Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ستينغ ينتقد تعامل الحكومة البريطانية مع قضية الطيار الأفغاني

حصري: أسطورة الموسيقى يؤيد حملة "اندبندنت" لمنع ترحيل بطل الحرب السابق الذي خدم إلى جانب قوات التحالف الدولي، إلى رواندا

التهديد بإرسال الطيار الأفغاني إلى رواندا يعد "وصمة عار وخيانة" (غيتي)

ملخص

انتقد البريطاني وأسطورة الموسيقى ستينغ فشل حكومة بلاده في مساعدة طيار أفغاني سابق، خدم إلى جانب القوات البريطانية في أفغانستان، يواجه الترحيل إلى رواندا

انتقد البريطاني وأسطورة الموسيقى ستينغ فشل حكومة بلاده في مساعدة طيار أفغاني سابق يواجه الترحيل إلى رواندا، كان قد خدم إلى جانب القوات البريطانية وقوات التحالف الدولي ضد حركة "طالبان" في أفغانستان.

الموسيقي البريطاني الحائز على العديد من الجوائز، ضم صوته إلى القائمة المتزايدة للأفراد المؤيدين لحملة "اندبندنت"، بمن فيهم جنرالات بريطانيون بارزون، والرئيس السابق لـ "البحرية الملكية"، وزعيم المعارضة كير ستارمر، والزعيم السابق لحزب "المحافظين" إيان دانكن سميث، والمخرج البريطاني في هوليوود غاي ريتشي.

وكان رئيس الوزراء ريشي سوناك قد وعد في شهر مارس (آذار) الفائت بالنظر في قضية الطيار الأفغاني الشجاع الذي قام بمهمات عدة إلى جانب قوات التحالف الدولي ووصفه المشرف الأميركي عليه بأنه "مواطن وفي لبلاده".

وبعث الطيار برسالة مباشرة إلى سوناك مناشداً إياه دعم قضيته، لكنه لم يتلق أي رد منه حتى الآن، أما وزير الدفاع بن والاس فالتزم الصمت حيال هذه المسألة.

الموسيقي ستينغ - الذي يستعد في الوقت الراهن للقيام بجولة في المملكة المتحدة - ناشد رئيس الوزراء اتخاذ موقف من مسألة الطيار، وتجنب الانخراط في المناورات السياسية الحزبية على حساب حياة شخص ما.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال لـ "اندبندنت": "إن ذلك يشكل بالطبع وصمة عار وخيانة، لكنه يعبر عن القسوة المعتادة التي يعتمدها هذا الحزب في محاولاته اليائسة لاستثارة أسوأ غرائز قاعدته المتضائلة. إنه يفتقر تماماً لمشاعر التعاطف أو النزاهة أو حتى أبسط الأخلاقيات الإنسانية الأساسية. دعوه فقط يبقى في البلاد".

وأضاف ستينغ في معرض حديثه عن الأزمة الأوسع نطاقاً المتعلقة باللاجئين: "لقد عزفت أخيراً في أحد السجون على آلة غيتار صنعها نزلاؤه باستخدام أجزاء تم إنقاذها من قارب للاجئين. فهؤلاء كانوا أشخاصاً يحاولون إعادة بناء حياتهم من خلال تصميم شيء جميل نجم عن حطام محاولات أشخاص آخرين كانوا ينشدون أيضاً بناء حياتهم من جديد".

وقال: "يبدو ذلك بالنسبة لي وكأنه ضرب من الاستعارة ذات دلالات عميقة وبالطبع الآثار المترتبة على هذه الاستعارة معقدة. غير أنه ليس من واجبي شرحها، بل عرضها فقط".

يشار إلى أن الطيار الأفغاني السابق، الذي ترك أسرته مختبئةً في أفغانستان، ينتظر نتيجة البت في قضيته، بعدما أكد أكثر من 40 سياسياً ودبلوماسياً وقائداً عسكرياً وزعيماً دينياً ومشاهير، أنه يجب السماح له بالبقاء في المملكة المتحدة.

المخرج البريطاني غاي ريتشي رأى أن منع أبطال أفغان عملوا إلى جانب القوات البريطانية في بلادهم من المجيء إلى المملكة المتحدة، هو "أمر مشين ومستهجن من الناحية الأخلاقية".

موقفه هذا عكس مضمون فيلمه الجديد "العهد" The Covenant ، الذي تدور قصته حول مترجم أفغاني تخلى عنه الجيش الأميركي ليواجه مصيره في مواجهة "طالبان"، حيث يتوقف مصيره على ما إذا كان سيتم منحه تأشيرة دخول لإنقاذه من التهديد بالاغتيال على يد الحركة.

 

كذلك ينتظر الطيار البت في مصيره بعد وصوله إلى بريطانيا على متن قارب صغير لعدم توافر طرق آمنة وقانونية أخرى.

وكان قد تقدم بطلب للإقامة في المملكة المتحدة بموجب مخطط "سياسة نقل ومساعدة الأفغان" (أراب) Afghan Relocations and Assistance Policy (Arap)، الذي تم تصميمه لمساعدة المواطنين الأفغان الذين عملوا مع القوات البريطانية وقوات التحالف الدولي ولحسابها. ومع ذلك، فإن مخطط "أراب" يقبل الآن فقط أولئك الذين تم توظيفهم بشكل مباشر من جانب القوات البريطانية والذين هم عرضة لخطر الموت بسبب دورهم، كما علمت "اندبندنت".

ومن بين 22345 طلباً نظر فيها برنامج "أراب"، تم تحديد3399  ملفاً فقط - إضافة إلى أسر المتقدمين بطلبات - على أنها مؤهلة. وقد تم غير مرة رفض مواطنين أفغان عملوا بشكل مباشر مع الجيش البريطاني كجزء من وحدات الدعم كالصيانة والتصليحات في أدوار كالميكانيكيين، من جانب خطة إعادة التوطين.

 

أما البرنامج الثاني الأكثر عمومية الذي تديره وزارة الداخلية البريطانية، فلا يقبل أي طلبات مباشرة. وإنما يتعين أن تتم إحالة الأفغان إليه لإعادة توطينهم في المملكة المتحدة من جانب "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" United Nations High Commissioner for Refugees (UNHCR)، لكن حتى الآن لم يأتِ بموجب هذا المخطط إلى المملكة المتحدة سوى 22 شخصاً فقط.

وفي نهاية الأسبوع، أجمع قادة دينيون على إدانة التهديد "عديم الرحمة" بترحيل الطيار السابق وغيره من أبطال الحرب الأفغان إلى رواندا.

وفي هذا الإطار، رأى أسقف ليفربول جون بيرومبالاث أن هناك "واجباً أخلاقياً" يحتم على المعنيين منحه الأمان في بلادنا. وقال "لقد كان موقف الحكومة البريطانية مثيراً للأسى لجهة التزامها تجاه اللاجئين الأفغان، وقد حان الوقت للقيام بما هو مناسب ولائق في عكس هذا القرار القاسي واللاإنساني".

أما إندارجيت سينغ مدير "شبكة منظمات طائفة السيخ" Network of Sikh Organisations فقال إن "لجوء الحكومة إلى التهديد بإبعاد أشخاص قدموا لنا المساعدة عن اقتناع وبحسن نية من أجل إنشاء إدارة أفضل في أفغانستان، إنما يُعد تصرفاً قاسياً للغاية. إن قراراً من هذا النوع يضر بنا وينعكس بشكل سيئ على قيم البلاد وسمعتها".

وذهب زعيم السيخ إلى أبعد من ذلك في انتقاد سياسة اللجوء الحكومية بشدة، مستنكراً "القسوة" في محاولة رئيس الوزراء ريشي سوناك ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان الفصل بين "اللاجئين الجيدين واللاجئين السيئين" من خلال معاملة جميع الوافدين بقوارب صغيرة كمهاجرين غير شرعيين.

وقال متحدث باسم الحكومة: "على رغم أننا لا نعلق على حالات فردية، فإننا لا نزال ملتزمين توفير الحماية للأشخاص المعرضين للخطر والفارين من أفغانستان. وقد قمنا حتى الآن في المملكة المتحدة باستقبال نحو24500 شخص تأثروا بهذا الوضع.

وختم بالقول: "نحن نواصل العمل مع الأطراف التي تشاركنا الرؤى ومع الدول المجاورة لأفغانستان، لمعالجة مسائل إعادة التوطين، فيما نركز جهودنا على تسهيل المرور الآمن للأفغان المؤهلين".

© The Independent

المزيد من متابعات