مبابي يحرج باريس سان جيرمان ويواصل حرب "الصورة"

أحرج كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان إدارة ناديه الفرنسي، إذ أصدر بياناً أمس الأربعاء تبرأ فيه من استخدام مقطع فيديو خاص به للترويج لمبيعات التذاكر الموسمية، من دون إبلاغه بذلك.

وكتب مبابي عبر حسابه على "إنستغرام" الذي يتابعه ما يزيد على 102 مليون متابع "لقد شاركت للتو في حملة للتذاكر الموسمية للنادي لموسم 2023 - 2024، لم يتم إبلاغي في أية لحظة بمحتوى المقابلة... بدا الأمر وكأنه مقابلة عادية في يوم تسويقي للنادي".

"لا أتفق مع الفيديو الذي نشر وهذا هو السبب في أنني أقاتل من أجل حقوق الصورة الفردية، باريس سان جيرمان ناد عظيم وعائلة كبيرة، لكنه بالتأكيد ليس كيليان سان جيرمان".

وتزامناً مع تألقه الشديد داخل المستطيل الأخضر مما جعله أحد أفضل وأشهر لاعبي الكرة عالمياً يحمل مبابي لواء الدفاع عن حقوق اللاعبين في استخدام صورهم سواء من قبل الأندية أو المنتخبات الوطنية، ويصر على أن لاعب كرة القدم الذي يتمتع بتأثير كبير في ملايين من محبيه يجب أن يستخدم صوره بأفضل أسلوب ممكن.

وتمسك مبابي منذ بداية تألقه بفرض رؤيته الخاصة الرافضة للترويج لمنتجات محددة مثل المشروبات الكحولية والمراهنات الرياضية والوجبات السريعة، متحدياً رغبة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والمنظمات الأكبر مثل الاتحاد الأوروبي (يويفا) والاتحاد الدولي (فيفا).

وكانت آخر محطات تحدي مبابي لنظام كرة القدم الدولية وما ترتبط به من عقود رعاية وإعلانات، خلال دور الـ16 ببطولة كأس العالم 2022 التي خسرها المنتخب الفرنسي أمام الأرجنتين بركلات الترجيح.

وتسلم مبابي (23 سنة) جائزة رجل المباراة مرات عدة خلال مونديال قطر، لكنه عمل في كل مرة على إخفاء اسم راعي الجائزة شركة "بدويايزر" للمشروبات الكحولية.

وأفادت تقارير إعلامية بأن (فيفا) غرم مبابي في كل مرة إثر تعمده إخفاء اسم الشركة التي تعد أحد الرعاة الرئيسين لكأس العالم.

وذكرت صحيفة "إكسبرس" البريطانية أن مبابي تلقى عدة غرامات بسبب تعمده إخفاء اسم الشركة الراعية لجائزة رجل المباراة ولرفضه حضور المؤتمرات الصحافية.

وأصبح مبابي نموذجاً يحتذى لعديد من الأطفال الفرنسيين بعد صعوده الصاروخي في عالم كرة القدم، وقد شرح نجم باريس سان جيرمان وجهة نظره عدة مرات بأنه يرفض تشويه صورته بالترويج لهذه الأمور التي لا يحبذها.

وكان مبابي أشعل شرارة المواجهة مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في مارس (آذار) 2022، حينما رفض ظهور اسمه أو صوره مع رعاة غير مرتبطين به بشكل مباشر، حتى لو كانت تلك العلامات التجارية مرتبطة بالمنتخب الفرنسي.

ونتيجة لذلك، حذر الاتحاد الفرنسي، اللاعب المتوج بكأس العالم 2018، ووجه له رسالة مفادها بأن قراره يخالف واجبات أي لاعب في المنتخب الوطني.

ومع رفض مبابي، خرج محاميه دلفين فيرهايدن، ليشرح موقف موكله، إذ قال "عندما يتم استدعاء لاعب للمنتخب الفرنسي للمرة الأولى فإنه يوقع على وثيقة حاكمة لحقوق التزاماته مع المنتخب الوطني، وتدخل هذه الوثيقة حيز التنفيذ عند توقيعها وتنتهي صلاحيتها بعد خمس سنوات من انتهاء مسيرة اللاعب المهنية، وصراحة ليس من الواقعي الالتزام بهذا العقد الطويل".

ويرى محامي مبابي أن عقود الرعاية التي تبرمها الاتحادات وتلزم بها لاعبي المنتخبات قد تتسبب لبعض اللاعبين في خسائر مالية ضخمة نتيجة ظهورهم بإعلانات لشركات منافسة لرعاة مباشرين لهؤلاء اللاعبين، كما أن هناك خطراً كبيراً يتمثل في تشويه صورة اللاعبين بالترويج لمنتجات ضد مبادئهم الشخصية وصورتهم لدى الجماهير.