Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دمشق تدين زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركي: انتهاك للسيادة

ميلي وسط قواته في شمال شرقي سوريا: المهمة تستحق المخاطرة وإلحاق هزيمة دائمة بـ"داعش" ضرورة

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي (رويترز)

ملخص

أجرى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي زيارة مفاجئة لـ #سوريا لتقييم مهمة محاربة #داعش ومراجعة إجراءات حماية القوات الأميركية من أي هجوم

دانت وزارة خارجية النظام السوري اليوم الأحد زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إلى إحدى قواعد قواته شمال شرقي سوريا ووصفتها بـ "غير الشرعية".

وكان الجنرال مارك ميلي قام أمس السبت بزيارة خاطفة إلى سوريا تفقد خلالها قاعدة لقواته في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وعلى رأسها المقاتلين الأكراد.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في الخارجية قوله إن "سوريا تدين بشدة الزيارة غير الشرعية لرئيس هيئة الأركان الأميركي إلى قاعدة عسكرية أميركية غير شرعية شمال شرقي سوريا".

حرمة الأراضي

واعتبر المصدر أن الزيارة تشكل "انتهاكاً صارخاً لسيادة وحرمة الأراضي السورية"، مطالباً "الإدارة الأميركية بالتوقف فوراً عن انتهاكاتها الممنهجة والمستمرة للقانون الدولي ووقف دعمها ميليشيات مسلحة انفصالية".

وتصف دمشق انتشار القوات الأميركية في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد بـ "الاحتلال"، كما تدين تحالف المقاتلين الأكراد مع واشنطن وتحمل عليهم "نزعتهم الانفصالية"، فيما ينفي المسؤولون الأكراد أية طموحات انفصالية، مؤكدين أنهم يسعون إلى الحفاظ على مكتسبات إدارتهم الذاتية.

وأوضح المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان الأميركية الكولونيل دايف باتلر أن زيارة ميلي إلى شمال شرقي سوريا كان هدفها لقاء القوات الموجودة هناك.

وهذه الزيارة الأولى لميلي إلى سوريا منذ تسلمه رئاسة هيئة الأركان الأميركية المشتركة عام 2019، لكنه كان زارها سابقاً حين كان رئيساً لأركان الجيش.

وأضاف باتلر أن ميلي تلقى خلال الزيارة "آخر التطورات حول مهمة مكافحة تنظيم ’داعش‘ وتفقد تدابير الحماية، كما قيم جهود الترحيل من مخيم الهول" الذي يقطنه أكثر من 50 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، وبينهم أكثر من 10 آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب الذين لم تستعدهم دولهم.

ويعد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الداعم الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية.

وينتشر 900 جندي أميركي ضمن قوات التحالف في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، ويوجدون في قواعد عدة بمحافظة الحسكة (شمال شرق) والرقة (شمال) ودير الزور (شرق).

ومنذ إعلان القضاء على "داعش" عام 2019 تلاحق قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي قياديي التنظيم وعناصره الذين لا يزالون يشنون هجمات بعبوات ناسفة أو اغتيالات أو اعتداءات مسلحة في مناطق عدة.

ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة للتنظيم خلال عمليات عدة، وفي الـ 19 من فبراير (شباط) الماضي أعلن الجيش الأميركي أنه اعتقل بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية قيادياً في التنظيم أثناء عملية أتت غداة أخرى أصيب خلالها أربعة جنود أميركيين وقتل فيها قيادي إرهابي.

تستحق المخاطرة

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، أمس السبت، بعد زيارة غير معلنة لقاعدة في شمال شرقي سوريا، حيث التقى القوات الأميركية الموجودة هناك، إن نشر القوات الأميركية في سوريا منذ ما يقرب من ثمانية أعوام لمحاربة تنظيم داعش "لا يزال يستحق المخاطرة".

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولدى سؤاله من صحافيين مرافقين له عما إذا كان يعتقد أن مهمة سوريا تستحق المخاطرة، ربط ميلي المهمة بأمن الولايات المتحدة وحلفائها، قائلاً "إذا كان (سؤالك هو) هل هذه المهمة ضرورية؟ فإن الإجابة هي (نعم)". مضيفاً "لذلك أعتقد أن إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش والاستمرار في دعم أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة. أعتقد أن هذه مهام ضرورية يمكن القيام بها".

وتنطوي المهمة على مخاطر، وأصيب أربعة جنود أميركيين بجروح في أثناء غارة بطائرة هليكوبتر الشهر الماضي أسفرت عن مقتل قيادي بتنظيم "داعش" في شمال شرقي سوريا. وقال الجيش الأميركي إن الجنود أصيبوا في انفجار نفذه القيادي المستهدف.

وأسقط الجيش الأميركي الشهر الماضي طائرة مسيرة إيرانية الصنع في سوريا كانت تحاول إجراء عملية استطلاع على قاعدة دوريات في شمال شرقي سوريا.

كما استهدفت ثلاث طائرات مسيرة قاعدة أميركية في يناير (كانون الثاني) بمنطقة التنف السورية. وقال الجيش الأميركي، إنه أسقط طائرتين، بينما أصابت الثالثة المجمع مما أدى إلى إصابة اثنين من قوات الجيش السوري الحر المعارض.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن ميليشيات مدعومة من إيران هي التي وجهت الهجمات.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات