Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل سيكون أليسون بيكر مهندس هرب كبير آخر لليفربول؟

أنقذ هدف الفوز الدرامي الذي سجله حارس المرمى في ويست بروميتش ألبيون قبل موسمين مساعي فريقه للبقاء في المراكز الأربعة الأولى والآن يبقي البرازيلي "الريدز" على قيد الحياة بطريقة أكثر تقليدية

هدف أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول في شباك ويست بروميتش ألبيون في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ملخص

وصل أليسون بيكر إلى نهاية الأسبوع محتلاً المركز الخامس في قائمة أعلى عدد من التصديات في الدوري الإنجليزي بعد أن منع أكبر عدد من الأهداف وفقاً لإحصاءات حراس المرمى المتعلقة بجودة الفرص

كانت المباراة الـ38 لليفربول في موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان الفريق يحتاج إلى الفوز في "ميدلاندز" ليعوض تأخره عن المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، ومع وصول المباراة إلى الدقيقة 95 كان لا يزال متعادلاً مع مضيفه ويست بروميتش ألبيون، حتى سجل حارس المرمى أليسون بيكر هدف الفوز.

لقد عانى ويست بروميتش ألبيون من إهانة السقوط بهدف للحارس أليسون في عام 2021، لكنه من غير المرجح أن يعيد التاريخ نفسه على ملعب ليستر اليوم الإثنين حتى لو كان ذلك عشية الذكرى الثانية للهدف الوحيد الذي سجله حارس ليفربول في تاريخه، لكن ليفربول يحتاج إلى استعادة هذه الذكرى في مسعاه إلى ما هو بعيد المنال.

قال أليسون "في كثير من الأحيان عندما أبحث عن الأخبار على ’تويتر‘ يظهر لي هذا الهدف في الجدول الزمني الخاص بي، لقد شاهدته هذا الأسبوع بالفعل، إنه جيد، لقد جعلني أشعر أنني بحالة جيدة، يجعلني أفكر كم هو مجنون أنني سجلت هدفاً، لقد كان نوعاً من العلامات بالنسبة إلينا أن شيئاً مميزاً سيحدث لأنني أستطيع أن أكون في منطقة الجزاء 100 مرة ولا أعرف ما إذا كنت سأسجل مرة أخرى، الآن أعلم أنني أستطيع أن أرى الكرة وأتعامل معها بالرأس بطريقة جيدة لكن آمل ألا نحتاج إلى ذلك مرة أخرى، أعتقد أننا نشهد هذا الموسم لحظات خاصة مثل هدف ديوغو جوتا فهو هدف مميز حقاً ضد توتنهام وكان في اللحظة الأخيرة أيضاً".

وخلال معركة اقتناص أحد المراكز الأربعة الأولى قد يصبح أليسون مهندس هرب عظيم آخر لفريق ليفربول وإن كان بطريقة أكثر تقليدية، لقد أظهر مستوى مميزاً من العمل والتألق، لقد وصل الحارس البرازيلي إلى نهاية الأسبوع محتلاً المركز الخامس في قائمة أعلى عدد من التصديات في الدوري الممتاز وبعد أن منع أكبر عدد من الأهداف، وفقاً لإحصاءات حراس المرمى المتعلقة بجودة الفرص.

وقال "في بعض الأحيان يأتي دور حراس المرمى عندما لا يلعب الفريق بشكل جيد للغاية ويستقبل مزيداً من الفرص"، وكان هذا الحال في ليفربول هذا الموسم.

ويعد أليسون المرشح الأوفر حظاً لنيل جائزة أفضل لاعب في ليفربول لهذا العام، وهي الجائزة التي فاز بها مرة من قبل، وقدم له المدرب يورغن كلوب قميصاً يحمل رقم 100 على ظهره، بمناسبة وصوله إلى مئوية من الشباك النظيفة في ليفربول.

وقال أليسون "تسجيل هدف أمر مميز لكن الحفاظ على الشباك نظيفة أفضل".

ويأمل الحارس أن يكون هناك مزيد في المستقبل "100 هو رقم كبير بالنسبة إلي الآن ولكن بالمقارنة مع حراس المرمى العظماء في تاريخ ليفربول، فهو لا يصل إلى 50 في المئة مما حققوه، لقد حصلوا على أكثر من 200 مباراة بشباك خالية من الأهداف".

ويعد أليسون سابع حارس مرمى يصل إلى 100 مباراة بشباك نظيفة في تاريخ ليفربول، لكن القائمة سيكون من الصعب عليه تصدرها في ظل وجود راي كليمنس الذي حقق 323 مباراة في 665 مشاركة وبروس غروبيلار برصيد 267 شباك نظيفة خلال 628 مباراة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أليسون "لا أعرف ما إذا كان بإمكاني خوض عديد من المباريات مثلهم، أعتقد أن راي خاض أكثر من 600 مباراة مع ليفربول لكنني أتطلع بالفعل إلى 50 أو 100 مباراة بشباك نظيفة، ولمباراة تلو الأخرى سيكون من الرائع أن أكون بجانبهم أو أتفوق عليهم، أنا معجب كثيراً بما فعله حراس المرمى العظماء، لكني أكتب قصتي الخاصة هنا في ليفربول".

ويبدو أن قصة أليسون في ليفربول ليست قريبة من فصلها الأخير إذ لا يزال يبلغ من العمر 30 سنة فقط ويمتد عقده حتى عام 2027، ومع ذلك فإن التزامه تجاه النادي ينبع من أكثر من مجرد عقد.

لقد غرق والد أليسون، خوسيه أغوستينو بيكر في عام 2021 خلال فترة قيود الإغلاق على السفر مما تسبب في عدم قدرته على العودة إلى البرازيل، وعوضاً عن ذلك قدمت عائلته في أنفيلد كل الدعم.

وتذكر أليسون الحدث بدمعة في عينه "لم أتخيل قط أن أمضي لحظة كهذه في حياتي، لا أحد يفكر في فقدان والده أو والدته فجأة ولكن كثيراً من الناس في تلك اللحظة كانوا يفقدون أحباءهم في زمن كوفيد وأعتقد أن العالم أجمع كان على استعداد لإظهار الحب للناس، ليس فقط في ليفربول، على رغم أن الأولاد هنا في النادي كانوا مذهولين، أعتقد أنهم شعروا بألمي معي".

"قضيت ثلاثة أيام في المنزل بعد وفاة والدي وكنت أتطلع إلى العودة إلى هنا، إلى هذا المكان، لأنني شعرت بالحب بالفعل، ليس فقط هنا ولكن من عالم كرة القدم، لقد تأثرت حقاً، تلقيت كثيراً من الرسائل من المدربين ومن الأندية، رسائل لم أتخيل مطلقاً أنني سأتلقاها".

بعد شهرين ظهر أليسون في منطقة جزاء ويست بروميتش ألبيون ليسجل هدفاً قاد ليفربول على المسار الذي انتهى به في نهائي دوري أبطال أوروبا 2022، الذي كاد أن يحقق رباعية تاريخية، والآن مرة أخرى، هناك أمل في أن ينتهي الموسم الحالي الصعب في مستوى أعلى، وقال "نحن نواجه تحديات مماثلة".

وإذا كان من غير المحتمل أن يكون هناك حل مشابه برأسية أخرى من أليسون فإن مساهماته تقدم احتمالية تحقيق مزيد من النجاح، وقال "الحفاظ على نظافة الشباك يجعلك أقرب إلى الانتصارات".

وكذلك عن علاقته مع ليفربول قال "عندما وقعت عقداً طويل الأمد في هذا النادي فكرت كثيراً في هذه اللحظة، أن الجميع كان موجوداً من أجلي، ولدي هذا الشعور بأنني أريد أن أكون هنا من أجل النادي أيضاً، لمواصلة صنع التاريخ والحفاظ على هذه الأجواء العائلية التي لدينا".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة