ملخص
يعيش السوريون منذ فجر الأحد لحظات استثنائية على وقع الأحداث المتسارعة التي أعقبت هجوماً غير مسبوق للفصائل بدأ في 27 نوفمبر الماضي أنهى نحو خمسة عقود من حكم آل الأسد
جال عشرات السوريين اليوم الأحد داخل مقر إقامة بشار الأسد في حي راقٍ بدمشق كان خالياً من مقتنياته بعد نهبها، في حين بدت قاعة استقبال رئيسة في القصر الجمهوري الواقع على بعد نحو كيلومترين محروقة.
في حي المالكي غرب دمشق حيث يقع مقر إقامة الأسد وهو عبارة عن ثلاثة أبنية يتألف كل منها من ست طبقات، تنقل العشرات بينهم رجال ونساء وأطفال بين الغرف وعلى السلالم حيث تناثرت أوراق بيضاء في كل مكان، بحسب مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية.
السوريون داخل القصر الجمهوري في دمشق. pic.twitter.com/frip2w8srA
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) December 8, 2024
وقال أبو عمر (44 سنة) الذي لم يذكر اسمه كاملاً "جئت اليوم لأن ثمة ثأر بيننا، فالقهر الذي أذاقنا إياه لم يكُن طبيعياً"، وأضاف بينما كان يحمل هاتفه النقال "ألتقط الصور لأن السعادة تغمرني كوني أقف في عقر داره".
وشاهد المراسل رسماً للأسد ملقى على الأرض عند مدخل الطابق الأرضي المحاط بحديقة فسيحة تتوسطها نافورة مياه تقليدية تحيط بها الأشجار، وكان المنزل ذو الغرف الواسعة شبه خال من مقتنياته بعدما تمّ نهبها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعيش السوريون منذ فجر اليوم لحظات استثنائية على وقع الأحداث المتسارعة التي أعقبت هجوماً غير مسبوق للفصائل بدأ في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وأنهى نحو خمسة عقود من حكم آل الأسد.
وأتى سقوط رئيس النظام السوري بعد أكثر من 13 عاماً على اندلاع تحركات احتجاجية في بلاده قمعتها السلطات بعنف، وتحولت إلى نزاع دامٍ أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتهجير الملايين.
سوريون داخل منزل #بشار_الأسد بـ #سوريا بعد سقوط نظامه يأخذون ما تيسر pic.twitter.com/gV8xVs7MKx
— LebanonOn (@LebanonOnNews) December 8, 2024
وبينما كان ينتقل من غرفة إلى أخرى، قال أبو عمر بفخر "أصبحنا اليوم بكامل قوتنا، لم أعُد أشعر بالخوف وهاجسي الوحيد أن نتوحد ونبني هذا البلد بكل ما أوتينا من قوة".
وفي القصر الرئاسي عند تلة مشرفة على دمشق، ويبعد نحو كيلومترين من مقر إقامة الأسد، كانت قاعة استقبال كبرى محترقة بالكامل وغطى السواد جدرانها، بينما كانت ألسنة النيران ما زالت تتصاعد من نقطتين منها.
وحتى الأمس القريب، لم يكُن الاقتراب من المكانين مسموحاً نظراً إلى الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة حولهما.