Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

8 أفلام سعودية تضيء في مسابقات مهرجان "مالمو"

مخرج "أغنية الغراب" يتحدث عن تجربته و"طريق الوادي" و"الهامور" يثيران الإعجاب

فيلم "الهامور ح.ع" ضمن الأفلام السعودية في مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد (مواقع التواصل)

ملخص

المخرج محمد السلمان يقول إنهم يعتبرون أنفسهم جيلاً محظوظاً بسبب دعم السعودية للحركة السينمائية

بحوالي 8 أفلام شاركت السينما السعودية في فعاليات الدورة الـ13 من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، الذي انطلق منذ أيام، وتوزعت الأعمال بين مسابقات المهرجان المختلفة من الأفلام الطويلة ومسابقة القصيرة وأيضاً ليالي عربية.

طريق الوادي

عرض فيلم "طريق الوادي" ضمن برنامج ليالٍ عربية في فعاليات المهرجان، وهو بطولة شيماء طيب وأسيل عمران ونايف خلف ومحمد الشهري، وحمد فرحان وراشد المدهش وريان الأحمري وهاشم الهوساوي وسعد المدهش ومحمد هلال وعلي الأحمري ونغم المالكي وفرح التميمي وأيان عادل وسيف ناصر، ومن إخراج وكتابة المخرج السعودي خالد فهد.

يحكي الفيلم قصة طفل اصطحبه والده في رحلة إلى الوادي للبحث عن معالج شعبي، حيث يعاني الطفل من بعض المشكلات، لكن يتوه الطفل من والده ويعاني كثيراً من التحديات التي تغير شخصيته.

حسب تصريحات المخرج، تم تصوير الفيلم في أكثر من 10 مواقع تصوير بوسط السعودية وجنوبها، وحقق ردود أفعال إيجابية في أثناء عرضه بمهرجان مالمو، وقبل ذلك عند مشاركته في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الماضي.

"أغنية الغراب"

بالمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، عرضت ثلاثة أعمال هي "أغنية الغراب" للمخرج محمد السلمان، و"رقم هاتف قديم" إخراج علي سعيد، و"عثمان" إخراج خالد زيدان.

الفيلم الروائي "أغنية الغراب" من بطولة عاصم العواد وإبراهيم خير الله وعبد الله الجفال، يعد التجربة الأولى للمخرج محمد السلمان في الأفلام الطويلة، وهو من ضمن المشاريع السينمائية الفائزة في "مسابقة ضوء لدعم الأفلام" التابعة لهيئة الأفلام لاكتشاف ودعم المواهب السعودية الجديدة في صناعة الأفلام، وتم اختياره لتمثيل السعودية رسمياً في مسابقة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي.

 

 

يدور الفيلم حول ناصر، الذي يكتشف إصابته بورم في المخ، وفي الوقت نفسه يقع في حب فتاة رائعة الجمال تغير مجرى حياته، وتجعله يتردد قبل خضوعه لعملية جراحية خطرة، ورغم حالته الصحية الحرجة يحاول الوصول إلى قلب الفتاة عن طريق أغنية.

العالم الذكوري الأبوي

وفي تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية"، قال المخرج السعودي محمد السلمان مخرج فيلم "أغنية الغراب" إنه بدأ في كتابة ملامح بطل الفيلم والشخصية عام 2002 في 30 صفحة.

 وأضاف السلمان "أسست للشخصية المحورية بالعمل والعالم والحقبة التي كان لدي اهتمام فيها، لأني رأيتها منطقة زمنية فيها صراعات وتوجهات وأردت التعبير عنها من منظور شخص بسيط"،  لافتاً إلى أنه تعمد تقديم فيلم ساخر يعبر عن العالم الذكوري الأبوي.

وأشار إلى أنه ترك الكتابة والفكرة سنوات طويلة منذ عام 2002 وعاد فجأة للمواصلة بعد 17 عاماً وبالتحديد في 2019، وكتب النسخة الأولى من العمل كاملة، ثم راجع النص وأضاف تعديلات خلال فترة كورونا، وبدأ التصوير في 2020.

وحول وجود شخصيات متسلطة بشكل كبير بالفيلم، قال المخرج "أنا عبرت عن شخصية إنسان بسيط هو البطل ناصر، وصورت معاناته من الناس التي تمارس عليه ضغوطاً اجتماعية جماعية من كل النواحي، وربما معاناة البسطاء من الضغوط هي روح ولب الموضوع الذي أحببت التعبير عنه في الفيلم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح أنه لم "يتعمد التنظير، بالعكس أحببت أن أكون بسيطاً وساخراً ومعبراً عن الأمور بطريقة رمزية، واستخدمت الكوميديا السوداء طوال أحداث العمل"، ومشيراً إلى أنه وجد البيئة التي واكبت الفترة الزمنية التي وقعت فيها أحداث الفيلم مثيرة للاهتمام بشدة، أنه ضد أي تعصب تجاه أي جهة، لكنه أحب التعبير عن الضغوط والممارسات الضاغطة من المجتمع.

وقال مخرج "أغنية الغراب" إنه اختار أن يكون البطل مريضاً بمرض خطير في المخ، لأن المخ هو جهاز المحاكاة،  وهو أهم ما يملكه الإنسان رمزياً وفعلياً.

وأشار أن استخدام بعض الأسماء مثل الغراب والحمامة في الفيلم سببه أنه أمر شائع بالسعودية، ومقصود بالنسبة له في الفيلم، لأن هناك رمزية في استخدام الحيوانات.

واختتم السلمان بأن فوز الفيلم بدعم مبادرة ضوء للأفلام التابعة لهيئة الأفلام السعودية الساعية لاكتشاف ودعم المواهب السعودية الجديدة في صناعة الأفلام كان السبب في تحقيق الحلم الذي راوده رغم أنه شعر في بعض الوقت أنه صعب التحقيق، ولفت إلى أنهم كسعوديين الآن يعتبرون أنفسهم جيلاً محظوظاً بسبب دعم الحركة السينمائية، وتلك الصناعة حالياً من مؤسسات الدولة.

"الهامور ح.ع"

على هامش المهرجان وبمدينة كوبنهاجن الدنماركية عرض الفيلم السعودي "الهامور ح.ع" من إخراج عبد الإله القرشي، ضمن برنامج ليالٍ عربية.

الفيلم يندرج تحت قائمة الكوميديا السوداء، ويحكي قصة أشهر عملية احتيال عن طريق طرح مساهمات ببطاقات شحن سوا في السعودية قبل نحو 20 سنة، التي عرفت وقتها باسم هامور سوا، ووصل ضحايا هذه العملية إلى أكثر من 40 ألف شخص، وتعرضوا لعملية احتيال بمبلغ مليار و400 مليون ريال.

ونال العمل إشادات واسعة عند عرضه بالمهرجان، ووصفه بعض النقاد بأنه جريء وشديد الحداثة من حيث التكنيك، والفيلم من بطولة فاطمة البنوي وفهد القحطاني.

"رقم هاتف قديم" و"عثمان"

يشارك فيلم "رقم هاتف قديم" بطولة يعقوب الفرحان في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بمهرجان مالمو، وهو للكاتب والمخرج  علي سعيد، وحاز العمل على المركز الأول في مسابقة السيناريو بمعمل تطوير الأفلام بمهرجان أفلام السعودية.

وضمن المسابقة الرسمية الطويلة بالمهرجان يشارك فيلم "عثمان" من إخراج خالد زيدان، وبطولة أحمد يعقوب، ويدور العمل حول قصة عثمان رجل الأمن الذي يعمل بمستشفى حكومي ويعيش حياة هادئة مع صديقه فهد، ويشعر بسلام داخلي يجعله يتعامل بندية مع جميع من هم أعلى منه مادياً وعلمياً، وقد فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان البحرين السينمائي.

"سر برسيم العظيم"

في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان مالمو عرضت أفلام سعودية عدة، وهي "سر برسيم العظيم"، من تأليف وإخراج سلطان ربيع وبطولة ياسين غزاوي وماجد التركي، وتصوير سينمائي لعبد الحميد خان، وموسيقى لعبد الله الضام.

كما عرض الفيلم القصير "كورة"، من إخراج زياد الزهراني، ﺗﺄﻟﻴﻒ زياد عثمان وبطولة ريم الحبيب وإبراهيم الخير الله، وتدور القصة في أحد الأحياء الريفية بالرياض، حيث تتسلل كرة عبر نافذة ويدخل طفلان لمحاولة الحصول عليها فيشاهدان مفاجأة تتمثل في وجود أمرأة محبوسة وغامضة.

 وأخيراً عرض الفيلم القصير "المدرسة القديمة" من إخراج عبد الله الخميس.

المزيد من ثقافة