Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سريلانكا تسدد قروض الصين قرودا

كولومبو ترسل 100 ألف قرد من فصيلة المكاك للمساعدة في سداد 7 مليارات دولار ديوناً لـ"الحزام والطريق" ومخاوف من استخدامها في المختبرات

يعتبر عدد من المزارعين أن القردة تشكل خطراً بخاصة مع نمو أعدادها بسرعة كبيرة (أ ف ب)

ملخص

تقول التقارير إن وفداً صينياً طلب من وزير الزراعة السريلانكي الحصول على القرود في حين يمكن أن تساعد الصفقة في سداد 7 مليارات دولار تدين بها #سريلانكا لـ #بكين

أدت خطط إرسال 100 ألف قرد من سريلانكا إلى حدائق الحيوان في الصين لاحتجاجات على نهب بكين الموارد عبر جنوب آسيا، في حين يعكس مخطط إرسال قرود المكاك، وهو نوع موجود فقط في سريلانكا، مدى تعثر كولمبو في سداد ديونها للصين، كما يفتح مجدداً ملف الإقراض الصيني وإلى أي مدى يمكن أن تذهب بعض الدول في سداد ديونها.

وتقول التقارير المحلية إن وفداً صينياً طلب من وزير الزراعة السريلانكي ماهيندا أماراويرا الحصول على القرود، في حين يمكن أن تساعد الصفقة في سداد 7 مليارات دولار تدين بها سريلانكا لبكين كجزء من خطة "الحزام والطريق" للرئيس الصيني شي جينبينغ.

وزعمت التقارير أن المسؤولين الصينيين قدموا تأكيدات على أن القرود ستوضع في حدائق الحيوان، ومع ذلك قال نشطاء الحياة البرية إنه من المرجح أن عدداً منها سيستخدم في المختبرات.

كما يمكن أن يفيد اقتراح السياسيين بتبادل القرود في مقابل الديون محلياً، إذ يعتبر عدد من المزارعين أن القردة تشكل خطراً بخاصة مع نمو أعدادها بسرعة كبيرة إلى ما يقدر بـ 3 ملايين. ويقول الخبراء إن تلك القرود لم تعد تخشى البشر وغالباً ما تقوم بسرقة الطعام من المنازل، وكان مخطط "الحزام والطريق" العالمي الذي وضعه شي وتصدر بكين من خلاله قروضاً طويلة الأجل لدول ذات اقتصادات متعثرة، قد خدم الشركات الصينية في جميع أنحاء المنطقة، إذ تم بناء ميناء هامبانتوتا في سريلانكا بقرض من الصين ليصبح أحد سلسلة اللآلئ البحرية في بكين وعبر آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط والمحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي.

ويتمتع هامبانتوتا بموقع إستراتيجي حاسم قرب الهند المنافسة للصين.

وكانت سريلانكا تخلفت عن سداد ديونها العام الماضي وانزلقت في أزمة اقتصادية تركت كثيراً من الناس يعانون نقصاً في الغذاء والوقود والأدوية، كما طرد الرئيس غوتابايا راجاباكسا من السلطة بسبب تظاهرات في يوليو (تموز) 2022.

القرود ومختبرات الصين

وكتب عضو الحزب الوطني المتحد الحاكم نافين ديساناياكي على "تويتر" أنه يعارض تصدير القرود إلى الصين، واصفاً الأمر بـ"المكروه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال هيمانثا ويثاناج، من مركز العدالة البيئية في كولومبو لـ "التايمز"، إنه يشك في أن الجزيرة بها 3 ملايين قرد، إذ أفاد المسح الأخير عام 1976 بوجود 600 ألف قرد فقط، مضيفاً "سيكون لهذه الحيوانات مصير رهيب".وقال ويثاناج إنه يعتقد أن الصين يمكنها أن تؤوي 5 آلاف قرد فقط كحد أقصى في نحو 18 حديقة حيوان، مشيراً إلى أن قرود المكاك لن تعيش في أي مكان آخر من البلاد.

وتابع، "في البداية اعتقدنا أنها ستصدر ليتم استهلاكها كلحوم، ثم قيلت لنا قصة حديقة الحيوان، والآن نحن مقتنعون بأنه سينتهي بهم المطاف في المختبرات لأن هناك طلباً كبيراً بعد كوفيد على حيوانات المختبر".

وأضاف، "سمعت الليلة الماضية أن أقفاصاً بأبواب إلكترونية صنعت حتى يتمكن الناس من اصطياد تلك القرود، وستكون مهمة ضخمة وستشكل صداعاً هائلاً آخر".

طلب الصين على الحيوانات

والخلاف على تصدير القرود إلى الصين ليس الأول في جنوب آسيا، فقد ظهرت تقارير عام 2021 تفيد بأن المسؤولين الباكستانيين أقاموا مزرعة للحمير مساحتها 3 آلاف فدان في الصين، إذ تستخدم الجلود في صناعة جيلاتين جلد الحمار، وهو دواء صيني تقليدي يستخدم لعلاج الدورة الدموية وفقر الدم والقضايا الإنجابية.

وقالت منظمة "بيتا" لحقوق الحيوان إن قرود المكاك "ستحبس وتسمم وتقطع وتقتل في المختبرات الصينية"، فيما أشار مستشار حقوق الحيوان لمؤسسة "بيتا إنديا" الدكتور أنكيتا باندي إلى أن التجارب على الحيوانات دفعت نوعين من القردة إلى حافة الانقراض.

من جهته قال المتحدث باسم الحكومة السريلانكية باندولا جوناوردانا إن "مناقشات قرود المكاك تجري مع شركة صينية وليس مع الحكومة".

المزيد من متابعات