Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تشارلز يتجاهل دعوة شقيق الأميرة ديانا إلى حضور حفل تتويجه

حصري: لم يدع إيرل سبنسر إلى حضور حفل التتويج في كاتدرائية "وستمنستر آبي" في المكان نفسه الذي كان قد تعهد فيه خلال جنازة شقيقته رعاية ولديها

تشارلز سبنسر - قبل 25 عاماً في كاتدرائية "وستمنستر أبي"، حيث ستقام مراسم التتويج - يتعهد في خطابه التاريخي خلال جنازة شقيقته ديانا الاعتناء دائماً بولديها (أ ف ب/ غيتي)

ملخص

علمت "اندبندنت" أن الملك تشارلز تجاهل دعوة شقيق الأميرة الراحلة ديانا إلى حفل تتويجه، وهو قرار صدم بعض أفراد العائلة المالكة

علمت "اندبندنت" أن الملك تشارلز تجاهل دعوة إيرل [لقب بريطاني نبيل يعادل الكونت] سبنسر شقيق الأميرة الراحلة ديانا إلى حفل تتويجه، من خلال استبعاده من قائمة المدعوين. وقد صدم القرار عدداً من أفراد عائلة سبنسر الذين افترضوا أنه سيطلب من خال الأميرين وليام وهاري حضور القداس الاحتفالي.

وكان تشارلز سبنسر قد أقسم قبل نحو 25 عاماً في كاتدرائية "وستمنستر آبي" نفسها، حيث يتم التتويج - في خطابه التاريخي خلال جنازة أخته - بأن يعتني دائماً بولديها. وكان من المفترض أنه يبقى جزءاً من الدائرة الملكية الداخلية.

والمفارقة المريرة بالنسبة إلى عائلة الأميرة الراحلة هي أنها لو كانت ديانا ما زالت متزوجة من تشارلز، لكانت قد توجت ملكة، السبت، وهو أمر يدركه ولداها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المتوقع أن يؤدي عدم دعوة الصهر السابق للملك، إلى إشعال التوتر بين معسكري ديانا وكاميلا، اللذين كانا في حال صراع شديد خلال فترة انفصال تشارلز عن ديانا وإحيائه علاقته مع كاميلا. وكانت الأميرة الراحلة تشعر بالمرارة من منافستها على حب أمير ويلز، آنذاك، وشعرت كاميلا بسخط كبير من ازدراء ديانا لها.

ويرى أحد أصدقاء العائلة أن "ما يثير الغضب هو أن إيرل سبنسر ربما كان سيرفض الدعوة لأسباب تاريخية واضحة، لكن هذا الاستبعاد الفاضح لم يترك أي فرصة لتبني أي دبلوماسية لائقة بينهما".

يأتي هذا الغضب بعد قرار عدم دعوة عدد من الأرستقراطيين من الحرس القديم، ولا سيما منهم نصف عدد الدوقات الـ24 الذين شاركوا بشكل رئيس في حفل تتويج الملكة إليزابيث في عام 1953. وقد أدرج مشاهير مثل ثنائي التقديم التلفزيوني أنطوني ماكبارتلين وديكلان دونيلي والمغني نيك كايف والساحر داينامو ضمن قائمة الضيوف، ما جعل البعض يشعرون بأنه قد تمت التضحية بالتقليد في مقابل الشهرة.

يشار إلى أنه لطالما كانت العلاقة وثيقة بين عائلة سبنسر والعائلة المالكة، بحيث يمتلك كلاهما منازل فخمة في مقاطعة نورفولك، وكانت الملكة إليزابيث الراحلة عرابة إيرل سبنسر.

ويعكس استبعاد الصهر السابق للملك البريطاني من قائمة المدعوين تغييراً في ديناميكيات السلطة داخل العائلة المالكة. ويشير في المقابل إلى أن حكم الأمير تشارلز وزوجته كاميلا بات يفرض الآن نفوذه على العرش، ويحدد قائمة الأفراد الذين سيكونون مقربين أو محظيين لدى الأسرة المالكة. واللافت أن من بين الضيوف المدعوين إلى حفل التتويج، الزوج السابق للملكة الجديدة، العميد أندرو باركر بولز.

وكانت "اندبندنت" قد كشفت في وقت سابق عن أن زوجة سابقة أخرى لأحد الأفراد الملكيين، هي سارة فيرغسون دوقة يورك، أسقطت هي الأخرى من قائمة المدعوين، على رغم أنها لا تزال تتشارك منزلاً مع شقيق الملك الأمير أندرو، وعلى رغم كونها والدة الأميرتين بياتريس وأوجيني اللتين تأتيان في المرتبتين التاسعة والحادية عشرة لخلافة العرش.

وتشكل هذه المقاطعة مع الإيرل كسراً مفاجئاً للتقاليد المتبعة لعائلة سبنسر، خصوصاً أن والد الإيرل الراهن وشقيقته الأميرة الراحلة ديانا، كان ضابطاً في العائلة المالكة البريطانية، وعلى علاقة وثيقة بالملكة، ما جعله ركناً أساسياً في مراسم تتويجها.

وقال أحد الأصدقاء المقربين من الأسرة "إن ما حصل هو أمر مثير للصدمة، على رغم أنه كان ربما يكون صعباً على تشارلز سبنسر الحضور فيما لو دعي، لكن أقله كانت الدعوة ستسمح له بالاعتذار بدلاً من هذا القطع معه وتجاهله".

يشار إلى أن دوقة ساسكس ميغان ماركل كانت قد دعيت إلى حضور حفل تتويج الملك تشارلز، إلا أنها اعتذرت وبقيت في كاليفورنيا مع ابنها الأمير آرتشي الذي يبلغ من العمر أربعة أعوام، وابنتها الأميرة ليليبت.

وكان إيرل سبنسر قد التزم وعده دعم الأميرين كما تعهد في جنازة والدتهما عام 1997، والدفاع دائماً عن "أسرتها".

وقال في ذلك الوقت في الكاتدرائية: "بالنيابة عن والدتك وأخواتك، أتعهد أننا، نحن أسرتك، سنبذل قصارى جهدنا لمواصلة اتباع أسلوبك الرائع في تربية هذين الشابين الاستثنائيين، كي لا يصبحا أسيري الواجبات والتقاليد الصارمة، بل لينعما أيضاً بتنشئة مفعمة بالحرية والانفتاح بحسب ما كنت تخططين لهما".

وكان الإيرل واقفاً إلى جانب الأميرين، عندما قاما بإزاحة الستار عن تمثال والدتهما في قصر كنسينغتون في يوليو (تموز) عام 2021، الحدث الذي وصفه بأنه "يوم جيد".

فيما يتعلق بقائمة ضيوف حفل التتويج، فقد أثارت جدلاً حول دعوة الدبلوماسي الصيني البارز هان تشانغ - الذي ارتبط اسمه بقمع الحريات المدنية في مقاطعة هونغ كونغ - وبإضافة اسم ميشال أونيل رئيسة حزب "شين فين" [المنادي باستقلال إيرلندا الشمالية] إلى القائمة.

وقد أعرب بعض المراقبين الملكيين عن قلقهم من أن تقليص حجم القائمة أدى إلى دعوة وزراء من دون السماح لهم بإحضار شركائهم.

ودعي لورد موبراي وسيغريف وستورتون، وهم أقدم بارونات إنجلترا، في حين أن أصحاب ألقاب قديمة آخرين وجدوا أنفسهم مستبعدين.

وكانت العائلة المالكة البريطانية تجري تدريبات اللحظة الأخيرة على حفل التتويج، السبت، بحيث شوهد الملك في دير "وستمنستر آبي" مع أحفاده: الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس.

وكان أمير وأميرة ويلز (ويليام وكايت ميدلتون) في لندن، الخميس، عندما سئل وليام عن شعوره عشية تتويج والده، فأجاب: "إذا سار كل شيء وفقاً لما هو مخطط له، فسيكون أمراً جيداً. ولنأمل كل خير".

يشار أخيراً إلى أن "اندبندنت" اتصلت باللورد سبنسر للتعليق على ما تقدم إلا أنه لم يرد.

© The Independent

المزيد من متابعات