أمرت سريلانكا موظفيها الحكوميين، الأربعاء الـ28 من سبتمبر (أيلول) بعدم التعبير عن آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن زعم بعض المسؤولين أن تلامذة يصابون بالإغماء بسبب نقص الغذاء جراء الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بالبلاد.
وفي قرار جديد موجه إلى 1.5 مليون موظف حكومي، قالت وزارة الإدارة العامة إن الحظر القائم منذ فترة طويلة على التحدث إلى المراسلين الصحافيين بات الآن يشمل منشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
الرأي محظور
وأورد القرار أن "التعبير عن الرأي على وسائل التواصل من قبل موظف عام يشكل مخالفة تؤدي إلى اتخاذ إجراء تأديبي".
وجاء القرار في أعقاب مزاعم لمسؤولين صحيين ومعلمين بأن عشرات التلامذة أصيبوا بالإغماء في المدارس بسبب نقص الطعام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ أواخر 2021، يعاني سكان سريلانكا البالغ عددهم 22 مليون نسمة من أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد بعد أن نفدت العملات الأجنبية لدى الحكومة لاستيراد المواد الأساسية.
وأدى ذلك إلى معدلات تضخم غير رسمية وضعت سريلانكا في المرتبة الثانية بعد زيمبابوي، إضافة إلى احتجاجات أطاحت بالرئيس غوتابايا راجاباكسا في يوليو (تموز).
ورفض وزير الصحة كيهيليا رامبوكويلا مزاعم انتشار سوء التغذية بين الأطفال الصغار، واتهم العاملين في مجال الصحة العامة بالمبالغة لـ"دوافع سياسية".
لا أمن غذائياً
مع ذلك، قال برنامج الأغذية العالمي في تقريره الأخير إن ستة ملايين سريلانكي، أي ما يقرب من ثلث السكان، "يعانون انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدة إنسانية".
وقام رانيل ويكريمسينغه الذي خلف راجاباكسا في الرئاسة بقمع المتظاهرين المناهضين للحكومة وحظر التظاهرات في معظم أنحاء العاصمة.
وهذا الشهر أبرمت حكومته اتفاقاً مشروطاً مع صندوق النقد الدولي في شأن خطة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار.
ولم تبدل الصين، أكبر دائن لسريلانكا، موقفها حتى الآن من العرض الذي قدمته بإعطاء كولومبو مزيداً من القروض بدلاً من خفض القروض المستحقة.