حريق هائل يلتهم "قبعات" الأستراليين في سيدني

أتى حريق هائل على مصنع مهجور للقبعات في وسط مدينة سيدني الأسترالية، ودفع خدمات الطوارئ إلى إجلاء أشخاص من مبنى سكني مجاور قبل أن تسيطر قوات الإطفاء على النيران من دون وقوع أي ضحايا.

وقال مفوض الإطفاء والإنقاذ في ولاية نيو ساوث ويلز بالإنابة جيرمي فيوترل إنه تم الدفع بأكثر من 30 سيارة و120 من قوات الإطفاء لمكافحة الحريق الذي شب بالمبنى المكون من سبعة طوابق والقريب من محطة سكك حديد سيدني المركزية بعد ظهر الخميس، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع مئات الأشخاص الخارجين من المحطة المزدحمة، من مواقع آمنة، الجدران التي التهمتها النيران وهي تسقط في الشوارع بعد إخلائها في وقت سابق.

وقال فيوترل، خلال مؤتمر صحافي، إنه تم احتواء الحريق لكن الأمر سيستغرق ساعات لإخماده، موضحاً أنه تم إجلاء من كانوا في المباني المحيطة ولم يصب أي من السكان.

وقالت هيئة سكك حديد نيو ساوث ويلز، في بيان محدث لها، إنه تم تعليق خدمات القطارات الخفيفة حتى إشعار آخر. بينما أظهرت لقطات مصورة تطاير أجزاء مشتعلة إلى شرفة في مبنى مجاور. وذكر فيوترل أن قوات الإطفاء أخمدت حرائق صغيرة امتدت إلى مبان أخرى.

بدوره، أوضح متحدث باسم إسعاف نيو ساوث ويلز أنه تم الدفع بعشر وحدات إلى مكان الحادث. وقالت إدارة الإطفاء في ولاية نيو ساوث ويلز في بيان إن سيارة واحدة على الأقل دُمّرت في الحريق، مطالبة السكان "بتجنب المنطقة بينما تتواصل عمليات مكافحة الحريق".

وتُظهر اللقطات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي ألسنة لهب متصاعدة في السماء على امتداد المبنى، ودخان كثيف.

ويعيش في ولاية نيو ساوث ويلز، التي تضم مدينة سيدني، ثلث الأستراليين ما يفسر أسباب اهتمام السلطات بها، فضلاً عن تعرضها لمخاطر اشتعال حرائق عند ارتفاع درجات الحرارة.