Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوارق الأمل لا تزال تلوح في أفق اليمن

تتوالى خطوات التقدم في المشاورات الرامية إلى إنهاء الحرب وعملية جديدة لإطلاق الأسرى في الشهر المقبل

مشاهد من فرحة أسرى يمنيين أطلق سراحهم في صفقة سابقة (رويترز)

ملخص

أعلنت #الحكومة_اليمنية انطلاق مشاورات جديدة لتبادل #الأسرى مع جماعة #الحوثي في الـ15 من مايو (أيار) المقبل

تتزايد الآمال في اليمن بنوافذ الضوء الواعدة التي فتحت أخيراً في جدار الأزمة الدامية بغية الوصول إلى محطة سلام ينعم فيها ملايين السكان بالأمن والتعايش، عقب ثماني سنوات من الاقتتال الدامي الذي راح ضحيته مئات الآلاف بين قتلى وجرحى.

وفي هذا السياق أعربت كل من السعودية والحكومة الشرعية اليمنية أمس الثلاثاء عن تفاؤلهما بنجاح الاتصالات القائمة بين مختلف الأطراف لإحياء العملية السياسية وتحقيق حل شامل ومستدام يضع حداً للمأساة الإنسانية التي تعيشها البلاد، وفقاً لبيان نشرته وزارة الخارجية السعودية.

تفاهم على خطوات الحل

ووقوفاً على آخر مستجدات الحراك السياسي الذي يشهده الملف اليمني في الآونة الأخيرة بين كل من الرياض ومسقط وصنعاء، التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وأعضاء المجلس بالفريق السعودي للتواصل مع الأطراف اليمنية، إذ عاد أخيراً من جولة مشاورات مع الحوثيين في صنعاء، وأكد العليمي "دعمه لجهود السعودية الهادفة لإنهاء معاناة اليمنيين وإيجاد حل سياسي شامل ومستدام للأزمة المستمرة منذ ثماني سنوات".

وفي إطار التنسيق المشترك لصياغة رؤية موضوعية لإنهاء الأزمة التي طال أمدها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" بأن الفريق السعودي أطلع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي على نتائج زيارته لصنعاء والنقاشات التي تمت "في ما يتعلق بالملفات التي سبق وتم نقاشها مع المجلس".

ويأتي ذلك غداة الفرحة الغامرة و"العيد المبكر" الذي عاشته بيوت مئات الأسرى المفرج عنهم في البلاد بعد سنوات من الفقد والحزن وأحيت آمال اليمنيين بسلام دائم ينهي الحرب ومأساتها.

تفاهم في رؤيا الحل

وبحسب "سبأ" ثمن الفريق السعودي المبادرات والحرص الذي أبدته الحكومة اليمنية للتخفيف من المعاناة الإنسانية عن أبناء اليمن في مناطق سيطرة الحوثيين، بما في ذلك صرف المرتبات وتوسيع وجهات السفر عبر مطار صنعاء الدولي وفتح طرق تعز والمدن الأخرى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي إشارة إلى مستوى التفاهم الذي يسود خطوات التشاور التي تجري برعاية الدبلوماسية السعودية أكد رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي "الدعم الكامل لجهود الأشقاء في السعودية الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني، والتوصل إلى وقف إطلاق للنار وتحقيق حل سياسي شامل ومستدام يحقق تطلعات الشعب في استعادة مؤسسات الدولة".

والأسبوع الماضي أجرى وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر محادثات غير مسبوقة مع الحوثيين في صنعاء، وتعقيباً على الزيارة وصف بيان للخارجية السعودية السبت الماضي أن اللقاءات هذه اتسمت "بالشفافية"، وجاء في البيان "وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية ونظراً للحاجة إلى مزيد من النقاشات، ستستكمل تلك اللقاءات في أقرب وقت". في حين أعلن رئيس المجلس السياسي للحوثيين (أعلى هيئة إدارية للميليشيا) مهدي المشاط السبت الماضي أنه "تم الاتفاق على عقد جولة جديدة بعد عيد الفطر المبارك نظراً إلى طبيعة القضايا التي تم نقاشها"، وفق ما نقلته عنه وسائل إعلام تسيطر عليها الجماعة المسلحة.

زخم جديدة للأمل

وتتزامن هذه الجهود مع اتمام اتفاق إطلاق الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية والحوثيين، حيث جرى إطلاق نحو 900 أسير من الطرفين بينهم وزير الدفاع الأسبق في الحكومة الشرعية محمود الصبيحي، وناصر منصور هادي شقيق الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، وهو ما اعتبره الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، "بارقة إنسانية مهمة وبارقة أمل جديدة تعطي الزخم للجهود الهادفة إلى وضع الأزمة اليمنية على طريق الحل".

وتناولت المشاورات التي شهدتها العاصمة صنعاء بين الحوثيين والوفدين السعودي والعماني "الوضع الإنساني وإطلاق جميع الأسرى ووقف إطلاق النار والحل السياسي الشامل في اليمن"، الذي يشمل "وقف إطلاق النار وإعادة فتح الموانئ التي تسيطر عليها الميليشيا ومطار صنعاء بالكامل ودفع رواتب موظفي القطاع العام وجهود إعادة الإعمار وانسحاب القوات الأجنبية من اليمن"، بحسب وكالة "رويترز".

مايو... موعد جديد للأمل

وفي سياق الخطوات المتتابعة نحو حلحلة شاملة كما تؤكده الوقائع الميدانية، أعلنت الحكومة اليمنية انطلاق مشاورات جديدة لتبادل الأسرى مع جماعة الحوثي في الـ15 من مايو (أيار) المقبل.

جاء ذلك وفق تغريدة للمتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين ماجد فضائل، الذي قال "نحن حريصون كل الحرص على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين تحت قاعدة الكل في مقابل الكل من دون تمييز".

وأضاف أن "هناك جولة مفاوضات قريبة ستكون في الـ15 من مايو 2023 ونأمل أن تكون ناجحة ومثمرة".

وشدد على أن "الوفد الحكومي المفاوض يتعامل مع ملف الأسرى بمسؤولية والتزام تام".

وتعليقاً على هذه الخطوات وما تمثله في طريق إنهاء هذا الملف الإنساني، أضاف "يمثل نجاح صفقة التبادل التي اختتمت اليوم مفتتحاً لإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين والمختطفين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية في سجون الحوثيين".

وفي 20 مارس (آذار) الماضي اتفقت الحكومة اليمنية مع ميليشيا الحوثي على الإفراج عن 887 أسيراً ومختطفاً من الجانبين، في ختام مشاورات بالخصوص عقدت في سويسرا.

المزيد من متابعات