Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كبار المحافظين يشعرون بالقلق بعد خسائرهم الفادحة في الانتخابات المحلية

ادعى السير كير ستارمر زعيم حزب العمال أن النتائج تعني أن حزبه متجه نحو الفوز بالغالبية في الانتخابات العامة المقبلة

الليبراليون الديموقراطيون "أحرزوا نجاحاً كبيراً" في ساري هيث، الدائرة الانتخابية لمايكل غوف وزير تحسين مستوى المعيشة (رويترز)

ملخص

يزداد الضغط على قادة حزب المحافظين بعد خسارتهم المدوية في الانتخابات البلدية لأكثر من 1000 مقعد

سينتاب أعضاء مجلس الوزراء البريطاني "القلق" تحسباً من تبعات تحقيق حزبي العمال والليبراليين الديمقراطيين مكاسب هائلة في الانتخابات المحلية.

إن الليبراليين الديموقراطيين قد "أحرزوا نجاحاً كبيراً" في ساري هيث، وهي الدائرة الانتخابية [التي يمثلها في مجلس العموم] مايكل غوف وزير تحسين مستوى المعيشة، إذ انتزعوا السيطرة في المجلس البلدي من المحافظين.

وشبه حزب المحافظين الخسارة بواقعة "مايكل بورتيو"، في إشارة إلى وزير الدفاع الأسبق الذي خسر مقعده في دائرة إنفيلد ساوثغيت خلال الانتخابات العامة لعام 1997. وقد نُظر إليها على أنها لحظة محورية دلت على أن حزب "العمال الجديد" سيفوز في تلك الانتخابات بغالبية ساحقة.

وتعرضت دائرة هيرتسمير الانتخابية التي يمثلها أوليفر دودين نائب رئيس الوزراء ويتمتع فيها بغالبية قدرها 21313 صوتاً، للهجوم من قبل حزبي العمال والليبراليين الديمقراطيين. وفقد المحافظون السيطرة على مجلسها البلدي للمرة الأولى منذ عام 1999، إذ فاز حزبا العمال والليبراليين الديمقراطيين بـ 13 مقعداً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت تيريزا ماي رئيسة الوزراء السابقة من بين كبار قادة حزب المحافظين الآخرين الذين واجهوا الضغوط، إذ يغطي مجلس وندسور ومايدنهيد البلدي دائرتها الانتخابية مايدنهيد في بيركشير، حيث تكبد المحافظون خسائر جسيمة. وقد سيطر الليبراليون الديمقراطيون على المجلس البلدي للمرة الأولى منذ 16 عاماً، إذ فازوا بـ 13 مقعداً بينما خسر حزب المحافظين 16 مقعداً.

وفي ساوث ويست ساري، وهي الدائرة الانتخابية لجريمي هانت وزير المالية، حصل الليبراليون الديمقراطيون على خمسة مقاعد، بينما فاز حزب العمال بمقعدين، وخسر المحافظون ثمانية مقاعد.

وفي دليل آخر على وجود مشكلة تتبلور في ما يسمى بـ "الجدار الأزرق"، أي الدوائر الانتخابية التي يحظى فيه حزب المحافظين بدعم شديد تقليدياً، فقد المحافظون ثمانية مقاعد في باث ونورث إيست سومرست، حيث وزير الأعمال السابق جاكوب ريس موغ هو عضو البرلمان المحلي.

وزعم الليبراليون الديمقراطيون أنهم يتقدمون الآن من حيث حصة الأصوات في نورث إيست سومرست، بنسبة 39.5 في المئة بالمقارنة مع حزب المحافظين الذين بلغت نسبة أصواته 26.3 في المئة.

ويندرج رئيس الحزب السابق ناظم الزهاوي ووزير العدل الأسبق روبرت باكلاند في عداد كبار أعضاء الحزب الحاكم الآخرين الذين فقد المحافظون السيطرة على المجالس البلدية في مناطقهم.

وفاز الليبراليون الديمقراطيون بستة مقاعد، فيما خسر حزب المحافظين أربعة، في إلمبريدج، التي تقع ضمن دائرة نائب رئيس الوزراء السابق دومينيك راب الانتخابية.

وقال متحدث باسم حزب الليبراليين الديمقراطيين "إن النواب المحافظين في أنحاء الجدار الأزرق سيصابون بالذهول من هذه النتائج".

كما صرح مصدر حزبي أن "كبار الوزراء من المحافظين "ينظرون بقلق إلى الليبراليين الديمقراطيين" الآن خوفاً من ضرر وشيك.

وقد تعرض ريشي سوناك إلى ضغوط من كبار أعضاء حزب المحافظين للوفاء بتعهداته الرئيسة بعدما وصف رئيس حزبه نتائج الانتخابات المحلية الكارثية بأنها "دعوة للاستيقاظ".

وتلقى رئيس الوزراء ضربة قوية في أول اختبار انتخابي له، إذ خسر حزب المحافظين عشرات المجالس البلدية لمصلحة حزبي العمال والليبراليين الديمقراطيين، ما أدى إلى عقد مقارنات مع الأيام العصيبة في منتصف تسعينيات القرن الماضي.

وادعى السير كير ستارمر زعيم حزب العمال أن النتائج تعني أن حزبه متجه لتشكيل حكومة غالبية في الانتخابات العامة المقبلة.

وقد فقد حزب المحافظين أكثر من 1000 مقعد، متخطياً بذلك أكثر التوقعات تشاؤماً بالنسبة إلى الحزب. ويعتبر العمال الآن أكبر حزب على صعيد الإدارات المحلية، إذ حصل على أكثر من 500 مقعد جديد في المجالس البلدية.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير