Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرب ثقافية في كييف محورها الكاتب السوفياتي ميخائيل بولغاكوف

رش طلاء أحمر على اللوحة التذكارية لمؤلف "المعلم ومارغريتا"

اللوحة التذكارية معلقة على واجهة منزل يعود إلى القرن الـ19 نشأ فيه الكاتب الأوكراني الشهير المتحدر من العاصمة كييف (أ ف ب)

ملخص

لا تبدي مديرة المتحف ليودميلا غوبيانوري رغبة في تنظيف الطلاء الأحمر الذي يغطي اللوحة

شكل رش طلاء أحمر على اللوحة التذكارية في كييف للكاتب السوفياتي ميخائيل بولغاكوف مؤلف كتاب "المعلم ومارغريتا" مؤشراً يعكس الحرب الثقافية الكامنة في أوكرانيا.

اللوحة التذكارية

واللوحة التذكارية معلقة على واجهة منزل يعود إلى القرن الـ19 نشأ فيه الكاتب الأوكراني الشهير المتحدر من العاصمة كييف، وتحول إلى متحف في أوائل تسعينيات القرن الماضي، إلا أن المشكلة تكمن لدى البعض في أن بولغاكوف ولد في كييف في كنف عائلة روسية.

 

"ينبغي دراسة التاريخ لا رفضه"

لا تبدي مديرة المتحف ليودميلا غوبيانوري رغبة في تنظيف الطلاء الأحمر الذي يغطي اللوحة، وتقول إن "رش اللوحة بالطلاء مؤشر إلى أننا لم نوفر كمتحف" تفسيرات كافية عنها، وتولت المديرة تصميم لافتة ستعلق تحت اللوحة، وكتب عليها "ينبغي دراسة التاريخ لا رفضه"، وتشير غوبيانوري إلى أن "هذا التصرف مرتبط طبعاً بالحرب مع روسيا، فسبب تسجيل هذه الواقعة معروف وواضح جداً". وتلفت إلى أن "المعاناة التي تسبب فيها الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022 قد جعلت الأوكرانيين متطرفين". وتضيف "أنها مرحلة صعبة جداً لأوكرانيا".

اللوحة التكريمية

وأقدم المتحف أخيراً على تغيير ما نقش على اللوحة التكريمية، إذ ما كتب أساساً كان باللغة الروسية ويشير إلى أن بولغاكوف هو "كاتب روسي وسوفياتي"، أما التغيير الذي طاول المعلومات التي تظهر على اللوحة فيصف بولغاكوف بأنه "من سكان كييف البارزين وطبيب وكاتب".

وكان الكاتب (1891-1940) يؤلف رواياته ومسرحياته ومقالاته بالروسية في وقت أمضى العقدين الأخيرين من حياته في موسكو خلال الحقبة السوفياتية، إلا أن بولغاكوف الذي كان معجباً بكييف، كان يبدي كرهاً للقومية الأوكرانية والثقافة واللغة الخاصتين بهذا البلد.

"إزالة الترويس"

وليست هذه اللوحة الهدف الوحيد لسياسة "إزالة الترويس" (استعادة العناصر الثقافية الأصلية التي قمعتها السياسة الروسية سابقاً) التي تعتمدها السلطات الأوكرانية، إذ أزالت معالم أثرية عدة وأعادت تسمية شوارع ونصب تذكارية ونقوش على قطع رمزية.

"الخطوة الاحتجاجية العامة"

ويؤكد الشاب ميخائيلو سوبولييف (16 سنة) أنه مسؤول عن رش الطلاء الأحمر على اللوحة التذكارية لبولغاكوف، واصفاً ما قام به بـ"الخطوة الاحتجاجية العامة" الرامية إلى "إزالة الترويس عن كييف وإنهاء استعمارها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان ميخائيلو ووالداه قد وافقوا على أن تذكر وكالة الصحافة الفرنسية كنيتهم.

وشارك المراهق في احتجاجات عدة مناهضة لمعالم أثرية تعود إلى الحقبة السوفياتية في العاصمة الأوكرانية، بينها تمثال للشاعر الروسي ألكسندر بوشكين الذي بات مغطى بشعارات تدعو إلى هدمه.

"يكره أوكرانيا ذات السيادة"

ويأخذ سوبولييف على متحف بولغاكوف اعتماده نوعاً من "التلاعب" للالتفاف على قواعد "إزالة الترويس" من خلال إزالة ما يشير إلى أن الكاتب روسي من اللوحة. ويقول إن "بولغاكوف كان ضد إنشاء دولة أوكرانية ومناهضاً للغة الأوكرانية. وكان يسخر من الأشخاص الذين يغيرون كنياتهم لتصبح أوكرانية". ويتابع "لا أفهم لماذا متحف بولغاكوف مقام في كييف أصلاً".

ودعا الاتحاد الوطني للكتاب الأوكرانيين، بدوره، إلى إغلاق المتحف، واصفاً الكاتب الشهير بأنه "يكره أوكرانيا ذات السيادة".

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات