Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وقف مساعدات لسوريين بالدولار احتراما لمشاعر اللبنانيين

الأمم المتحدة تلقت اعتراضات من بيروت خوفاً من زيادة التوترات

لبنان لم يعد قادراً على تحمل استضافة السوريين في يكافح للتعامل مع أزمته المالية (أ ف ب)

ملخص

الأمم المتحدة تؤجل قراراً باستخدام الدولار في بعض المساعدات النقدية التي تقدمها للاجئين السوريين بلبنان بعد اعتراضات من مسؤولين لبنانيين كبار قالوا إن ذلك يمكن أن يزيد التوترات مع المواطنين الذين يعانون ضغوطاً شديدة.

أجلت الأمم المتحدة قراراً باستخدام الدولار في بعض المساعدات النقدية التي تقدمها للاجئين السوريين بلبنان، بعد اعتراضات من مسؤولين لبنانيين كبار قالوا إن ذلك يمكن أن يزيد التوترات مع المواطنين اللبنانيين الذين يعانون ضغوطاً شديدة.

وقالت الأمم المتحدة، في بيان اليوم السبت، إنها اتخذت قراراً، بناء على طلبات لبنانية، بالوقف الموقت لاستخدام الدولار إلى جانب الليرة اللبنانية في صرف المساعدات الشهر المقبل للاجئين، مع استمرار المناقشات حول الطريقة المناسبة لتقديم المساعدات.

وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 98 في المئة من قيمتها، منذ أن بدأ الانهيار الاقتصادي في عام 2019، مما أثقل كاهل الأسر اللبنانية ونحو 800 ألف سوري مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وكان منسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا ومسؤولون آخرون في الأمم المتحدة قد قالوا، الثلاثاء الماضي، إن وكالاتهم ستبدأ في توزيع المساعدات على اللاجئين بالدولار والليرة.

وقالوا، إن "الانخفاض السريع" في قيمة الليرة وتقلبات سعر الصرف والتحديات اللوجيستية لتأمين مبالغ كبيرة من العملة اللبنانية جعلت "من المستحيل على الأمم المتحدة والشركاء الاستمرار في صرف المساعدات النقدية بالليرة وحدها".

لكن الوكالات نفسها عدلت عن ذلك بعد اجتماعات، أمس الجمعة، مع رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار.

وقال الحجار في مؤتمر صحافي، إن وزارته لم تبلغ بالطريقة الملائمة بقرار تقديم المساعدات بالدولار الذي قال إن من شأنه أن يزيد التوترات بين اللاجئين واللبنانيين. وقال مصدر حكومي، إن ميقاتي هو الآخر لم يكن على علم بقرار تقديم المساعدات بالدولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويأتي تراجع الأمم المتحدة وسط تصاعد التوترات الاجتماعية في لبنان بسبب موضوع اللاجئين، فيما قال مسؤولون، إن البلاد لم تعد قادرة على تحمل استضافة السوريين في الوقت الذي تكافح فيه للتعامل مع أزمتها المالية.

وداهم الجيش اللبناني مخيمات ومنازل يعيش فيها اللاجئون. ونقلت "رويترز" عن مصدر معني بالشؤون الإنسانية قوله، إنه تم القبض على أكثر من ألفين وترحيل أكثر من 1400 إلى سوريا.

وتقول مصادر أمنية، إن الجيش يلاحق السوريين الذين لا يحملون وثائق سارية، لكن أقارب المرحلين يقولون إنهم يواجهون الاعتقال والتجنيد بالجيش بمجرد عودتهم إلى بلادهم.

ويعيش لبنان حالة من الترقب المالي بانتظار الاتجاه المستقبلي لسعر صرف الدولار مقابل الليرة، حيث يمكن وصف أي استقرار بالظرفي والموقت في غياب الإجراءات الإصلاحية والبنيوية للاقتصاد.

قبل عام، بلغ متوسط سعر صرف الدولار الأميركي في السوق الحرة خلال مايو (أيار) 30 ألف ليرة لبنانية، قبل أن يواصل مساره التصاعدي ويصبح نحو 95 ألف ليرة في مايو 2023. تظهر المقارنة الحاضرة كيف تضاعف سعر الصرف الدولار أكثر من مرتين خلال عام واحد. ومن ثم مخاطر أن يتضاعف مرة ثالثة خلال الفترة المقبلة حال لم يوضع قطار الإصلاح على السكة.

ينظر الاقتصاديون بكثير من الريبة إلى استقرار سعر صرف الدولار، فهو إجراء مكلف للغاية، ونتائجه محدودة.

المزيد من العالم العربي