Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استمرار المناشدات لوقف ترحيل الطيار الأفغاني من بريطانيا

حصري: دعا الكولونيل تيم كولينز إلى "تحرك سريع" تجاه طلب اللجوء الذي تقدم به

الطيار الآن في أحد فنادق وزارة الداخلية في المملكة المتحدة (اندبندنت)

ملخص

ضم كولونيل سابق شارك في حرب العراق صوته إلى صوت أكثر من 20 قائداً عسكرياً وسياسياً رفيع المستوى لدعم حملة "اندبندنت" التي تناشد الحكومة بإعطاء حق اللجوء لطيار أفغاني هارب من طالبان.

دعم الكولونيل تيم كولينز، الذي قاتل في حرب العراق، حملة "اندبندنت" من أجل وقف ترحيل بطل حرب أفغاني من البلاد، قائلاً بأن المملكة المتحدة تدين "بالولاء لحلفائها".

وأضاف الكولونيل كولينز، الذي اشتهر بالخطاب الذي ألقاه على كتيبته عشية حرب عام 2003، بأن المحنة التي يمر بها الطيار الأفغاني المهدد بالترحيل إلى رواندا، "ما كان يجب أن تبلغ هذا المآل أبداً".

وهو يضم صوته إلى صوت أكثر من 20 قائداً عسكرياً وسياسياً رفيع المستوى عبروا عن دعمهم لحملتنا التي تناشد الحكومة أن تعطي حق اللجوء للطيار الأفغاني الذي وصل إلى المملكة المتحدة على متن قارب صغير.

وقال القائد العسكري المتقاعد من الجيش البريطاني إنه من دواعي سروره أن يولي الحملة "كامل دعمه". وأضاف "ندين بالولاء لحلفائنا، ما كان يجب أن يبلغ الموضوع هذا المآل أبداً".

 

كما حث الحكومة على التحرك بسرعة في تقرير قضية الرجل. ولفت قائلاً "إن أفضل طريقة لكي يصوروا حلهم 'الآمن والقانوني' لمسألة القوارب هي القيام بتحرك سريع وإيجابي -وعادل- في هذه القضية".

يشتهر الكولونيل كولينز بالخطاب التحفيزي الذي ألقاه أمام جنوده، وانتشر حول العالم، قبل أن يخوضوا حرب العراق في عام 2003.

وقال لهم عندها "نحن ذاهبون بنية التحرير وليس الغزو… إن كنتم شرسين في القتال، لا تنسوا أن تتحلوا بالشهامة عند الانتصار".

بدوره أوضح الطيار الأفغاني بأنه أجبر على خوض الرحلة الخطرة لعبور القنال الإنجليزي بهدف الوصول إلى المملكة المتحدة بسبب غياب السبل الآمنة والقانونية لبلوغ البلاد.

بعد استيلاء "طالبان" على أفغانستان، ظلت عناوين منازل الطيارين في سلاح الجو الأفغاني كما أرقام هواتف داخل مكاتبهم مما جعلهم عرضة للخطر. وهذا ما أرغم الطيار على الاختباء ليتمكن بعد أشهر من انتظار المساعدة التي لم تصل، من الهرب إلى المملكة المتحدة.

الطيار كان قد ذكر أنه "لم يتوفر أي سبيل آمن أو قانوني محدد أو أي موقع معين يمكننا استخدامه. كان ذلك مستحيلاً في أفغانستان، إنه مستحيل كلياً".

لم تستقبل المملكة المتحدة في إطار برنامج إعادة توطين الأفغان المعرضين للخطر الذي وضعته الحكومة سوى 22 شخصاً منذ عملية الإجلاء الأولية، بحسب أرقام الحكومة نفسها.

ولا يمكن التقدم بطلب الانضمام إلى هذا البرنامج مباشرة، بل على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن يحيل اللاجئين الأفغان عليه. إنما يستحيل التسجيل في هذا المجلس من داخل أفغانستان، وعلى الأفغان أن يطلبوا المساعدة أثناء وجودهم في دول مجاورة.

لكن المجال ضيق جداً في إطار برنامج إعادة التوطين الذين تديره وزارة الدفاع للأفغان الذين عملوا لصالح القوات البريطانية، أو معها، في أفغانستان. وتوضح البيانات بأن برنامج إعادة توطين الأفغان ومساعدتهم رفض طلب 18946 أفغانياً، ولم يقبل سوى 3399 شخصاً.

ومن بين الأشخاص الذين رفضهم البرنامج مواطنون أفغان عملوا إلى جانب القوات البريطانية، فيما عمل بعضهم مع الجيش مباشرة. ويشمل هؤلاء عناصر من القوة الأفغانية الميدانية 444 المعروفين بـ"قوات 444" وهي وحدة أنشأها الجيش البريطاني ودربها ومولها لكن كانت التعيينات تأتي من وزارة الداخلية الأفغانية.

وفي سياق متصل، حذرت المنظمات الخيرية من أن غياب الطرق الآمنة إلى المملكة المتحدة يسهم في ارتفاع عدد الأفغان الذين يعبرون القنال على متن قوارب صغيرة. فبحسب الإحصاءات، شكل الأفغان النسبة الكبرى من عابري القنال، مقارنة بالجنسيات الأخرى، في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023- حيث قام 909 أفراد بهذه الرحلة.

© The Independent

المزيد من متابعات