أطلقت كوريا الشماليّة فجر الجمعة الثاني من أغسطس (آب) مقذوفات غير محدّدة قصيرة المدى، بحسب ما نقلت وكالة "يونهاب" للأنباء عن رئاسة الأركان الكورية الجنوبية، وعملية الإطلاق هذه، وهي الثالثة من نوعها في أسبوع، جرت من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وأُطلِقت المقذوفات بشكل منفصل، قبل الفجر، من يونغ هونغ في مقاطعة هامغيونغ، وسقطت ببحر اليابان، استناداً إلى رئاسة الأركان الكورية الجنوبية.
ولفت حكومة كوريا الجنوبية إلى أن القذائف التي أطلقتها كوريا الشمالية في وقت سابق الجمعة تبدو صواريخ جديدة باليستية قصيرة المدى، وذكرت هيئة الأركان المشتركة في سول أن الصواريخ قطعت مسافة 220 كيلومتراً وبلغت ارتفاع 25 كيلومتراً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إدانة أوروبية
وإلى نيويورك حيث دان الأعضاء الأوروبيون في مجلس الأمن الدولي الجولة الأخيرة من الاختبارات الصاروخية الكورية الشمالية التي أثارت مخاوف من أن تطور بيونغ يانغ أسلحة أكثر تقدماً.
وحضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، كوريا الشمالية على "اتخاذ خطوات ملموسة نحو نزع السلاح النووي (بشكل) كامل ويمكن التحقق منه ولا رجعة فيه، والدخول في مفاوضات ذات مغزى مع الولايات المتحدة، على النحو الذي جرى التوافق عليه بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في 30 يونيو (حزيران)" خلال الاجتماع بين الرجلين في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.
العقوبات يجب أن تظل سارية
وقالت الدول الأوروبية بمجلس الأمن في بيان مشترك، إن بذل كوريا الشماليّة "جهوداً جدية لاستئناف الحوار الدبلوماسي والتقدم نحو نزع السلاح النووي، هي الوسيلة الفضلى لضمان أمن شبه الجزيرة الكورية واستقرارها فضلاً عن مستقبل أفضل للشعب الكوري الشمالي". واضافت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ان "العقوبات الدولية يجب أن تظل سارية وأن تُنفذ بالكامل حتى يجري تفكيك برامج الصواريخ النووية والبالستية لكوريا الشمالية، ومن الضروري أن يُظهر مجلس الأمن وحدة في ما يتعلق باحترام قراراته".
ترمب... لا مشكلة
أميركياً، أعلن الرئيس الأميركي أن عمليات الإطلاق الصاروخية الكورية الشمالية الأخيرة "لا تمثل مشكلة" بالنسبة إليه. وقال ترمب لصحافيّين بالبيت الأبيض "هذا لا يُمثل مشكلة بالنسبة إلي. سنرى ما سيحدث، لكن الصواريخ القصيرة المدى اعتيادية جداً".
وفي وقت لاحق الجمعة، اعتبر ترمب في تغريدة على "تويتر" أن كيم "لن يخيب آماله"، على الرغم من إقراره بأن التجارب الصاروخية الأخيرة لبيونغ يانغ قد تشكل انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وتابع الرئيس الأميركي في سلسلة تغريدات، "قد يكون هناك انتهاك للأمم المتحدة، لكن الزعيم كيم لا يريد أن يخيب آمالي عبر انتهاك الثقة. هناك الكثير مما يجب أن تحصل عليه كوريا الشمالية".
وأطلقت كوريا الشمالية أيضا في وقت سابق الأربعاء ما قالت سول إنهما صاروخان بالستيان، بعد أيام من إطلاق صاروخين آخرين قصيري المدى قالت بيونغ يانغ إنّهما بمثابة "تحذير رسمي للعسكريين العدوانيين الكوريين الجنوبيين" الذين يصرون على رغبتهم بإجراء التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة.
