Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تلقى هدنة الـ7 أيام في الخرطوم مصير سابقاتها؟

مراقبون يرونها مبادرة طيبة ويدعون طرفي الصراع إلى الالتزام بها مراعاة للشعب السوداني المأزوم

لا أحد يختلف على ضرورة الهدنة في الخرطوم والجميع يتمنى عدم خرقها (أ ف ب)

ملخص

أي صراع مسلح لا بد من أن يصل إلى نهايته وربما جاءت الآن لحظة توقف هذا القتال الذي يدور في البلاد.

يرى مراقبون سياسيون وعسكريون أن موافقة طرفي الصراع في الخرطوم على هدنة من حيث المبدأ لمدة سبعة أيام تبدأ بعد غد الخميس خطوة إيجابية وبادرة طيبة، لكنهم في الوقت نفسه يتشككون في التزام الجانبين بها وعبروا عن مخاوفهم من أن تكون كسابقاتها فتشهد خروقات باستمرار عمليات القتال من خلال الضربات الجوية وإطلاق النار، مما يزيد من معاناة سكان الخرطوم أمنياً ومعيشياً.

الباحث في الشؤون العسكرية والسياسة اللواء أمين إسماعيل مجذوب أوضح أن "هذه الهدنة الجديدة هي نتاج وساطة منظمة إيغاد والاتحاد الأفريقي، ومن الواضح أن هناك تفاهمات تتجه لهدنة طويلة من خلال تطوير الهدنات السابقة التي بدأت بمدة 24 ساعة ثم 72 ساعة، لتصل هذه الجهود إلى وقف دائم لإطلاق النار عبر المباحثات التي يتوقع انطلاقها في إحدى دول الجوار، بخاصة بعد تسمية طرفي النزاع ممثليهما لهذه المفاوضات".

وأضاف مجذوب، "هدنة السبعة أيام تمثل بادرة طيبة، لكن على قوات الدعم السريع الالتزام بها، فهي دائماً ما كانت تخرق الهدنات السابقة مما يسبب كثيراً من الإحراجات للجيش السوداني والجهات الوسيطة، وأعاق عمليات الممرات الإنسانية وانسياب حركة المدنيين لقضاء حاجاتهم، فضلاً عن انتشار أعمال السلب والنهب من الأسواق والمحال التجارية والمنازل، وهو ما قاد إلى نشر شرطة الاحتياطي المركزي لبسط الأمن".

ولفت الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية إلى أن "أي صراع مسلح لا بد من أن يصل إلى نهايته وربما جاءت الآن لحظة توقف هذا القتال الذي يدور في البلاد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في حين يعتقد رئيس حزب الأمة القومي في السودان فضل الله برمة ناصر بأن "المهم أن تكون هناك جهود مماثلة لمراقبة هذه الهدنة لأن لا أحد من الجانبين التزم بها في المرات السابقة، فكانت مجرد حبر على ورق لأنها لم تنفذ، بالتالي فإن الهدنة الجديدة لا فائدة منها في ظل التجارب السابقة نتيجة الخروقات الواضحة بمواصلة المعارك في كل أنحاء الخرطوم وبصورة عنيفة وشاملة".

وتابع "يجب على الجهات القائمة بالوساطة أن تراقب هذه الهدنة للتأكد من تنفيذها بشكل واضح حتى تكون لها قيمة ومعنى، مما يمكن المواطنين من التنقل وشراء حاجاتهم المعيشية في أمان، لكن أن تزيد الهدنة من معاناتهم بإحداث أعطال في الكهرباء والمياه وتوقف تشغيل المستشفيات، فهذا أمر غير مقبول ولا يمت للإنسانية بصلة".

وأردف ناصر "في اعتقادي أن التوصل إلى هدنة أياً كانت مدتها شيء جيد، لكن خرقها أمر محزن، لذلك على القوى الإقليمية والدولية أن تتحدث مباشرة مع الطرف الذي يخرق وقف إطلاق النار مراعاة للشعب السوداني المأزوم، فأي عملية قتالية يكون ضحاياها من المدنيين مضاعف".

وحول جهود الأحزاب السياسية لإيقاف هذه المعارك، أكد "لا أحد يسمع لنا، بذلنا كل ما هو مطلوب منا لإيقاف هذا القتال العبثي، لكن لا أحد يسمع لمن هو أضعف منه، لذلك نرجو من المجتمع الدولي أن يمارس مزيداً من الضغط السياسي على الطرفين حتى يعودا لرشدهما من أجل أن ينعم الشعب بالأمان وحفاظاً على هذه البلاد".

المزيد من العالم العربي