبن عنها") بشع بقدر ما هو مثير، ومع ذلك تحت جلد هذه الحكاية، إذا جاز التعبير، توجد عظام استكشاف رائع للذاكرة ورغبة وندم لا ينفصلان، وكيف تغطى الحياة الآخرة على الحياة في بعض المناحي.

تتضمن الرواية لحظات استحضار من التاريخ، رسائل قاتمة إلى راهبة مرسلة من امرأة من حقبة الحرب الأهلية "مستعدة لمواجهة الإحباط عند كل منعطف"، وتأملات في كل شيء من هوس الهاتف المحمول إلى عقلية جيل تربى على حوادث إطلاق النار في المدارس، كل ذلك بأسلوب مور النثري الرائع.

هناك تشبيهات ملتهبة (مثل "عاش مرضها فيها مثل حيوان أليف سام غريب") وجمل غنية وذكية وكثيفة مليئة بتقلبات الحبكة والجمل الصادمة المفاجئة، بينما يدعم ذكاء مور الحاد كل ذلك، فحتى أسماء القطط ذات الفراء الأشقر المحمر مضحكة: "حمراء" و "أقل حمرة".

تستكشف رواية "أنا مشرد ما لم يكن هذا بيتي" الموت والحزن والماضي بطريقة مليئة بالحكمة والتعاطف، فقد استمتعت بلحظات عدة في هذه الرواية، بما في ذلك الوصف الحميم والمؤثر للقاء "فين" مع بائع مراحيض.

كما هو الحال مع الأدب الممتاز تقدم مور طريقة للنظر إلى العالم تجلب منظوراً جديداً لشيء جرى التطرق إليه كثيراً، على سبيل المثال عندما يتصفح "فين" صوراً قديمة له ولليلي تكتب مور، "كانت الصور التي تجمعهما معاً وهما مبتسمين ومتشابكين ومرتديين قبعات وغير مباليين، مثل كل الصور، عبارة عن أكاذيب واهية في وقت التقاطها ولكنها ملآى بالحقيقة والتأثير لاحقاً. إنها شكل غريب من أشكال السفر عبر الزمن".

روايتها هذه هي رحلة عبر الزمن تستحق القيام بها.

ستصدر رواية "أنا مشرد ما لم يكن هذا بيتي" للوري مور عن دار فيبر في الـ 20 من يونيو وتباع النسخة الواحدة منها بسعر 16.99 جنيهاً إسترلينياً.

 

"كن لي" Be Mine  لـ ريتشارد فورد ★★★★★

سلسلة فرانك باسكوم التي كتبها ريتشارد فورد تشمل "المحرر الرياضي" The Sportswriter، "يوم الاستقلال" Independence Day الحاصلة على جائزة بوليتزر، "تضاريس الأرض" The Lay of the Land و"دعني أكون صريحاً معك" Let Me Be Frank With You، وتعد واحدة من أفضل إنجازات الأدب الخيالي الأميركي الحديث. تصل قصة فرانك إلى خاتمة لاذعة ورائعة مناسبة مع "كن لي".

هذه الرواية التي تدور أحداثها في فترة ما قبل وباء كورونا في فبراير (شباط) من عام 2020، لما كان فرانك في منتصف عقده السابع، تركز على النهاية والمحاولة الأخيرة للتمسك بالسعادة، إذ يأخذ ابنه الذي يحتضر من مرض التصلب الجانبي الضموري في رحلة يوم عيد الحب إلى جبل راشمور.

يقول فرانك الذي يواجه صعوبة في التعامل مع شخص عزيز يعاني أكثر مما يمكنه تحمله، "إنه عليل وأنا أرعاه".

بول البالغ من العمر الآن 47 عاماً غاضب ومرتبك وغريب وذكي، وقد يدهشك خطاب الأب وابنه في بعض الأحيان.

على رغم قتامة موضوع الرواية إلا أن فورد يرى شؤون القلب بمنظاره المضحك وشديد البرودة المعتاد، وهناك أيضاً كثير من الفكاهة في تصويره للأشخاص، رجال شرطة مثل الخنازير، ذلك النوع من الأوغاد الذين يضعون نظاراتهم الشمسية العاكسة فوق مقدم قبعاتهم، دونالد ترمب "مزموم الشفتين"، إلى جانب الكوميديا الظرفية عن الحياة على الطرقات والتفاعلات مع العاملين في مجال الرعاية الصحية في العصر الحديث.

"كن لي" هي رواية مؤثرة بشدة، فقد عانى فرانك كثيراً من المآسي في قصته، وبعض اللحظات الأكثر تأثيراً في هذه الرواية هي عندما يتذكر فرانك، كما يصور له عقله، ابنه في منتصف العمر الذي يعاني لما كان طفلاً.

أكثر الرؤى المحطمة للقلب هي تلك التي تصور بول البالغ من العمر ست سنوات ويكافح من أجل التكيف مع فقدان شقيقه رالف الذي توفي بعمر التاسعة عام 1979، وهو الحدث الذي أثار أزمة فرانك الوجودية التي تتناولها رواية "المحرر الرياضي".

من خلال تذكر متعمد نعلم أن بول كان يحتفظ بطيور حمام في قفص ويطلقها كل ليلة على أمل أن توصل رسائل إلى أخيه الميت. يا إلهي.

هناك دروس مؤلمة في الرواية (والسلسلة) حول "الهزيمة الأبوية لكل ما تفعله"، وبالتأكيد سيتعين على كل قارئ الإجابة بنفسه عن سؤال فرانك، "هل تمكن هزيمة الحزن؟".

يقول البطل / الراوي السبعيني، "يمكننا أن ننظر عن كثب أكثر مما ينبغي إلى الحياة"، وهو تعبير ماهر مناسب من فورد الذي تتناول روايته الأخيرة عن فرانك باسكوم الحياة بعدسة بارعة وحادة، وعلى رغم كل الحزن في "كن لي" فهي تذكير بهيج بأن الاهتمام الدقيق بالحياة المعاشة هو تجديد وتأكيد في آن معاً.

ستصدر رواية "كن لي" لريتشارد فورد عن دار بلومزبري في الـ 22 من يونيو، وتباع النسخة الواحدة منها بسعر 18.99 جنيهاً إسترلينياً.

 

"حادثة ريتشل" The Rachel Incident لـ كارولين أودونوغو ★★★☆☆

هناك كثير من النكات اللطيفة في رواية كارولين أودونوغو "حادثة ريتشل"، لا سيما تلك التي تدور حول قطاع النشر وأعمال المكتبات ومشكلات العثور على وظيفة عندما تكون حاصلاً على شهادة في اللغة الإنجليزية ("هذا ما يحدث مع دراسات العلوم الإنسانية، يحبها الناس لتنوعها لكنهم لا يتحملون عدم جدواها البائس"، كما تقول البطلة ريتشل ساخرة).

ساءت سمعة ريتشل التي تحتل صداقتها مع زميلها في السكن الآيسلندي جيمس مركز الرواية، بسبب حادثة بعدما أعجبت بأستاذ متزوج يدعى دكتور بايرن.

ليست الأمور كما تبدو على رغم أن المشكلات الرومانسية المعقدة تسمح لأودونوغو، مقدمة مدونة "قمامة عاطفية" Sentimental Garbage الصوتية، بفحص مواضيع إنكار الهوية الجنسية والحب في مرحلة الشباب والشغف والنفاق.

استمتعت ببعض الفكاهة، كما أن المؤلفة تقدم تعليقات أنيقة من خلال عبارات عن كيف أن كل شخص في مجال النشر سبق له العمل في مكتبات "ووترستونز" Waterstones، وحيل المؤلفين المخادعة التي تترك باعة الكتب أمام نسخ موقعة غير قابلة للإرجاع، والطبيعة المستنزفة للتعامل مع العملاء الطنانين.

تقول ريتشل "لقد طورنا كراهية عميقة للنساء اللاتي اشترين كتاب "المساعدة" The Help [رواية لقيت نجاحاً للكاتبة كاثرين ستوكيت] لقراءته أثناء الإجازة". هناك أيضاً فكاهة كثيرة حول الحياة الجنسية لأبناء العشرينيات، وتستنكر ريتشل الرجال الشباب ومهاراتهم غير المثيرة للإعجاب في ممارسة الجنس الفموي، تقول "يقوم معظمهم بمص بظرك مثل سمكة تلصق فمها بجدار الحوض".

بشكل عام تضم الرواية التي تدور أحداثها بشكل أساس عام 2010 شخصيات مركزية آسرة، وتنقل أشياء ذات صلة عن الاختفاء المفاجئ من العلاقات العاطفية وسنوات التقشف الطلابية والرعاية الصحية الإنجابية والخراب الناجم عن الشائعات في البلدات الصغيرة.

ستصدر رواية "حادثة ريتشل" لكارولين أدونوغو عن دار فيراغو في الـ 22 من يونيو، وتباع النسخة الواحدة بسعر 16.99 جنيهاً إسترلينياً.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من كتب