Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قادة عسكريون بريطانيون: ترحيل بطل حرب أفغاني هو أمر "سخيف ومعيب"

الوزير السابق روري ستيوارت اعتبر القضية "معيبة" فيما وصف الجنرال السير ريتشارد بارونز عملية الإجلاء من أفغانستان بـ"الفوضى"

أشاد قائد قوات التحالف بالطيار ووصفه بأنه "وطني لأمته" (اندبندنت)

ملخص

انضم عسكريون وسياسيون ودبلوماسيون رفيعو المستوى في #بريطانيا إلى مجموعة متنامية تناشد رئيس الوزراء #ريشي_سوناك منع ترحيل بطل حرب أفغاني إلى #رواندا

في بريطانيا، انضم قادة عسكريون وسياسيون ودبلوماسيون رفيعو المستوى إلى مجموعة متنامية [الحجم والعدد] تناشد رئيس الوزراء ريشي سوناك منع ترحيل بطل حرب أفغاني إلى رواندا.

"اندبندنت" كانت كشفت هذا الأسبوع عن أن الطيار أجبر على الهرب من طالبان والسفر إلى بريطانيا على متن قارب صغير [قادم من فرنسا] لأنه لم يجد أية طريقة آمنة وقانونية للسفر.

أما رئيس الوزراء البريطاني فكان قد وعد بمراجعة القضية وطلب من وزارة الداخلية يوم الإثنين أن تنظر في وضع الطيار.

مع تعاظم الغضب إزاء الوضع، اعتبر وزير دولة سابق القضية "معيبة" فيما حذر كبار القادة العسكريين من أن الجندي السابق في سلاح الجو الأفغاني كان ليواجه القصاص وحتى الموت، لو لم يهرب. وجاء ذلك فيما: 

* تعرض نائب رئيس الوزراء دومينيك راب إلى المساءلة مرات عدة على خلفية هذا الجدال.

* وصف وزير الدفاع السابق كينان جونز الوضع بأنه "وصمة عار للسمعة العظيمة لبريطانيا".

* حذر السفير البريطاني في أفغانستان أثناء سقوط كابول بأن عديداً من الجنود البريطانيين "يدينون بحياتهم للأفغان الذين حاربوا معهم جنباً إلى جنب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وزير التنمية الدولية السابق روري ستيوارت قال إن قصة الطيار "صادمة إلى أبعد الحدود" لأنها تناقض كل التعهدات التي قطعت لأولئك الأشخاص في أفغانستان، مؤكداً أن "المملكة المتحدة تتملص من مسؤولياتها تجاه الأفغان الذين خاطروا بأرواحهم من أجل القتال معنا جنباً إلى جنب الذين يحدق بهم خطر الموت اليوم".

ستيوارت أضاف بأن بريطانيا تتحمل مسؤولية مزدوجة، لأن "نظام اللجوء موجود بالتحديد من أجل حماية الأشخاص الهاربين من الاضطهاد… وهذا أمر معيب بكل بساطة. يمكننا أن نتصرف بشكل أفضل وعلينا أن نفعل ذلك - سيحكم على حضارتنا قياساً إلى الطريقة التي نعامل بها المستضعفين". 

أما السير لوري بريستو، الذي كان يشغل منصب السفير البريطاني لدى أفغانستان خلال صيف 2021 وحتى سقوط كابول، فحذر من أن أرواح الأفغان "الذين عملوا لدينا ومعنا… بخطر نتيجة لذلك".

وأضاف أن "عديداً من عناصر جيشنا يدينون بحياتهم للأفغان الذين عملوا معهم وقاتلوا معهم جنباً إلى جنب في أفغانستان".

من جهته صرح السير ريتشارد بارونز، القائد السابق للعمليات المشتركة الذي خدم في أفغانستان، بأن الطريق التي سلكها الطيار في سبيل الوصول إلى المملكة المتحدة يجب ألا تؤثر في فرصه باللجوء. 

 

وقال "يجب ألا يكون هذا الموضوع معقداً. فإما أن يحق لهذا الطيار القدوم إلى هنا أو ألا يحق له ذلك. أما كونه عبر دولاً أخرى قبل أن يصل إلى هنا، فأمر غير مفاجئ نظراً إلى تحول عملية الإجلاء إلى فوضى بسبب الحكومة".

أما الوزير راب فجاهد لكي يقدم إجابات يوم الأربعاء عندما طرحت عليه أسئلة متكررة حول ما يواجهه الجندي الأفغاني السابق من تهديد بالترحيل إلى رواندا.

وبعد سؤاله أربع مرات على برنامج توداي [بي بي سي راديو 4] إن كان الطيار سـ"يرمى خارج" المملكة المتحدة، أجاب السيد راب بأن الحكومة عازمة على الضرب بيد من حديد على "العصابات الإجرامية التي تغذي تجارة اللجوء غير الشرعية" عن طريق جلب الناس إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة.

 

لكن الكولونيل سايمون ديغينز، الذي كان ملحق شؤون الدفاع في أفغانستان وشارك في الإجلاء من كابول قال "يجب ألا نقبل بالخطاب الذي يقول إنه وصل إلى هنا ’بطريقة غير شرعية‘، هذه ليست الطريقة المناسبة للتحدث عن أشخاص مثله ليس لديهم أي خيار آخر للوصول إلى هنا بأمان... إنه من المريع أن يعامل هذا الرجل الذي كان عنصراً من قوات التحالف بهذه الطريقة".

كما حذر السير ويليام باتي، السفير البريطاني السابق لدى أفغانستان والعراق، من الخطر الشديد الذي كان بطل الحرب ليواجهه لو لم يغادر أفغانستان.

وأضاف: "لقد نفذ مهمات قتالية ضد طالبان، لذلك لا شك بأنه كان معرضاً للتهديد بالانتقام، كان ليقتل... لا أفهم فعلاً كيف يمكن ألا يمنح حق اللجوء أو ألا يكون مؤهلاً لذلك بموجب مختلف البرامج المتعلقة باللاجئين الأفغان. إنه أمر سخيف بعض الشيء بأن يهدد بالترحيل إلى رواندا".

كما وصف الجنرال تيم كروس، الذي خدم في العراق والبلقان وإيرلندا الشمالية القضية بأنها قضية "منطق، أو انعدامه بالأحرى".

وتابع بقوله "إن كان هذا الرجل عنصراً من القوات الأفغانية التي حاربت إلى جانب التحالف فالخطر الذي يواجهه واضح. تم الانسحاب من أفغانستان برمته بشكل رديء جداً، وليست الحالات الشبيهة بهذه سوى التداعيات الإنسانية للأخطاء التي ارتكبناها في مناطق مثل أفغانستان والعراق".

الجدير بالذكر أن الجندي الأفغاني السابق الذي نفذ 30 مهمة قتالية ضد طالبان، كان قد تلقى إشادات من المسؤول المشرف عليه في قوات التحالف، الذي اعتبره "وطنياً (مخلصاً) لبلده".

في سياق متصل أرسلت وزارة الداخلية رسالة إلكترونية جاء فيها أن سفره عبر إيطاليا وسويسرا وفرنسا من أجل الوصول إلى إنجلترا، يمكن أن يخلف "تداعيات على احتمال قبول طلبك في نظام اللجوء في المملكة المتحدة… ويمكن أن يرسل (الطيار) إلى رواندا".

كما أخبرت وزارة الداخلية الطيار بأنها قد تشارك معلوماته الشخصية مع السلطات في رواندا، وهو ما أثار مزاعم بأن القوات الأميركية والبريطانية "نسيت أمره".

وعلق وزير الدفاع السابق كيفان جونز على القضية بقوله "نحمل برقبتنا ديناً هائلاً لهؤلاء الأشخاص. وهذه الطريقة في التعامل معهم غير لائقة. إنها وصمة عار على السمعة العظيمة لبريطانيا التي يعرف عنها أنها تدعم أصدقاءها".

وأضاف "نحن نقف دائماً إلى جانب أصدقائنا. وعلينا مواصلة فعل ذلك. لكن من الواضح بأن هذه الحكومة لا تفعل ذلك، سواء في هذه القضية أو قضايا أخرى كثيرة".

© The Independent

المزيد من تقارير