Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"وول ستريت" تقفز تفاؤلا بتوقف "الفيدرالي الأميركي" عن رفع الفائدة

مؤشرا "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" يرتفعان لأعلى مستوياتهما منذ أبريل 2022 بدعم من توقعات نهاية دورة التشديد النقدي

يلجأ المستثمرون نحو الأسهم عندما سينهي "الفيدرالي" دورة التشديد النقدي (أ ف ب)

ملخص

في الغالب يلجأ المستثمرون نحو الأسهم عندما ينهي "الفيدرالي" دورة التشديد النقدي

سجلت "وول ستريت" قفزات جديدة مع صعود مؤشري "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" أمس الإثنين إلى أعلى مستويات إغلاق لهما منذ أبريل (نيسان) 2022، إذ يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية اليوم، والتي ستكون العامل الحاسم في قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شأن سعر الفائدة غداً الأربعاء.

وبفضل الارتفاعات القوية الأخيرة في "وول ستريت"، ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز" حالياً بنسبة 21 في المئة من أدنى مستوياته في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، إذ بدأ مرحلة "سوق صاعدة" جديدة.

وعلى مستوى تداولات أمس، ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز" بنسبة تقارب واحداً في المئة لينهي الجلسة عند 4338 نقطة، بينما صعد مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.56 في المئة إلى 34.066 نقطة، في وقت قفز مؤشر "ناسداك" بنسبة 1.53 في المئة إلى 13461 نقطة.

قفزة شركات التكنولوجيا

ولعبت ارتفاعات شركات تكنولوجية عدة في قفزة "ناسداك"، إذ ارتفع سهم "تسلا" بنسبة 2.2 في المئة وسط موجة صعود استمرت 12 جلسة تداول متتالية، وهو مستوى قياسي لشركة صناعة السيارات الكهربائية.

في المقابل ارتفعت أسهم شركتي "أبل" و"مايكروسوفت" بنحو 1.5 في المئة، إذ بلغت المكاسب السنوية في أسهم الشركتين 41 في المئة و38 في المئة على التوالي.

وكان بنك "غولدمان ساكس" رفع هدفه لمؤشر "ستاندرد أند بورز" إلى 4500 نقطة من أربعة آلاف نقطة في توقعات سابقة.

وارتفع مؤشر التقلب المعروف بمؤشر الخوف إلى نحو 14.8، وهو أعلى مستوى له منذ الثلاثاء الماضي.

تفاؤل بتوقف رفع الفوائد

وتأتي ارتفاعات "وول ستريت" عموماً و"ناسداك" خصوصاً مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بتوقف "الاحتياطي الفيدرالي" عن رفع الفوائد بعد عام ونصف العام من الارتفاعات المتتالية للفائدة قفزت بها من نحو الصفر إلى ما يتجاوز خمسة في المئة حالياً.

في الغالب يلجأ المستثمرون نحو الأسهم عندما ينهي "الفيدرالي" دورة التشديد النقدي، إذ تزيد التوقعات بارتفاع أرباح الشركات في الفترة المقبلة مع إقبالها من جديد على الاقتراض، ووضوح حجم كلفتها المستقبلية.

وشركات التكنولوجيا تستفيد بشكل خاص باعتبارها شركات نمو، تحتاج إلى الاقتراض وزيادة رأس المال للتوسع، والدورة الاقتصادية المقبلة ستفيدها عندما يبدأ "الفيدرالي" في تخفيض الفائدة.

التضخم... العامل الحاسم

سيحسم ظهور بيانات التضخم لشهر مايو (أيار) الماضي صباح اليوم مدى قدرة الزيادات المتواصلة للفائدة على لجم الأسعار. وتشير التوقعات إلى أن مؤشر أسعار المستهلك الذي سيصدر عن وزارة العمل الأميركية قد يظهر أن التضخم قد هدأ قليلاً في مايو الماضي، مع بقاء الأسعار الأساسية ثابتة على الأرجح.

وبينما تصدر هذه البيانات يكون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد انطلق اليوم على أن يصدر نتائج الاجتماع غداً الأربعاء بخصوص قراره حول أسعار الفائدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتوقع المستثمرون أن هناك فرصة بنسبة 76 في المئة بأن يثبت البنك المركزي أسعار الفائدة عند نطاق خمسة في المئة -5.25 في المئة، في حين أن المستثمرين يتوقعون فرصة بنسبة 71 في المئة لرفع سعر الفائدة في يوليو (تموز) المقبل، وفقاً لأداة "فيد ووتش".

أوروبا ورفع الفائدة

كما تنتظر الأسواق اجتماع البنك الأوروبي الخميس المقبل، إذ تتوقع غالبية الاقتصاديين الذين استطلعت "رويترز" آراءهم أن "المركزي الأوروبي" سيرفع سعر الفائدة الرئيس بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع، ومرة أخرى في يوليو المقبل، قبل أن يتوقف لبقية العام، والسبب في ذلك بقاء التضخم ثابتاً في الأشهر الأخيرة.

كل المفاجآت ممكنة

وتظل كل احتمالات اتجاهات الفائدة الأميركية مفتوحة، فالمستثمرون متخوفون من مفاجآت قد تظهر في اللحظات الأخيرة، كما حصل عندما فاجأ بنك كندا المركزي الأسواق هذا الأسبوع برفع الفائدة 25 نقطة أساس إلى 4.75 في المئة، وهو أعلى مستوى في 22 عاماً، مخالفاً كل التوقعات بتثبيت الفائدة. وقبل ذلك، رفع البنك المركزي الأسترالي سعر الفائدة يوم الثلاثاء الماضي، وللمرة الثانية عشرة على التوالي، محذراً من ارتفاعات محتملة أخرى.

وتركت هذه المفاجآت علامات استفهام إذا كان "الفيدرالي" سيصدم الأسواق برفع الفائدة على رغم أن أغلب التوقعات تشير إلى تثبيتها في اجتماع يونيو (حزيران) الجاري.

المزيد من أسهم وبورصة