Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نجيب ميقاتي رئيسا مكلفا بتشكيل حكومة لن يتخطى عمرها الـ4 أشهر

ترجح عودة نجيب ميقاتي والمهمة الأساسية استكمال الجهود لإخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع

انتهت الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا اليها رئيس الجمهورية ميشال عون، والتي كانت قد انطلقت عند العاشرة صباحاً في القصر الجمهوري في بعبدا، وأسفرت عن تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بـ54 صوتاً لتشكيل حكومة جديدة عمرها الفعلي لن يتخطى الـ4 أشهر في أفضل الأحوال، نظراً إلى ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المواعيد الدستورية المحددة.

وكان عون أجرى استشارات نيابية لمعرفة مَن مِن المرشّحين سيحصل على العدد الأكبر من الأصوات. ويأتي ذلك بعد نحو شهر على انتخابات تشريعية أتت بكتل غير متجانسة إلى البرلمان.

ميقاتي وسلام ولا أحد

ويحظى ميقاتي بتأييد ثنائي "حزب الله" و"حركة أمل"، وكتل أخرى صغيرة، وقد افترق عنهما "التيار الوطني الحر" (18 نائباً) الذي تردد أنه وضع شروطاً لتسمية ميقاتي ومنح حكومته الثقة، فيما نفى هو ذلك.

في المقابل، يعارض "حزب القوات اللبنانية" (19 نائباً) ميقاتي وقد اختار ألا يرشّح أحداً.

وبعدما كان متوقعاً أن يحظى ميقاتي بدعم رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، أعلنت كتلته، "اللقاء الديمقراطي" (8 نواب)، تسمية سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة نواف سلام.

وأعلن بعض النواب الجدد الذين يطلق عليهم اسم "التغييريين" أنهم سيسمون سلام الذي لم يصدر عنه أي موقف أو أي تصريح حول هذا الترشيح.

وسمت كتلة حزب الكتائب المعارض (4 نواب) نواف سلام.

وخسر "حزب الله" وحلفاؤه الأكثرية النيابية بعد الانتخابات النيابية التي أجريت في مايو (أيار)، لكن أي فريق لم يحصل على أكثرية مطلقة. وشهد البرلمان للمرة الأولى دخول 13 نائباً جديداً منبثقين من الحركة الشعبية الاحتجاجية التي جرت في خريف 2019 ضد الطبقة الحاكمة والأداء السياسي المتسم بالفساد والتسويات.

استشارات بعد التسمية

وبعد انتهاء لقاءاته مع الكتل النيابية، سيجري عون لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ويعلن إثره اسم رئيس الحكومة المكلف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعود منصب رئيس الوزراء عرفاً إلى الطائفة السنية في بلد يقوم نظامه السياسي على توزيع المناصب الرئيسية على الطوائف.

وغالباً ما يطرح اسم ميقاتي كمرشح توافقي خلال الأزمات السياسية في البلاد. وخلال مسيرته السياسية، شغل ميقاتي مناصب وزارية عدة وترأس الحكومة ثلاث مرات (في 2005، وبين 2011 و2013 وبين 2021 و2022).

وبعد تكليفه، من المفترض أن يبدأ رئيس الحكومة الجديد استشارات التأليف بلقاء الكتل النيابية في مقر البرلمان. وهي استشارات تسبق عادة مفاوضات صعبة مع الأحزاب والشخصيات السياسية. وغالباً ما يستغرق تشكيل الحكومات في لبنان أشهراً طويلة جراء الانقسامات السياسية.

مهمات الحكومة

ويقع على عاتق الحكومة الجديدة استكمال الجهود لإخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع منذ نحو ثلاث سنوات والبدء بتنفيذ إجراءات وضعها صندوق النقد الدولي شرطاً لتقديم مساعدة للبنان.

وكلّف عون في يوليو (تموز) 2021 ميقاتي تشكيل الحكومة بعد عام فشلت فيه محاولتان أخريان، واحتاج ميقاتي حتى سبتمبر (أيلول) لإعلان حكومته وعلى رأس مهماتها التفاوض مع صندوق النقد وتنظيم الانتخابات التشريعية.

وفي أبريل (نيسان)، توصلت حكومة ميقاتي إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية التي صنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.

إلا أن خطة المساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أربع سنوات تبقى رهن تنفيذ إصلاحات مسبقة.

وبات أكثر من ثمانين في المئة من سكان لبنان تحت خط الفقر، ولامس معدل البطالة نحو ثلاثين في المئة. وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من تسعين في المئة من قيمتها أمام الدولار.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات