هل يندم بايرن ميونيخ المتعثر على إقالة ناغلسمان وتعيين توخيل؟

ما زالت النتائج السيئة تلاحق فريق بايرن ميونيخ الألماني، بعد أن اتخذت الإدارة قراراً برحيل جوليان ناغلسمان من تدريب الفريق وتعيين الألماني توماس توخيل على رأس القيادة الفنية للعملاقة البافاري في وقت حساس من الموسم.

وجاء وجود توخيل على رأس القيادة الفنية في فترة فارقة من الموسم، وتحديداً قبل مواجهتي الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث كانت المواجهتان ضد مانشستر سيتي الإنجليزي.

وودع بايرن ميونيخ بطولة دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي، بعد الخسارة في مباراة الذهاب أمام مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد بثلاثة أهداف نظيفة، ثم التعادل في ملعب أليانز أرينا بهدف لمثله في مباراة الإياب.

تخبط في الدوري

وزاد تخبط بايرن ميونيخ في الدوري بعد أن عمق ماينز جراح الفريق البافاري بعد أن قلب الطاولة على كتيبة توخيل بفوز مثير بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ضمن منافسات الجولة 29 من الدوري الألماني.

وفرط بايرن ميونيخ في الصدارة التي صعد لها بوروسيا دورتموند، حيث يوجد الفريق البافاري في الوصافة حالياً برصيد 59 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن دورتموند صاحب الـ60 نقطة.

وهناك 5 مباريات متبقية في الدوري، وفي حال تعثر بايرن ميونيخ في أي مباراة، مع استمرار انتصارات بوروسيا دوتموند سيخطف أسود الفيستيفال لقب الدوري الألماني هذا الموسم، بعد أعوام عديدة من سيطرة الفريق البافاري على اللقب.

وقال توخيل عقب الهزيمة من ماينز "المباراة كانت تحت السيطرة تماماً، لكننا لم نسجل الهدف الثاني، هدف التعادل جاء من لا شيء، حينها لم يكن لدينا مزيد من الطاقة لتسجيل رد فعل، استقبال 3 أهداف في غضون 12 دقيقة أمر لا يمكن حدوثه".

وواصل قائلاً "لقد ارتكبنا كثيراً من الأخطاء، افتقدنا الفاعلية، المشكلات واضحة، مرت 3 أسابيع ونصف الأسبوع دون أن نحصل على يوم راحة، نحتاج إلى راحة لاستعادة مسارنا الصحيح".

توخيل يعادل هزائم ناغلسمان

هذا وقد قاد توماس توخيل فريق بايرن ميونيخ في 7 مباريات منذ توليه المهمة في مارس الماضي، حقق الفوز في اثنتين منها فقط، وتعرض للهزيمة في 3 مباريات، وتعادل في مواجهتين.

وفشل بايرن ميونيخ في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة على التوالي، لأول مرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2018، حيث خسر من مانشستر سيتي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بثلاثية نظيفة، ثم التعادل بهدف لمثله ضد هوفنهايم، وبعد ذلك التعادل مع السيتي بهدف لمثله في إياب ربع نهائي الأبطال، وأخيراً الخسارة من ماينز.

وتلقى توخيل 3 هزائم مع بايرن منذ توليه قيادة الفريق في غضون شهر تقريباً، ليساوي خلال فترة وجيزة عدد الخسائر التي تلقاها الفريق البافاري في عهد جوليان ناغلسمان على مدار الموسم.

كما ودع بايرن ميونيخ بطولة الكأس تحت قيادة توخيل بعد السقوط في ملعب أليانز أرينا على يد فرايبورج بهدفين مقابل هدف وحيد وتوديع البطولة ليكون الفريق قد خرج من منافسة بطولتين، وهما الكأس ودوري الأبطال مع توخيل.

غضب داخل إدارة البايرن

وأشارت التقارير إلى أن هيربيرت هاينر، رئيس بايرن، وأوليفر كان، الرئيس التنفيذي، وحسن صالح حميديتش، المدير الرياضي، بدا عليهم الاستياء بمدرجات ملعب المباراة، بعد الخسارة من ماينز، وبعد ذلك اتجهوا إلى غرفة ملابس الفريق البافاري، وظل الثلاثي بداخلها لمدة 15 دقيقة.

وقال هاينر "لقد فرضنا سيطرتنا على مجريات اللعب في الشوط الأول، لكننا أهدرنا فرصة تعزيز تقدمنا بهدف ثانٍ، الشوط الثاني كان مخيباً، هذا ما يجب قوله بوضوح".

وواصل "من الصعب تفسير ما حدث، بخاصة عندما يظهر الفريق بمستوى متباين في الشوطين، وهذا ما رأيناه في المباريات الماضية، ولا يمكنني قول السبب، المدرب سيعمل على حل هذه المشكلة، ويجب أن يعلم اللاعبون أنه لا يوجد حماية لهم بمجرد استقبال هدف، تتويج بايرن ميونيخ بالدوري سيكون صعبا للغاية".