Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فارسة سعودية أوقعها طبيب نفسي في فخ "الخيل"

رياضة الفروسية تجدد آمال الشابات في احتراف المهنة وامتلاك الخيول الأصيلة وقفز حواجز المضمار والحياة

ملخص

نوف الدخيل فارسة سعودية تصف بهجة اللقاء الأول مع فرسها كاميلا

تكشف الفارسة السعودية نوف الدخيل عن علاقتها برياضة الفروسية وتأثير ممارسة تلك الرياضة في منحنى حياتها، وكيف انسجمت مع أول فرس امتلكته. وتقول "الفروسية ردت إلى حياتي ونبهتني إلى إعادة النظر في كثير من الأمور، وفي البداية دفعني رفاق العمل لتجربة الفروسية، بعد أن جال الأمر في نفسي مرات عدة، ثم في أحد الأيام اقتحمت التجربة بكل بساطة، بدافع الرغبة في الإنزواء والبعد عن ضجيج الحياة".

لكن القصة أخذت أبعاداً أخرى، وأخذتها إلى مساحات أبعد، فبعد شعور اللقاء الأول مع الجياد المفعم بخليط من "البهجة والخوف"، كما تقول، وجدت التجربة تستفز مشاعرها بعنفوان، بينما ظنتها في الوهلة الأولى ستكون عابرة، لم تحطها بكثير أهمية، قبل أن تقع في فخها المكين.

 

228 سيدة يمتلكن خيولاً أصيلة

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه السعودية زيادة مطردة في المشاركات النسائية في مجال قفز الحواجز وترويض الخيول، والمشاركة في السباقات، إضافة إلى نمو عدد مالكات الخيل، وارتفاع نسبة هاويات الفروسية.

وكشف مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية في حديث لـ"اندبندنت عربية" عن أن "عدد ملاك الخيل العربية الأصيلة في السعودية يبلغ 12 ألف مالك، منهم 228 سيدة".

وأظهرت إحصائية قدمتها قناة الفروسية في الولايات المتحدة لعام 2021 أن ثلاثة من بين كل أربعة راكبي الخيل هم من النساء، على رغم تزايد عدد الفرسان الذكور خلال العقد الماضي.

وأشارت الإحصائية إلى أن السبب الأكثر شيوعاً لامتلاك حصان هو لأغراض الترفيه، إذ إن أكثر من 2.7 مليون حصان في الولايات المتحدة مملوكة لأغراض العرض، وأن نصف مالكي الخيل هنالك من النساء المتزوجات من الفئات العمرية 35-54 سنة، ولديهن أطفال، وأن الصناعة تظهر علامات الانتعاش أخيراً.

الفروسية والطب النفسي

بدورها تصف الفارسة الدخيل الميدان بأنه يشكل علاجاً نفسياً فوق كونه رياضة عريقة، وتقول عن تجربتها "تعرضت للاكتئاب، وزرت طبيباً نفسياً نصحني بالبحث عن آفاق جديدة مليئة بالمغامرة والحيوية، وبعد مرور أشهر على ممارسة الفروسية، شاهدت تغيراً في نفسي، كان ذلك هو الوقت الذي عرفت من خلاله، أن عليَّ الوقوف أمام قاعدة (الحب المشروط)، الذي نشأت عليه في طفولتي، وحينها رأيت أنني في المكان المناسب، مما دفعني على نحو جاد إلى البحث عن مدرب يضع رجليَّ على ناصية الطريق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هيبة اللقاء الأول

بخصوص هيبة اللقاء الأول تقول "سبحان الذي خلق هذا الكائن، هيبة وقوة وطاقة، لحظة قابعة في عمق ذاكرتي، سعادة اللقاء، والرهبة من الرفض، إنها درس خصوصي في العزة والعنفوان".

أكملت "بعد أشهر معدودة اتخذت قرار امتلاك فرس، حينها وقع اختياري على (كاميلا)، خيل أوروبية ابتعتها من ألمانيا، تبلغ من العمر 13 سنة، وهي مزاجية الطباع، لكنها لطيفة وودودة مع الغرباء".

بناء العلاقة

وتضيف "لم تكن تجربة امتلاك فرس سهلة على الطرفين من نواحٍ مختلفة، فقد تطلب الأمر تهيئة العلاقة ووضع أسسها، لقد استغرقت أشهراً عدة لأتمكن من امتطائها بثقة، على رغم ذلك، كان لأمر فهم شخصيتها قصة أخرى".

 

المهارة والتكرار

حاولت نوف كما تروي بعد ذلك التعمق أكثر في عالم الفروسية وما يحيط به من الأدب، حتى وقعت عيناها على كتاب يحمل عنوان "لا تغذي عقل القرد" للكاتبة الأميركية جينيفر شانون، "استنبطت من فحواه أن الأفكار الموجودة في العقل الباطن هي مسؤولية الشخص نفسه، قست على ذلك، ما حدث معي أثناء التمارين، حين سقطت ذات مرة من على ظهر الفرس، فعلقت فكرة السقوط في عقلي الباطن. وقتها لفت المدرب نظري، نحو أهمية إزاحة تلك التجربة رأساً. فهمت من تلك التجربة أن إتقان المهارة يعتمد على دقة التكرار، لذلك أخبر نفسي كل يوم أن عليَّ النهوض والتعلم من تجاربي السابقة دون التأثر بموقف ما".

ملهمة وفارسة

وأردفت "يوماً ما أرى نفسي فارسة في مضمار المسابقات، وقد أكون ملهمة لعشاق الفروسية".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة