Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استهداف موكب محافظ تعز اليمنية بطائرات مسيرة

الهجوم خلف قتلى وجرحى وتردد أنه يضم قيادات عسكرية أكبر مثل وزير الدفاع

ملخص

نددت #الحكومة_الشرعية_في_اليمن بهجوم بالطائرات المسيرة على موكب لمحافظ تعز، فيما أفادت وسائل إعلام أن الموكب المستهدف كان لوزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري ومعه

نددت الحكومة الشرعية في اليمن على لسان وزير إعلامها معمر الأرياني بهجوم بالطائرات المسيرة على موكب لمحافظ تعز، فيما أفادت وسائل إعلام غربية في عدن أن الموكب المستهدف كان لوزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري ومعه رئيس هيئة الأركان العامة ومحافظ تعز.

وأفادت مصادر إعلامية أن الهجوم وقع على الطريق المؤدي إلى مدينة المخا المطلة على سواحل البحر الأحمر، في حين أكدت مصادر إعلامية نجاة الوزير ومن معه من المسؤولين وسقوط قتلى وجرحى بين أفراد الطاقم المرافق.

واتهمت الحكومة مليشيا الحوثي بالوقوف خلف الحادثة. وأدانت "بأشد العبارات إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية، على محاولة اغتيال محافظ تعز نبيل شمسان، باستهداف موكبه في منطقة الكدحة، أثناء عودته من مدينة المخا باتجاه مدينة تعز، بطائرة مسيرة إيرانية الصنع وأسفر عن استشهاد أحد مرافقيه وإصابة اثنين" بحسب بيان نشره وزير الإعلام الإرياني، عبر صفحته بموقع تويتر، أوضح فيه أن "استهداف مليشيا الحوثي رئيس السلطة التنفيذية المدنية في محافظة تعز، عمل إرهابي غادر وجبان، يثبت الطبيعة الإجرامية لهذه المليشيا التي لا تقيم اعتبار لحرمة شهر رمضان المبارك، ولا لدماء الناس، كما يثبت طبيعتها العدوانية الانتقامية من الشعب اليمني، وسعيها الدؤوب الإضرار بأمنه وسكينته".

تصعيد ينسف التهدئة

وقال إن "هذا الاستهداف الآثم والذي يأتي في ظل تصعيد متواصل نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية على أكثر من مستوى، يؤكد إصرارها على نسف جهود التهدئة واستعادة الهدنة، وتفجير الأوضاع من جديد، كونها تدرك أنها المستفيد الوحيد من استمرار الحرب والاستثمار فيها، والمتضرر الوحيد من احلال السلام".

وشدد على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوث الخاص لليمن، مطالبين بمغادرة مربع الصمت إزاء هذا التصعيد الذي وصفه بالخطير والمتواصل، وإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذا العمل الإرهابي، وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي، والشروع في ادراجها وقياداتها في قوائم الإرهاب الدولية.

وكان المحافظ قد عاد من  زيارة إلى منطقة المخا رفقة وفد عسكري مشترك التقى خلاله وزير الدفاع محسن الداعري وعضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق محمد صالح، وكرس اللقاء "لمناقشة الوسائل المناسبة للتعامل مع التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي والتنسيق بين مختلف الجبهات"، وضم رئيس هيئة الأركان الفريق الركن صغير بن عزيز، وقادة محاور تعز والبرح والحديدة، ووفداً من التحالف العربي بقيادة اللواء سلطان البقمي، وقيادات من الوزارة والقوات المشتركة حراس الجمهورية والعمالقة والتهاميين، بحسب وكالة سبأ الحكومية.

وأكد الاجتماع "على القيام بكامل الاستعدادات وإعداد القوات وتحضيرها حسب خطة موحدة ومتكاملة، حتى تكون في أتم الاستعداد والتأهب للمرحلة المقبلة، لترجمة أي خيارات ستتخذ مع بروز مؤشرات عملية لتصعيد حوثي من شأنه نسف جهود التهدئة بالكامل"، وفقاً للوكالة ذاتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفادت مصادر يمنية محلية أن الهجوم تم بالطائرات المسيرة، متهمين الحوثي بأنه يقف خلف الاستهداف الأكبر من نوعه منذ سنوات، وأن العدوان طاول كذلك أحياء سكنية في المدينة التي يحاصرها الحوثيون الذين حاولوا دائماً فرض سيطرتهم على كل حدود اليمن الشمالية قبل الوحدة في تسعينيات القرن الماضي، إلا أنهم حتى الآن فشلوا في السيطرة على المحافظة، إلى جانب مأرب التي شهدت تصعيداً آخر من جانب الميليشيا هذا الأسبوع. 

وعقب أشهر من الهدوء الذي شهدته جبهات القتال في اليمن، عادت المواجهات العسكرية مجدداً خصوصاً في مدينة حريب، عقب هجوم حوثي مباغت تمكنت إثره من تحقيق تقدم ميداني في عدد من المرتفعات، في حين باشرت قوات الشرعية اليمنية صد الهجمات وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وعلى غير المتوقع وعطفاً على التقدم الكبير الذي شهده الملف الدبلوماسي الخاص بالأزمة اليمنية على طريق وقف العمليات القتالية والدخول في تفاهمات تفضي لتسوية سياسية شاملة، هاجمت ميليشيا الحوثي مواقع لقوات "محور سبأ" و"العمالقة" في حريب مطلع الأسبوع بغية إحراز تقدم ميداني جديد، قبيل الجلوس المنتظر إلى طاولة مفاوضات الحل السياسي النهائي.

نذر عودة الحرب

وبحسب مراقبين، يكشف الهجوم عن ضيق الحوثيين بتحركات رجالات الشرعية اليمنية في محافظة تعز والسواحل الغربية للبلاد في ظل ما يتردد عن استعدادات للشرعية اليمنية لمواجهة التصعيد الحوثي واحتمالات فشل الجهود الدولية الرامية لتمديد الهدنة الأممية المنتهية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ولم يصدر عن الحوثيين الذين يتبنون كما جرت العادة مثل هذه العمليات، أي بيان أو تصريح يرد على الاتهام الحكومي. إذ سبق للحكومة اليمنية اتهامهم بشن سلسلة عمليات بطائرات إيرانية مفخخة استهدفت قادة عسكريين وسياسيين في الشرعية.

وكان وزير الإعلام، الإرياني، قد اتهم الحوثيين، أمس الجمعة بالتصعيد العسكري في محافظة مأرب (وسط)، ما أدى إلى نزوح مئات الأسر بالتزامن مع جهود مستمرة تقوم بها الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية لتحقيق تسوية سياسية باليمن تبدأ بتمديد هدنة استمرت 6 أشهر وفشلت المساعي الأممية والدولية في تمديدها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار