Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفاة طفل فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي

السجن مدى الحياة لفلسطيني قتل مستوطناً بالضفة ومحكمة عسكرية إسرائيلية دانته بتهمة ثانية ترتبط بخلية لـ"حماس"

الفلسطينيون في الضفة الغربية يخضعون إلى الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمحاكم العسكرية (أ ف ب)

ملخص

محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية حكمت بالسجن المؤبد مرتين على معاذ حامد من بلدة سلواد المسؤول عن هجوم بإطلاق النار بالتسبب في وفاة مستوطن إسرائيلي.

قال مسؤولون صحيون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم الإثنين إن طفلاً فلسطينياً في الثالثة من عمره لقي حتفه متأثراً بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وقال هيثم التميمي، والد الطفل محمد، إنه كان يقود السيارة برفقة طفله لزيارة أقاربهما في الأول من يونيو (حزيران) الجاري، عندما تعرضا لإطلاق نار من جنود كانوا على مسافة قريبة. وأصيب الطفل بجروح خطرة بينما تعرض الأب لإصابة في الكتف.
وأكد مستشفى شيبا في إسرائيل وفاة الطفل "على رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي".
وكان الجيش الإسرائيلي قال يوم الخميس الماضي إن جنوداً أطلقوا النار عندما فتح مسلحان فلسطينيان النار على مستوطنة حلميش بالقرب من رام الله في الضفة الغربية، وأضاف أن فلسطينيين أصيبا بنيران الجنود وأن الحادثة قيد المراجعة، مشيراً إلى أن الجيش يبذل قصارى جهده لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها لا تثق في التحقيقات الداخلية التي تجريها إسرائيل في مثل هذه الحوادث، وطالبت بإجراء "تحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة وغيرها من جرائم قتل الأطفال الفلسطينيين".

حكم بالسجن

من جهة أخرى، قضت محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن مدى الحياة لفلسطيني بتهمة قتل مستوطن في الضفة الغربية وتأسيس خلية عسكرية لحركة "حماس".

وقال بيان للجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين "إن محكمة عوفر العسكرية بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية حكمت أمس الأحد على معاذ حامد (39 سنة) من بلدة سلواد المسؤول عن هجوم بإطلاق النار والتسبب في وفاة مستوطن إسرائيلي بالسجن المؤبد مرتين، ودفع تعويضات لأسرة المتوفى وضحايا الجريمة قدرها مليون و90 ألف شيكل (291 ألف دولار أميركي)".

وكان ملاخي روزنفيلد الذي يعيش بمستوطنة كوخاف هشحار شرق مدينة رام الله قد قتل وأصيب أربعة آخرون في عملية إطلاق نار تسبب فيها معاذ حامد، 29 يونيو (حزيران) 2015، بحسب الجيش الإسرائيلي. ووقع الهجوم عند مفترق طرق قرب مستوطنة شفوت راحيل شمال الضفة الغربية.

ودانت المحكمة حامد بتأسيس خلية عسكرية لحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنها هدفت إلى "تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية"، مشيراً إلى أن أفراد الخلية الآخرين اعتقلوا وحكموا بالسجن مدى الحياة في حين هرب أحدهم خارج البلاد ولم تتم محاكمته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نادي الأسير الفلسطيني دان بدوره محاكمة معاذ حامد، موضحاً أنه اعتقل في أبريل (نيسان) 2022 وكان "ملاحقاً لمدة استمرت سبع سنوات على خلفية عملية عسكرية".

ولدى المحكوم شقيق معتقل إدارياً منذ فبراير (شباط) العام الماضي هو نعمان حامد، مع العلم أن كليهما تعرض للاعتقال مراراً.

ويخضع الفلسطينيون في الضفة الغربية إلى الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمحاكم العسكرية. ويعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، إضافة إلى نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات.

وقبل أسبوع قتل ضابط في جهاز الاستخبارات العامة الفلسطينية برصاص إسرائيلي، خلال اشتباكات في مدينة جنين بالضفة الغربية. وتشن القوات الإسرائيلية بانتظام مداهمات في جميع أنحاء الضفة، تقول إن هدفها اعتقال مطلوبين.

وخلال الأشهر الأخيرة تحولت مدينتا جنين ونابلس إلى مركز للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي قتل خلالها عشرات الفلسطينيين.

ومنذ بداية يناير (كانون الثاني) الماضي قتل ما لا يقل عن 155 فلسطينياً و20 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وانهارت محادثات السلام التي كانت الولايات المتحدة تقودها بهدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في عام 2014، ولا تظهر بوادر تذكر على إحيائها، وتصاعد العنف بين الطرفين خلال العام الماضي.

وفي محاولة لتهدئة القلق الدولي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تنوي بناء أي مستوطنات جديدة، فيما تعهدت حكومته بتعزيز المستوطنات القائمة.

المزيد من الأخبار