Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا: السجن مدى الحياة لـ3 فجروا متجراً أسفر عن مقتل 5 أشخاص في مؤامرة للحصول على تعويض مادي

سيقضي الرجال الثلاثة ما لا يقل عن 109 أعوام خلف القضبان

صورة للمدانين الثلاثة في عملية حرق مبنى في مدينة ليستر البريطانية بغاية التربح المادي (الإندبندنت)

سُجن ثلاثة رجال مدى الحياة لقتلهم خمسة أشخاص بعدما تسببوا بإحداث انفجار هائل داخل متجر في محاولة منهم لمطالبة شركة التأمين بتعويضهم بمبلغ يُقدّر بـ 300,000 جنيه إسترليني.

وحُكم على آرام كيرد (34 عامًا) وأركان علي (38 عامًا) بالسجن لمدة لا تقل عن 38 عامًا لكلٍ منهما بتهمة تدبير مؤامرة لتفجير سوبر ماركت بولندي في ليستر خلال هجوم مُتعمَّد في فبراير (شباط) من العام الماضي.
كذلك حُكم على هاوكار حسن (33 عامًا) بالسجن مدى الحياة لمدة لا تقل عن 33 سنة لدوره في المؤامرة المدبَّرة للحصول بالاحتيال على مئات الآلاف من الجنيهات.
وتبيَّن أثناء المحاكمة التي استمرت لمدة خمسة أسابيع في المحكمة  الجنائية بمدينة ليستر أن المتهمين قد تركوا العاملة  في المتجر، فيكتوريا ليفليفا (22 عامًا)، لتموت في الانفجار لأنها "كانت تعرف الكثير" عن وثيقة التأمين التي حصلوا عليها منذ أقل من ثلاثة أسابيع.

 

بالإضافة إلى فيكتوريا، لقي كلٌ من ماري راغوبير (46 عامًا) وابنيها المراهقين شاين وشون وصديقة شاين، ليا بيت ريك، البالغة من العمر 18 عاماً، مصرعهم جميعاً في الانفجار، وهم كانوا جالسين في شقتهم الكائنة  فوق المتجر.

في منطوق الحكم، قال قاضي المحكمة العليا السيد هولجيت: "لم يُبدِ أيٌ من المتهمين ندماً على جرائمهم الشريرة".

"لقد تميزوا بقدر غير عادي من الخداع وقسوة القلب. كما ادّعوا القلق بشأن الضحايا، حتى إنهم أظهروا حزنهم لمقتل فيكتوريا".

"كان لدى كيرد قصته الجاهزة التي أخبر بها وسائل الإعلام والشرطة. كما تظاهر علي وحسن بمحاولة تهدئة والدة فيكتوريا ومساعدتها".

"في الحقيقة، لم يكن الثلاثة حريصين إلا على محاولة إنقاذ أنفسهم فحسب. وقد رددوا الكثير من الأكاذيب المتكررة سواءً داخل المحكمة أو خارجها".

وأُدين علي وحسن وصاحب المتجر، كيرد، بالإجماع بقتل خمسة أشخاص، بالإضافة إلى تهمة أخرى هي التآمر مع فيكتوريا لتحقيق مكاسب غير مشروعة من خلال المطالبة بتعويض من شركة التأمين بسبب الحريق الذي شبَّ في المتجر.

أثناء المحاكمة، أظهرت الأقوال التي عرضت أمام هيئة المحكمة أن تصرف الرجال الثلاثة لم يكن إلا "بدافع الطمع" حتى يتمكنوا من الحصول بالاحتيال على مبلغ التأمين المُقدَّر بـ 300,000 جنيه إسترليني.

كما علمت المحكمة في جلسة الاستماع بشراء كلٍ من علي وحسن وفيكتوريا  26.6 ليتراً من البنزين الخالي من الرصاص من مرأب سيارات في اليوم السابق للانفجار، ومن ثم أغرقوا الطابق السفلي من العقار بكميات كبيرة من هذا السائل الشديد الاشتعال.

وكان الرجال الثلاثة قد عدلوا بوليصة التأمين لتتيح المطالبة بالتعويض عن خسارة مخزون المتجر ومحتوياته والخسارة المستقبلية للنشاط التجاري قبل وقوع الانفجار.
وبعد إحداث الحريق القاتل، توجَّه كيرد بلا خجل إلى إجراء المقابلات مع وسائل الإعلام واصفًا كيف أنه كان محظوظًا لنجاته من الحادث.
وألقى أفراد أُسر القتلى كلمات مبكية على الحضور قبل النطق بالحكم يوم الجمعة، واصفين قتلة أحبائهم بأنهم "عديمو الرحمة".
قالت والدة ليا، جوان ريك، لهيئة المحكمة: "إننا فقدنا نور حياتنا في تلك الليلة الرهيبة. لقد تركت ليا مكانها محفوراً في أعماق قلوبنا. لم يكن لها مثيل، فقد كانت تترك انطباعاً لا يزول في نفوس كل من تلتقيهم. إننا نحترق ألماً لرؤية هؤلاء الرجال أثناء المحاكمة ولا يبدو عليهم أي شكل من أشكال الندم؛ يبدو أنه ليس لديهم أية قيمة للحياة البشرية."

وقالت والدة فيكتوريا، ناتاليا، في بيان تلته أمام هيئة المحكمة، أنها "شعرت بالفشل كأم في حماية ابنتها" لأن ابنتها لم تُخبرها عن المؤامرة.
وأضافت: "لدي شعور لا يُطاق بخيبة الأمل. وأقدم خالص عزائي إلى أسر الضحايا الأربع الأبرياء".
وأثناء جلسة المحاكمة، قال القاضي للرجال الثلاثة أن الانفجار الذي أسفر أيضًا عن اصابة بضعة اشخاص من المشاة في محيط العقار قد تسبب بـ "قدر هائل من الخسائر".
وأضاف: " كان الإحراق المتعمَّد لهذا المبنى أمراً خطيراً جداً، وقد عرَّض حياة الجيران وغيرهم من العامة لمستوى مرتفع من الخطورة".
 

© The Independent

المزيد من الأخبار