Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شقيق حاكم مصرف لبنان يتغيب عن المثول أمام المحققين الأوروبيين

يفترض أن يستمعوا إلى مساعدة رياض سلامة وطلبوا الاستماع إلى وزير المال

تشكل ثروة حاكم المصرف المركزي محور تحقيقات منذ عامين في لبنان والخارج (أ ف ب)

ملخص

قدم موكل رجا سلامة عذراً طبياً لم يقنع المحققين الأوروبيين وأثار انزعاجهم

تغيب رجا سلامة، شقيق حاكم "مصرف لبنان"، رياض سلامة، أمس الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي عن المثول أمام قضاة أوروبيين يحققون في قضايا غسل أموال واختلاس مرتبطة بالحاكم الذي يتولى إدارة المصرف المركزي منذ حوالى 30 عاماً.
وكان المحققون الأوروبيون من فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ حددوا، الثلاثاء والأربعاء 25 و26 أبريل (نيسان) الحالي، موعداً لاستجواب رجا سلامة الذي قدم موكله في اليومين عذراً طبياً.
وقال مسؤول قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "وكيل رجا سلامة أبلغ المحققين أن موكله لا يزال يعاني آلاماً حادة في الأمعاء ويتعذر عليه الخضوع للتحقيق لساعات طويلة". وأضاف "أعرب القضاة الأوروبيون عن انزعاجهم الشديد من تمنع سلامة عن الحضور، وهم غير مقتنعين بالأسباب المرضية لتبرير غيابه".
وهذه المرة الثالثة التي يزور فيها محققون أوروبيون لبنان، للاستماع بحضور قضاة لبنانيين، لشهود في التحقيقات المرتبطة بثروة حاكم المصرف المركزي. ومن المفترض أن يستمعوا، اليوم الخميس، إلى مساعدته ماريان الحويك.
وطلب المحققون الأوروبيون أيضاً الاستماع إلى وزير المال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يوسف الخليل، الجمعة، على اعتبار أنه شغل منصب مدير العمليات المالية في "مصرف لبنان" قبل الانتقال إلى وزارة المالية. وليس واضحاً ما إذا كان الخليل سيمثل أمام المحققين، وفق المسؤول القضائي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشكل ثروة سلامة (72 عاماً)، أحد أطول حكام المصارف المركزية عهداً في العالم، محور تحقيقات منذ عامين في لبنان والخارج، إذ تلاحقه شبهات عدة بينها اختلاس وغسل أموال وتحويلها إلى حسابات في الخارج.
وخلال جلستي استماع في مارس (آذار) الماضي أمام المحققين الأوروبيين، نفى رياض سلامة أن يكون حول أي أموال من مصرف لبنان إلى حساباته الشخصية داخل البلاد وخارجه، منتقداً ما وصفه بأنه "سوء نية وتعطش للادعاء" عليه من جهات عدة.
ورفعت قاضية لبنانية الشهر الحالي قرار منع السفر المفروض على سلامة، ما من شأنه أن يتيح له المثول أمام القضاء الفرنسي الذي استدعاه للحضور أمامه في 16 مايو (أيار) المقبل.
وكان المحققون الأوروبيون استمعوا في يناير (كانون الثاني) الماضي في بيروت إلى شهود، بينهم مديرو مصارف وموظفون سابقون في "مصرف لبنان".
وتركز التحقيقات الأوروبية على العلاقة بين مصرف لبنان وشركة "فوري أسوشييتس" المسجلة في الجزر العذراء ولها مكتب في بيروت والمستفيد الاقتصادي منها رجا سلامة. ويُعتقد أن الشركة لعبت دور الوسيط لشراء سندات خزينة ويوروبوند من مصرف لبنان عبر تلقي عمولة اكتتاب، تم تحويلها إلى حسابات رجا سلامة في الخارج.
وجمدت فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ قبل عام 120 مليون يورو من الأصول اللبنانية إثر تحقيق استهدف سلامة وأربعة من المقربين منه، بينهم شقيقه، بتهم غسل أموال و"اختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة أكثر من 330 مليون دولار وخمسة ملايين يورو على التوالي، بين 2002 و2021".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار