Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتفاقيات ثنائية بين روسيا والصين بوجه انتقادات "مجموعة السبع"

سفير بكين الجديد يصل إلى واشنطن واليابان تنفي السعي إلى أي شكل من العضوية في حلف شمال الأطلسي

رئيسا الوزراء الروسي والصيني يحضران حفل توقيع اتفاق ثنائي في بكين، الأربعاء 24 مايو الحالي (أ ب)

ملخص

تأتي زيارة ميشوستين إلى بكين بعد ردود فعل غاضبة صدرت من روسيا والصين إزاء التصريحات التي خرجت بحقهما خلال قمة "مجموعة السبع"

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء إن الغرب ينظر إلى روسيا والصين على أنهما "خصمان" يشكلان ما أسماه "تهديداً وجودياً لهيمنة الغرب".
وأضاف "كما اتضح في تصريحات تم الإدلاء بها في قمة مجموعة السبع التي اختتمت أخيراً في اليابان، ينظر الغرب إلى روسيا والصين على أنهما خصمان استراتيجيان يشكلان تقريباً تهديداً وجودياً لهيمنته".
ووقعت روسيا والصين اليوم الأربعاء مجموعة من الاتفاقيات الثنائية في إطار الزيارة التي يجريها رئيس الوزراء الروسي إلى بكين، إذ تواصل الجارتان العملاقتان تعزيز تعاونهما على رغم الانتقادات الغربية لذلك، في حين أعلنت اليابان أنها لا تخطط للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ووفقاً للحكومة الروسية، فقد أجرى رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، وهو أعلى مسؤول روسي يزور بكين منذ أرسلت موسكو الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ.
وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية أنه "نتيجة للمحادثات، من المقرر توقيع عدد من الاتفاقات الثنائية"، من دون الخوض في تفاصيل.
وتأتي الزيارة بعد ردود فعل غاضبة صدرت من روسيا والصين إزاء التصريحات التي خرجت بحقهما خلال قمة "مجموعة السبع" التي عُقدت مطلع الأسبوع في هيروشيما باليابان، بشأن عدد من القضايا من بينها أوكرانيا والأسلحة النووية والضغوط الاقتصادية.
ووفقاً لبيانات الجمارك الصينية، فقد واصلت الصادرات الصينية إلى روسيا الارتفاع في أبريل (نيسان) الماضي، وقفزت بنسبة 153.1 في المئة على أساس سنوي، بعد تضاعفها في مارس (آذار) 2023.
وذكرت "إنترفاكس" أنه من المتوقع أن ترتفع إمدادات الطاقة الروسية إلى الصين بنسبة 40 في المئة هذا العام، كما يناقش البلدان إمدادات المعدات التكنولوجية إلى روسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


اليابان و"الأطلسي"

في موازاة ذلك، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم الأربعاء، إن بلاده ليس لديها خطط للانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي، لكنه أقر بأن الحلف العسكري يخطط لفتح مكتب اتصال في اليابان.
وتأتي تصريحات كيشيدا بعد أن قال السفير الياباني لدى الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر إن الحلف الذي تقوده واشنطن يخطط لفتح مكتب في طوكيو، سيكون الأول من نوعه في آسيا، لتسهيل إجراء المشاورات في المنطقة.
وقال كيشيدا في جلسة برلمانية اليوم الأربعاء، "لا علم لدي بشأن اتخاذ قرار" لإقامة مكتب للحلف. وأضاف أن بلاده لا تخطط للانضمام إلى الحلف كدولة عضو أو شبه عضو.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، إن بكين تعارض خطة حلف شمال الأطلسي لفتح مكتب اتصال في اليابان.

سفير صيني جديد في واشنطن

من جهة أخرى، وصل سفير الصين الجديد لدى الولايات المتحدة إلى واشنطن، متعهداً تحمّل عبء "المسؤولية الكبيرة" المترتبة على علاقة بين قوتين عظميين "تواجه تحديات شديدة".
ووصل شيه فنغ وهو دبلومسي يتمتع بخبرة واسعة في واشنطن، إلى نيويورك أمس الثلاثاء، وفق ما جاء في بيان لسفارة بكين في الولايات المتحدة.
ويحل بذلك مكان تشين غانغ الذي غادر منصبه في وقت سابق هذا العام لتولي حقيبة وزير الخارجية.
وقال شيه للصحافيين في المطار بحسب بيان على موقع السفارة، "حالياً، تواجه العلاقات الصينية الأميركية صعوبات جدية وتحديات شديدة". وأضاف "ينتابني مزيج من الشعور العظيم بقيمة المهمة والمسؤولية الكبيرة. سأواجه مع زملائي الصعوبات وسنتحمّل مسؤولياتنا وسنرقى إلى مستوى مهمتنا".
من جهته، قال سفير الولايات المتحدة لدى الصين نيكولاس برنز اليوم الأربعاء، إنه أقام "عشاء وداع" مع شيه فنغ "في وقت نتعامل مع العلاقة الأميركية الصينية التي تشهد تحديات لا تنتهي".
وتابع على تويتر "أتطلع للعمل معه في منصبه الجديد".
وبحسب سيرته الرسمية، يتحدّر شيه (59 سنة) من مقاطعة جيانغسو الثرية في شرق الصين ويحمل درجة الماجستير في الهندسة. عمل في الخارجية منذ عام 1986 على أقل تقدير وقضى معظم فترة التسعينات وهو يترقى في مناصب مكتب الوزارة لشؤون أميركا الشمالية.
وعمل مرّتين في بعثة الصين في واشنطن خلال العقد التالي قبل أن يصبح سفيراً في إندونيسيا.
وعمل شيه أخيراً، مفوّضاً لوزارة خارجية بكين في هونغ كونغ ومساعد وزير الشؤون الخارجية.
وتوترت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة حيال قضايا بينها التجارة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان وغير ذلك.
ومثّلت مسألة الشرائح الإلكترونية آخر نقطة خلافية بين الطرفين إذ أعلنت بكين الأحد، أن شركة "ميكرون" الأميركية العملاقة لصناعة أشباه الموصلات لم تنجح خلال مراجعة مرتبطة بالأمن القومي وبالتالي لن يُسمح لها ببيع منتجاتها إلى الجهات المرتبطة بـ"البنى التحتية المهمة في مجال المعلومات".
وجاء الإعلان بعدما اتخذت واشنطن وحلفاؤها إجراءات في الأشهر الأخيرة اعتبرت الصين أنها مصممة للحد من قدرتها على شراء أو تصنيع شرائح إلكترونية متطورة وتقليص دورها كقوة صاعدة.
كما أصدرت بكين هذا الشهر حكماً قضائياً بسحن الأميركي جون شينغ-وان ليونغ (78 سنة) مدى الحياة بتهم التجسس، من دون تقديم تفاصيل كثيرة عن القضية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار