Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القنب الطبي "يخفف آلام السرطان ويقلص الحاجة إلى الأدوية"

في "هيئة خدمة الصحة الوطنية" البريطانية ليس مسموحاً إلا للأطباء المتخصصين وصف هذه النبتة المخدرة للمرضى

لا ينظر في استخدام هذه الأدوية إلا إذا تبين أن العلاجات الأخرى غير مناسبة (رويترز)

ملخص

يستطيع القنب الطبي أن "يخفف آلام السرطان ويقلص الحاجة إلى الأدوية". لكن  وصف هذه النبتة المخدرة للمرضى ليس مسموحاً به في "هيئة خدمة الصحة الوطنية" البريطانية إلا للأطباء المتخصصين

تبين أن القنب الهندي (الماريجوانا) المستخدم لأغراض علاجية طبية في مقدوره أن يخفف وطأة آلام السرطان لدى المرضى، ويقلص الحاجة إلى أخذ الأدوية، حسبما وجدت دراسة جديدة.

وخلصت الدراسة إلى أن القنب الطبي يشكل "علاجاً تكميلياً آمناً وفاعلاً لتسكين الآلام لدى مرضى السرطان"، مشيرة إلى أن منتجات النبتة الطبية التي تحتوي على كمية متكافئة من "رباعي هيدرو كانابينول" (اختصاراً "تي إتش سي" THC) [العنصر الرئيس في النبتة الذي يملك خاصية المؤثر النفسي] ومن العنصر المسمى "الكانابيديول" (اختصاراً "سي بي دي"CBD ) في نبات القنب الهندي تعتبر الأكثر فاعلية في تخفيف الآلام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في "هيئة خدمة الصحة الوطنية" البريطانية "أن إتش أس" NHS، لا يسمح إلا للأطباء المتخصصين أن يصفوا للمرضى أدوية تحتوي على القنب الهندي. ولكن، لا ينظر في استخدام هذه الأدوية إلا إذا تبين أن العلاجات الأخرى غير مناسبة، أو إذا كانت غير فاعلة في تخفيف الأعراض، وتستخدم أحياناً لعلاج الصرع الشديد أو القيء أو الغثيان الناجم عن العلاج الكيماوي أو تصلب العضلات الناجم عن "التصلب المتعدد".

يشير البحث الذي نهض به باحثون من الكلية الملكية للجراحين في دبلن و"مركز سيدرز للسرطان" في كندا، إلى أن 38 في المئة من جميع مرضى السرطان يكابدون آلاماً متوسطة إلى شديدة الحدة. وفي الوقت نفسه، يواجه الأوجاع 66 في المئة من المصابين بحال سرطانية متقدمة أو نقيلية أو مميتة.

أجريت الدراسة على مدى ثلاثة أعوام ونصف العام، وشملت 358 شخصاً من البالغين المصابين بالسرطان. 48 في المئة من هؤلاء المرضى كانوا من الرجال بمتوسط عمر 57 سنة. كانت أكثر تشخيصات السرطان شيوعاً في الجهاز البولي التناسلي والثدي والأمعاء.

وصف الأطباء منتجات يطغى فيها عنصر "رباعي هيدرو كانابينول" لنحو ربع المشاركين، ومنتجات يطغى فيها عنصر "الكانابيديول" لـ17 في المئة من المشاركين، ومنتجات ذات توازن متكافئ بين "رباعي هيدرو كانابينول" و"الكانابيديول" لـ38 في المئة من المشاركين. في ثلاثة وستة وتسعة أشهر، شهد المرضى تراجعاً كبيراً في الألم، وخضعوا لمراقبة شدة الألم بشكل عام، ومتوسط شدة الألم وتأثيره العام في الحياة اليومية.

كان الألم أكثر الأعراض شيوعاً التي أبلغ عنها المشاركون والتي أدت إلى وصفة طبية للقنب بنسبة 78 في المئة.

عموماً، تحمل المشاركون منتجات القنب بشكل جيد، وكان النعاس والإرهاق الأثرين الجانبيين الأكثر شيوعاً لديهم. ولكن فقط ثلاثة مرضى واجهوا النعاس ومريضان اثنان شعروا بالإرهاق.

كذلك انخفض عدد الأدوية التي تناولها المشاركون خلال الدراسة، لذا خلص الباحثون إلى أن القنب الطبي خيار "آمن" و"تكميلي" لمرضى السرطان.

وكتب الباحثون في هذا الشأن: "مأمونية الاستخدام الجيدة لـ[القنب الطبي] التي توصلت إليها هذه الدراسة، تعزى جزئياً إلى الإشراف الدقيق على المشاركين الذي اضطلع به المتخصصون في الرعاية الصحية الذين سمحوا بالعلاج وتولوا توجيهه نحو الأعراض ومراقبته".

"تشير بياناتنا إلى دور للقنب الطبي بوصفه خياراً علاجياً آمناً ومكملاً للمرضى المصابين بالسرطان الذين لا تنجح المسكنات التقليدية مثل المواد الأفيونية في تخفيف شدة الآلامهم بشكل كافٍ"، أضاف الباحثون.

وفي الوقت نفسه، بدأ باحثون تجربة سريرية جديدة على رذاذ فموي يحتوي على مواد مخدرة في مستشفيات ليدز التعليمية التابعة لـ"أن إتش إس ترست" و"كريستي أن إتش أس فاونديشن ترست" في مانشستر. وللوقوف على الكيفية التي يعالج بها الرذاذ "الورم الأرومي الدبقي" المتكرر مصحوباً بالعلاج الكيماوي، سيشارك في الدراسة أكثر من 230 مريضاً موزعين على 14 مستشفى في المملكة المتحدة.

بتمويل من "الجمعية الخيرية لأورام الدماغ" Brain Tumour Charity، ستشارك في التجربة مستشفيات "هيئة خدمة الصحة الوطنية"، بما في ذلك برمنغهام وبريستول وكامبريدج وكارديف وإدنبره وغلاسكو ولندن وليفربول ومانشستر ونوتنغهام وأكسفورد وساوثامبتون.

إن"الورم الأرومي الدبقي" شكل عدواني جداً من أورام الدماغ، ويبلغ متوسط بقاء المصابين به على قيد الحياة بين 12 و 18 شهراً. يبقى خمسة في المئة فقط من المرضى على قيد الحياة بعد خمسة أعوام من التشخيص، وسنوياً، تكشف عمليات الفحص عن إصابة 3200  شخص به في مختلف أنحاء المملكة المتحدة.

© The Independent

المزيد من صحة