Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كوريا الشمالية تعتزم مواصلة تسليح روسيا وغروسي يصل أوكرانيا

زيلينسكي: الهجوم المضاد يحرر 7 قرى وموسكو: أوقفنا الهجمات وبلينكن: تحديد سير العمليات سابق لأوانه

ملخص

تخطط كوريا الشمالية لمواصلة تسليح روسيا وسط قلق أميركي وغموض سير عمليات الهجوم المضاد 

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، مساء الإثنين، أنه سيصل إلى كييف، الثلاثاء، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أن يتوجه إلى زابوريجيا لتقييم وضع محطة الطاقة النووية بعد تدمير سدّ كاخوفكا،

وقال غروسي في تغريدة على تويتر "في طريقي إلى أوكرانيا للقاء الرئيس زيلينسكي"، مرفقاً منشوره بصورتين تظهرانه مع أفراد من الوكالة الأممية وهم يتحضرون لمغادرة مقرها في فيينا، وأوضح المدير العام في تغريدته أنه يعتزم "تقديم برنامج مساعدة في أعقاب الفيضانات الكارثية لسد نوفا كاخوفكا".

ومن كييف، سيتّجه غروسي مع أعضاء وفد الوكالة إلى محطة زابوريجيا التي تحتلها القوات الروسية "لتقييم الوضع وتنظيم تناوب جديد للخبراء" الذين ستتم زيادة عددهم.

التعاون الاستراتيجي

على صعيد آخر، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة قلقة من تخطيط كوريا الشمالية لتسليم مزيد من الأسلحة إلى روسيا بعد أن تعهد الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتعزيز التعاون الاستراتيجي مع موسكو. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية في وقت سابق، أمس الإثنين، أن هذا التعهد صدر من كيم في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة العيد الوطني لروسيا.

وأضافت الوكالة أن كيم دعا إلى "تعاون استراتيجي أوثق" مع موسكو وتعزيز العلاقات مع الرئيس الروسي "تماشياً مع الرغبة المشتركة لشعبي البلدين لتحقيق الهدف السامي المتمثل في بناء دولة قوية".

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أنه على رغم نفي بيونغ يانغ أكثر من مرة أنها باعت أسلحة لروسيا لاستخدامها في حربها بأوكرانيا، فقد أكدت الولايات المتحدة أن كوريا الشمالية أكملت تسليم أسلحة تتضمن مقذوفات وصواريخ إلى مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة المدعومة من الكرملين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. وتابع "نشعر بالقلق من أن كوريا الديمقراطية تخطط لتسليم مزيد من المعدات العسكرية إلى روسيا"، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وقالت الولايات المتحدة في مارس (آذار) إن لديها معلومات جديدة تفيد بأن روسيا تسعى بشكل جدي للحصول على أسلحة إضافية من كوريا الشمالية مقابل مساعدات غذائية.

حرب السدود

وقال متحدث عسكري أوكراني إن روسيا نسفت سداً على نهر موكري يالي ليكون من الصعب على القوات الأوكرانية التقدم جنوباً. وجاء ذلك بعد أقل من أسبوع من تدمير سد أكبر بكثير على نهر دنيبرو، مما تسبب في كارثة إنسانية بمساحات شاسعة من الجنوب. ونفذت كييف أيضاً هجمات في مواقع أخرى على طول خط المواجهة المترامي الأطراف بحثاً عن نقاط ضعف روسية، لكنها لم تقدم سوى قليل من التفاصيل حتى الآن.

عمليات الهجوم المضاد تمضي قدماً

وفي السياق، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس الإثنين، أن الهجوم المضاد الذي شنته قواته أخيراً ضد القوات الروسية بعدما أعدت له طوال أشهر "صعب"، لكنه "يمضي قدماً"، وذلك بعيد إعلان كييف استعادتها السيطرة على سبع قرى.

وقال زيلينسكي في كلمته اليومية المسائية إن "القتال صعب، لكننا نمضي قدماً، وهذا أمر مهم". وأضاف بعد إعلان كييف عن استعادة سبع قرى من القوات الروسية "أتقدم بالشكر لجنودنا من أجل كل علم أوكراني يعود إلى مكانه الصحيح في القرى الواقعة بالمناطق المحررة حديثاً".

وشدد الرئيس الأوكراني على أن "خسائر العدو هي بالضبط في المستوى الذي نحتاج إليه". وأضاف أن "الطقس ليس مواتياً، الأمطار تجعل مهمتنا أكثر صعوبة، لكن قوة جنودنا تعطي نتائج جيدة".

أوكرانيا تستعيد 7 قرى

وأتى تصريح زيلينسكي بعيد إعلان حكومته أن قواتها استعادت السيطرة على سبع قرى في شرق البلاد وجنوبها من القوات الروسية. وأكدت كييف أيضاً أنها حققت مكاسب محدودة قرب مدينة باخموت (شرق)، عقب الهجوم المضاد الذي شنته في نهاية الأسبوع الماضي بأسلحة غربية لاستعادة أراضيها.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على "تيليغرام"، "تم تحرير سبع قرى" بينها خصوصاً لوبكوفو وليفادني ونوفوداريفكا في منطقة زابوريجيا الجنوبية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت أن القوات الأوكرانية استعادت أيضاً قرية ستوروجيف الواقعة قرب ثلاث قرى أخرى تمت السيطرة عليها، الأحد، جنوب منطقة دونيتسك. وأوضحت أن "المساحة التي استعيدت السيطرة عليها تصل إلى 90 كيلومتراً مربعاً".

من ناحيتها، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن قواتها تقدمت "250 إلى 700 متر" في اتجاه باخموت.

روسيا تعلن صد الهجمات

وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق، أمس الإثنين، أنها صدت هجمات أوكرانية بالمناطق نفسها في دونيتسك قرب فيليكا نوفوسيلكا. وأضافت موسكو أنها تصدت لهجمات أوكرانية في محيط قرية ليفادني في منطقة زابوريجيا المجاورة. وتعذر تأكيد صحة معلومات أي من موسكو وكييف من مصادر مستقلة.

سير الهجوم المضاد

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت سابق، أمس الإثنين، إن من السابق لأوانه تحديد سير الهجوم المضاد الأوكراني بالضبط، لكن واشنطن واثقة من أن كييف ستواصل النجاح.

وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، إن الولايات المتحدة مصممة على زيادة دعمها لأوكرانيا. وأضاف أنه يمكن توقع حزمة "قوية" من الدعم السياسي والعملي لأوكرانيا في قمة حلف شمال الأطلسي المقبلة في فيلنيوس. وأشار إلى أن بلاده "واثقة من أن الأوكرانيين سيستمرون في تحقيق النجاح"، معتبراً أن "نجاح الهجوم المضاد من شأنه أن يحقق أمرين، تعزيز موقع أوكرانيا على أي طاولة مفاوضات مستجدة، وقد يؤدي أيضاً إلى جعل بوتين يركز بنهاية الأمر على التفاوض لإنهاء الحرب التي بدأها".

وأضاف الوزير الأميركي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي أنتونيو تاياني "بهذا المعنى، يمكن لذلك أن يقرب السلام، لا أن يبعده".

ورأى بلينكن أن الهجوم يظهر الحاجة "لزيادة دعمنا لأوكرانيا الآن لأقصى حد، كي تتمكن من تحقيق نجاح على أرض المعركة".

ويرى بعض المحللين العسكريين الغربيين أنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات حول مصير الهجوم المضاد من المناوشات المبكرة التي ربما تختبر فحسب الدفاعات الروسية.

عملية تكتيكية صعبة

وقال معهد دراسات الحرب، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً، إن أوكرانيا تجرب "عملية تكتيكية بالغة الصعوبة بهجوم مباشر على مواقع دفاعية مجهزة يزداد تعقيداً في غياب التفوق الجوي"، ويجب عدم المبالغة في دلالات هذه الهجمات الأولية.

وقال معهد دراسات الحرب، ومقره الولايات المتحدة في تحليل، أمس الإثنين، إن "القوات الأوكرانية حققت تقدماً في دونيتسك أوبلاست (غرب) وزابوريجيا أوبلاست (غرب)، وهو ما أكدته مصادر روسية، لكن سعت إلى التقليل من أهميته".

وكتب بن هودجز، وهو قائد سابق في القوات الأميركية في أوروبا، أن من المتوقع أن يشمل الهجوم الرئيس عندما يحدث مئات عدة من الدبابات وعربات المشاة القتالية.

وأضاف في مقالة لمركز تحليل السياسة الأوروبية، ومقره واشنطن، أن "الهجوم بدأ بوضوح، لكنني لا أعتقد أنه الهجوم الرئيس".

ولم تواجه روسيا من قبل هذا النوع من الهجمات، لكن أداءها غير المقنع في ساحة المعركة خلال 15 شهراً منذ بدء الحرب أدى إلى تغييرات متكررة في القيادة وخلافات علنية مع قوات خاصة استعانت بها للقتال إلى جانب الجنود النظاميين.

واحتفل الرئيس فلاديمير بوتين باليوم الوطني لروسيا بتوزيع جوائز في الكرملين، واكتفى في خطابه بإشارة عابرة إلى الحرب التي شنها وكلفت بلاده خسائر فادحة في الأرواح والمال والعلاقات الدولية.

وقال بوتين "اليوم، في وقت صعب لروسيا، وحدت (مشاعر الوطنية والاعتزاز) مجتمعنا بقوة أكبر. وتقدم دعماً يعتمد عليه لأبطالنا المشاركين في العملية العسكرية الخاصة".

وكانت القيادة العسكرية العليا في أوكرانيا، قد قالت أمس الإثنين، إن قواتها تخوض معارك ضارية في بؤر قتالية محتدمة على الخطوط الأمامية، وقالت وزارة الدفاع إن "جنودها حرروا قرى عدة من الاحتلال الروسي في المرحلة الأولى من الهجوم المضاد". وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن اليوم الأول من الهجوم المضاد شهد نحو 25 معركة بالقرب من باخموت في شرق أوكرانيا وإلى الجنوب بالقرب من أفدييفكا ومارينكا، وهي بلدات تقع جميعاً في منطقة دونيتسك، وكذلك بالقرب من بيلوهوريفكا في منطقة لوغانسك.

أمد طويل للهجوم المضاد

وفي باريس، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الهجوم الأوكراني المضاد سيستمر لأسابيع، بل حتى لأشهر. وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك في الإليزيه مع كل من المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس البولندي أندريه دودا إن "الهجوم المضاد الأوكراني بدأ قبل أيام عدة، وسيستمر لأسابيع عدة، بل حتى لأشهر. نريده أن ينجح قدر الإمكان كي نتمكن من بدء مرحلة تفاوض بشروط جيدة".

واستضاف الرئيس الفرنسي نظيره البولندي والمستشار الألماني في إطار "مثلث فايمار" الذي يعد منصة لاجتماعات قمة دورية بين الدول الثلاث.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن بلاده ستواصل "تكثيف" مساعدتها العسكرية لأوكرانيا. وقال "كثفنا إمدادات الأسلحة والذخيرة والعربات المدرعة وكذلك الدعم اللوجيستي"، موضحاً أن باريس تساعد كييف أيضاً في مجال صيانة العتاد الذي تضرر في القتال. وتابع الرئيس الفرنسي "سنواصل العمل وفق الجدول الزمني الذي أعطيته (للرئيس زيلينسكي) في الأيام والأسابيع المقبلة"، مشدداً على أن "الحرب العدوانية التي تشنها روسيا هي منذ الآن فشل استراتيجي وجيوسياسي للمعتدي".

دعم ألماني متواصل

بدوره، قال المستشار الألماني إن بلاده ستدعم أوكرانيا بعتاد من دبابات ومدفعية ومضادات للطائرات "طالما كان ذلك ضرورياً".

أما الرئيس البولندي فشدد من جانبه على ضرورة إرسال "إشارة واضحة من منظور واضح" في شأن طلب كييف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأضاف أن القمة المقبلة للحلف في 11 و12 يوليو (تموز) في فيلنيوس بليتوانيا يجب أن تعطي "ضوءاً أخضر" لطلب أوكرانيا الانضمام للتحالف، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لا يقصد بذلك موافقة التحالف على انضمام كييف فوراً إلى صفوفه، وهو أمر مستبعد بالأساس بسبب خطر امتداد الحرب الراهنة في أوكرانيا إلى سائر أعضاء التحالف.

ضحايا الفيضانات في تزايد

من جهة ثانية، أعلنت أوكرانيا ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا، جنوب خيرسون، والذي حملت كييف القوات الروسية المسؤولية عن تفجيره، إلى 10 قتلى و41 مفقوداً.

وفي موسكو، أفاد الكرملين بأن الرئيس بوتين تفقد جنوداً أصيبوا بجروح في أوكرانيا، وقدم لعدد منهم أوسمة.

من ناحية أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه" في شأن الاتفاقية التي تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية، مؤكداً "العمل بجد" لتمديدها إلى ما بعد 18 يوليو.

ويصل إلى كييف، اليوم الثلاثاء، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي قبل أن يتوجه إلى محطة الطاقة النووية في زابوريجيا "لتقييم الوضع" بعد تدمير سد كاخوفكا.

المزيد من دوليات