Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس "فاغنر" يعلن بدء هجوم أوكرانيا المضاد في باخموت

بريطانيا تزود كييف بصواريخ كروز بعيدة المدى وزيلينسكي يؤكد حاجة بلاده إلى الوقت قبل شن أية عملية

ملخص

أعلن حاكم المنطقة الروسية أن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا بل تسبب بأضرار مادية

قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس اليوم الخميس إن بلاده ستزود أوكرانيا بصواريخ كروز بعيدة المدى من طراز "ستورم شادو"، مما سيسمح للقوات الأوكرانية بضرب القوات الروسية ومستودعات الإمداد في العمق خلف جبهة القتال مع استعداد كييف لهجوم مضاد.

وتطلب أوكرانيا منذ شهور صواريخ طويلة المدى، لكن الدعم الذي قدمته بريطانيا وحلفاء آخرون مثل الولايات المتحدة اقتصر في السابق على أسلحة قصيرة المدى.

وقال والاس للبرلمان، "ببساطة لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تقتل روسيا المدنيين، وعلى روسيا أن تدرك أن أفعالها وحدها أدت إلى مد أوكرانيا بمثل هذه الأنظمة"، مضيفاً أن بريطانيا تزود أوكرانيا بهذه الأسلحة حتى يمكن استخدامها داخل أراضيها.

وقال الكرملين في وقت سابق إنه إذا قدمت بريطانيا هذه الصواريخ فسيتطلب ذلك "رداً مناسباً من جيشنا".

وعززت بريطانيا ودول غربية أخرى مساعداتها العسكرية لأوكرانيا هذا العام. وزار والاس ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الولايات المتحدة لإجراء محادثات في شأن دعم أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة.

ووصلت الحرب في أوكرانيا إلى نقطة تحول، إذ من المتوقع أن تشن كييف هجومها المضاد الجديد بعد ستة أشهر من إبقاء قواتها في موقع دفاعي، بينما شنت روسيا هجوماً شتوياً ضخماً فشل في الاستيلاء على أراض كبيرة.

أوكرانيا تحتاج وقتاً

وفي هذا السياق أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس في مقابلة مع قناة "بي بي سي"، أن جيشه لا يزال بحاجة إلى الوقت للتحضير لهجوم مضاد على نطاق واسع متوقع ضد القوات الروسية.

وقال زيلينسكي بحسب "بي بي سي"، "بما لدينا يمكننا المضي قدماً وتحقيق النجاح لكننا سنفقد كثيراً من الناس، وأعتقد أن هذا غير مقبول لذلك علينا الانتظار، ولا نزال في حاجة إلى بعض الوقت الإضافي".

وقام الجيش الأوكراني بتدريب قوات جديدة وجمع ذخيرة ومعدات قدمتها الدول الغربية ستكون بحسب محللين المدخل لاستعادة الأراضي المحتلة من القوات الروسية.

ولا يزال الجدول الزمني لانطلاق كييف لاستعادة أراض في منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرقاً) وكذلك في خيرسون وزابوريجيا جنوباً) يشكل سؤالاً مفتوحاً.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في أواخر أبريل (نيسان) الماضي إن "الاستعدادات تقترب من نهايتها"، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي أنه "تم التعهد بالمعدات وجُهزت وسُلمت جزئياً، وبشكل عام نحن جاهزون". وأضاف، "متى شاء الله وتوفر الطقس وقرار القادة فسنفعل ذلك".

لكنه أضاف أن دبابات "أبرامز" القوية التي وعدت بها الولايات المتحدة "لن يتسنى لها الوقت للمشاركة في هذا الهجوم المضاد"، إذ من المتوقع أن تتسلمها أوكرانيا نهاية 2023.

وأكد مسؤول عسكري أوكراني كبير الأربعاء أن قوات كييف نفذت هجمات مضادة في باخموت حيث يتركز القتال في شرق أوكرانيا، وأجبرت القوات الروسية على التراجع في بعض الأماكن.

"فاغنر": الهجوم الأوكراني المضاد بدأ

وفي المقابل قال رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين اليوم الخميس إن وحدات أوكرانية بدأت هجومها المضاد وتقترب من محيط باخموت، بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إن مظلييها يساندون زحفاً على غرب المدينة.

ولم يتسن لـ "رويترز" التحقق بشكل مستقل من أي من التأكيدين اللذين جاءا وسط تصاعد في الخلاف بين بريغوجين ووزارة الدفاع الروسية في شأن مجريات الهجوم الروسي الذي دخل الآن شهره الـ 15.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال بريغوجين في رسالة صوتية عبر قناته على "تيليغرام"، إن العمليات الأوكرانية تثبت أنها "ناجحة جزئياً للأسف"، مضيفاً أن الرئيس الأوكراني "كان مخادعاً" عندما قال إن الهجوم المضاد تأجل في انتظار وصول مزيد من المساعدات من دول أجنبية.

وقال بريغوجين إن الهجوم المضاد في الواقع يمضي قدماً بأقصى سرعة حول باخموت.

وقال بريغوجين والجيش الأوكراني أيضاً، الأربعاء، إن قوات كييف ألحقت هزيمة ساحقة بوحدة من الجيش الروسي قرب باخموت في تقدم كبير لأوكرانيا.

واتهم بريغوجين مراراً مسؤولين كباراً في وزارة الدفاع الروسية بحرمان قواته من الذخيرة وألقى عليهم بمسؤولية الانتكاسات في محيط باخموت.

وفي إفادتها اليومية اليوم الخميس لم تأت وزارة الدفاع الروسية على ذكر ذلك التراجع، وقالت إن القوات تواصل تقدمها، مضيفة أن "مجموعات قتالية تواصل هجومها على الجزء الغربي من باخموت، ومظليون قدموا الدعم لهم وأوقفوا وحدات الجيش الأوكراني على المشارف".

مستودع نفط

أعلن حاكم منطقة بريانسك الروسية ألكسندر بوجوماز في منشور على قناته على تطبيق "تلغرام" اليوم الخميس، أن طائرة مسيرة أوكرانية هاجمت مستودعاً لتخزين النفط في المنطقة التي تقع على الحدود بين البلدين المتحاربين. وأضاف بوجوماز أن الهجوم على المنشأة، التي تقع بالقرب من بلدة كلينتسي ومملوكة لشركة روسنفت الروسية للنفط، لم يسفر عن سقوط ضحايا، على رغم أن خزاناً للنفط تعرض لأضرار.

اجتماع وزراء المال في مجموعة السبع

من جهة أخرى، يطغى دعم أوكرانيا على جدول أعمال وزراء المال في مجموعة السبع الذين يجتمعون الخميس في اليابان، لكن هناك مجموعة مواضيع أخرى تنتظرهم أيضاً بينها التضخم الذي لا يزال مرتفعاً فضلاً عن الاضطرابات في القطاع المصرفي.
ويجتمع وزراء المال ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، فضلاً عن المؤسسات المالية العالمية الكبرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، على مدار ثلاثة أيام من المناقشات في نيغاتا (وسط اليابان)، في خطوة كبيرة هي الأخيرة قبل قمة قادة مجموعة السبع في هيروشيما (غرب) نهاية الأسبوع المقبل.
وتحضر الاجتماعات وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين على رغم الوضع الصعب في واشنطن حيث لا تزال المفاوضات بشأن الدين العام الأميركي في طريق مسدود ما يهدد الولايات المتحدة بالتخلف عن السداد في أوائل يونيو (حزيران) المقبل.
ولم يستبعد الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء إلغاء جولته المقررة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والتي تبدأ بقمة مجموعة السبع في هيروشيما، إذا ما استمر الجمود في الكونغرس بشأن الدين بحلول ذلك الوقت.


استعداد لتعزيز العقوبات على روسيا

ويُرتقب أن تذكّر يلين في مؤتمر صحافي اليوم الخميس، باستعداد أعضاء مجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا) لدعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً ولتعزيز فعالية عقوباتهم ضد روسيا.
وتقول يلين بحسب مقتطفات من خطابها نشرتها وزارة الخزانة الأميركية، إن "هذا العام يمثل العنصر المركزي في استراتيجيتنا، في اتخاذ خطوات جديدة لمنع روسيا من الالتفاف على عقوباتنا".
ويمكن أن يؤدي الاجتماع في نيغاتا إلى اتخاذ إجراءات جديدة تتمحور حول دول ثالثة تتحايل على العقوبات المفروضة على روسيا "بدءاً من الصين"، بحسب ما قال لوكالة الصحافة الفرنسية جون كيرتون وهو مدير مجموعة أبحاث حول مجموعة السبع في جامعة تورنتو في كندا.
وقد حذت المفوضية الأوروبية حذو الولايات المتحدة من خلال تقديم حزمة حادية عشرة من الإجراءات التقييدية ضد موسكو إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بهدف منع الالتفاف على العقوبات الأوروبية.
وتقترح بروكسل اتخاذ إجراء للمرة الأولى يتمثل في استهداف ثماني شركات من الصين وهونغ كونغ متهمة بإعادة تصدير سلع حساسة نحو روسيا.
وقال وزير المال الياباني شونيتشي سوزوكي هذا الأسبوع، إن الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي في الولايات المتحدة وأوروبا وسبل احتوائها يُرتقب أن تكون موضوعاً مهيمناً آخر في نيغاتا.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار