Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: القوات الأوكرانية تسيطر على كل قطاعات الجبهة

هجوم بمسيرات على القرم وأوكرانيا تهزم "رعب الشتاء"

ملخص

#روسيا تواصل الضغط على #أوكرانيا حول #باخموت، وقالت وزارة الدفاع في #موسكو إن قواتها صدت ما وصفته بهجوم كبير بطائرات مسيرة لقوات كييف على #القرم.
 

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة عبر الاتصال المرئي، إن القوات الأوكرانية تسيطر على كل قطاعات الجبهة.

وجاءت كلمته بعد ساعات فقط من إعلان القيادة العسكرية الأوكرانية أن القوات الروسية تتقدم بالقرب من مدينة باخموت الرئيسة، في شرق البلاد، التي تستهدفها القوات الموالية لموسكو بهجمات مكثفة.

هجمات بلا هوداة

وشنت القوات الروسية هجمات بلا هوادة على باخموت، أمس الأربعاء، في محاولة لتطويق المدينة الصغيرة الواقعة شرق أوكرانيا، لكن رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين قال، إن القوات الأوكرانية تقاوم بشدة في هذه المدينة وتضحي باحتياطات إضافية مهولة في المعركة الدموية.

ويقود أعضاء مجموعة بريغوجين الهجوم شرق أوكرانيا منذ أشهر، مع تطلع موسكو للاستيلاء على باخموت التي تسميها "أرتيوموفسك" الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية، لتصبح نقطة انطلاق مفيدة للاستيلاء على مدن أكبر مثل كراماتورسك وسلوفيانسك.

وحذر قادة أوكرانيون خلال الأيام الماضية من أن الوضع على الأرض يزداد صعوبة مع تصعيد روسيا محاولاتها تطويق باخموت وإعلان أول انتصار كبير لها منذ أكثر من ستة أشهر بعد عدد من المعارك الأكثر دموية في الحرب.

وقال بريغوجين في رسالة صوتية قصيرة نشرتها الخدمة الإعلامية التابعة لمجموعته، إن "الجيش الأوكراني يدفع باحتياطات إضافية إلى أرتيوموفسك ويحاول الاحتفاظ بالمدينة بكل ما أوتي من قوة"، مضيفاً "يبدي عشرات الآلاف من مقاتلي الجيش الأوكراني مقاومة شرسة، ودموية المعارك تتزايد يوماً بعد يوم"، فيما لا يزال آلاف السكان داخل المدينة المدمرة التي كان يقطنها نحو 70 ألف نسمة قبل الحرب.

هجمات بطائرات مسيرة

وبينما تواصل روسيا الضغط على أوكرانيا حول باخموت، قالت وزارة الدفاع في موسكو، إن قواتها صدت ما وصفته بهجوم كبير بطائرات مسيرة لقوات كييف على القرم، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء روسية.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، في خطوة لم تعترف بها كييف والدول الغربية.

وقال الجيش الروسي، إنه صد هجوماً مكثفاً بطائرات مسيرة على شبه جزيرة القرم، معلناً إسقاط 10 طائرات مسيرة أو تعطيلها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، "أحبطت محاولة من قبل نظام كييف لشن هجوم مكثف بطائرات من دون طيار على منشآت في شبه جزيرة القرم"، مضيفة أنه تم إسقاط ست طائرات مسيرة وتعطيل أربع أخرى بوسائل إلكترونية.

وتعرضت أراض روسية، أول من أمس الثلاثاء، لهجوم بطائرات مسيرة لم توقع أضراراً، وللمرة الأولى تحطمت إحدى هذه المسيرات في منطقة العاصمة موسكو وأسقطت ثلاث طائرات مسيرة أخرى خلال ليل الإثنين إلى الثلاثاء في مناطق أخرى، وليست المرة الأولى التي تستهدف مسيرات شبه جزيرة القرم حيث يتمركز أسطول البحر الأسود لروسيا التي تستخدم الجزيرة كقاعدة خلفية لهجومها في أوكرانيا.

روسيا لا تصدق أوكرانيا

وقال الكرملين، إنه لا يصدق ما قاله مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك حول أن أوكرانيا لا تشن هجمات على أهداف داخل الأراضي الروسية، وذلك خلال كلمة للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بعد يوم من اتهام مسؤولين روس لأوكرانيا بمحاولة شن سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة، هي الأحدث ضمن محاولات عدة داخل الأراضي الروسية لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عنها.

وقال بودولياك في تغريدة على "تويتر"، إن أوكرانيا "لا تشن هجمات على أراضي روسيا الاتحادية"، مضيفاً أنها "تشن حرباً دفاعية لتحرير كل أراضيها"، مضيفاً "يتزايد الذعر والتفكك في روسيا الاتحادية وهو ما ينعكس من خلال زيادة الهجمات الداخلية على منشآت للبنية التحتية باستخدام أدوات طائرة مجهولة الهوية"، بينما أثار ما كتبه سلسلة من التعليقات الساخرة على "تويتر" حول نشاط لكائنات فضائية.

ورداً على سؤال حول إنكار بودولياك شن أوكرانيا هجمات على روسيا، قال بيسكوف، "لا نصدقه".

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي قالت روسيا إن ستة من جنودها قتلوا في ما وصفتها بهجمات أوكرانية بطائرات مسيرة على قواعد جوية في عمق الأراضي الروسية، ومن بينها قاعدة تتمركز فيها قاذفات نووية استراتيجية روسية.

 

الوضع في باخموت

ميدانياً، تمكنت وكالة "رويترز" من الوصول إلى باخموت من ناحية الغرب، الإثنين، وهو ما يثبت أن المدينة لم تحاصر بعد على رغم ضغط القوات الروسية من الشمال والجنوب لإغلاق آخر الطرق الباقية إلى المدينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وارتفعت ألسنة اللهب والدخان في السماء من المباني المحترقة، واستمر دوي إطلاق النار والانفجارات الذي وصل عنان السماء، كما جابت المركبات المدرعة الأوكرانية الشوارع التي لم يبق فيها سوى الكلاب الضالة وسط الوحل والحطام.

وقال رجل متوسط العمر يرتدي معطفاً وقبعة من الصوف على درج المبنى الذي يسكن فيه، "إنه أمر مخيف حقاً"، مضيفاً "لا أستطيع تحريك ساقي، بالكاد تتحركان، من هول الموقف، وسأبقى هنا طالما ظل بيتي سليماً وما لم يصبني أذى".

وفي بلدة تشاسيف يار إلى الغرب شبت النيران في محل بقالة، وقال مسعف بالجيش عمره 25 عاماً كان متجهاً إلى الجبهة، "لن نتخلى عن باخموت وسنتمسك بها حتى النهاية. المجد لأوكرانيا والموت للأعداء".

وقال الجيش الأوكراني في إفادة صحافية "يواصل العدو تقدمه باتجاه باخموت. لا يتوقف عن اقتحام مدينة باخموت".

بداية الربيع

وقال المحلل العسكري الأوكراني أوليه زدانوف، إن القوات الروسية تمكنت من تحقيق اختراق بين قريتين شمال باخموت هما بيرخيفكا وجاهيدني، وتابع قائلاً "يشكل ذلك اختراقاً في الجبهة الشمالية لباخموت ويشكل تهديداً واضحاً لنا"، فيما لم يتسن لـ"رويترز" التحقق من التقرير.

وتقود مجموعة "فاغنر" القتال قرب باخموت، وقامت المجموعة العسكرية الخاصة بتجنيد عشرات الآلاف من المدانين من السجون وأرسلتهم لجبهة القتال.

ويعتبر الأوكرانيون والروس عادة أن الأول من مارس (آذار) هو أول يوم في فصل الربيع، وذابت الثلوج بالفعل على الجبهة مما أتى بما يسمى الربيع السيبيري، وهو موسم الأوحال السوداء ذائعة الصيت في التاريخ العسكري بأنها قاهرة الجيوش التي حاولت من قبل أن تنفذ هجمات في مناطق أوكرانيا وغرب روسيا.

ويتباهى الأوكرانيون بأن تحول الطقس للدفء أثبت أن روسيا أخفقت في أن تجبرهم على الإذعان بالبرد والتجمد بشنها هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة في أنحاء البلاد منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وكتب أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف على "تويتر"، "حسناً، هل تمكنتم من تجميدنا؟ أول يوم في الربيع الأوكراني سعيد عليكم".

أصعب شتاء

وأعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن بلاده "تجاوزت أصعب شتاء في تاريخها"، وكتب على "فيسبوك"، "كان الجو بارداً ومظلماً، لكننا لم نرضخ"، مضيفاً أن "أوكرانيا هزمت رعب الشتاء" بعد أكثر بقليل من عام على بدء الهجوم الروسي.

وأوضح الوزير، "وقف شركاؤنا إلى جانبنا وقدموا لنا يد العون، كما كسب الاتحاد الأوروبي، على عكس تهكمات موسكو، ولم يتجمد من دون الغاز الروسي" الخاضع للعقوبات.

وأضاف، "لا يزال الطريق نحو النصر النهائي طويلاً، لكننا نعرف بالفعل كيف ننتصر".

وشهد فصل الشتاء في أوكرانيا سلسلة طويلة من الهجمات بالصواريخ الروسية والمسيرات مستهدفة مواقع الطاقة مما تسبب بشكل منتظم في انقطاع التيار الكهربائي والمياه لساعات طويلة، وحصلت كييف تدريجاً على أنظمة دفاع مضادة للطائرات من حلفائها الغربيين، وخففت روسيا من وتيرة هجماتها ونطاقها.

اجتماع مجموعة "الـ20"

وخيمت الحرب على اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة "الـ20" للاقتصادات الكبرى في نيودلهي يحضره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الهندية، إن بلاده التي تستضيف الاجتماعات لا تريد أن تهيمن القضية الأوكرانية على الحدث، مع أنها ستكون على رأس جدول الأعمال.

وتريد الدول الغربية أن يندد الاجتماع بالحرب، وقال مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي، إن بروكسل لن تدعم البيان الصادر عن الاجتماع إلا إذا تضمن مثل تلك الإدانة.

وكرر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف،  الثلاثاء، موقف موسكو قائلاً إنها منفتحة على إجراء مفاوضات سلام، لكن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين يجب أن يقبلوا ضم روسيا لأراض أوكرانية، فيما تقول كييف، إنه لا يمكن للسلام أن يتحقق إلا إذا انسحبت روسيا من كل أراضيها.

وقال وزير الخارجية الأميركي، إنه لن يلتقي نظيره الروسي أو الصيني خلال اجتماع مجموعة "الـ20"، متهماً موسكو بأنها لا تبدي جدية تجاه إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ورفض بلينكن مقابلة لافروف شخصياً منذ الحرب الأوكرانية، كما رفض تصريحات روسيا حول استعدادها لمناقشة الحرب، وقال "إذا كانت روسيا الرئيس بوتين مستعدة حقاً للانخراط في دبلوماسية هادفة ضرورية لإنهاء العدوان، فسنكون بالطبع أول من يعمل للانخراط فيها، لكن لا يوجد أي دليل على ذلك"، مضيفاً أن "السؤال الحقيقي هو إذا ما كانت روسيا ستصل إلى نقطة تكون فيها على استعداد حقيقة لإنهاء عدوانها وأن تفعل ذلك بطريقة تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة".

لوكاشينكو: بيلاروس تدعم المقترحات الصينية

وفي الأثناء، قال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، حليف موسكو، الذي يزور الصين حالياً، إنه يؤيد تماماً المقترحات الصينية لتسوية النزاع في أوكرانيا التي تم كشفها، الأسبوع الماضي.

وأضاف لوكاشينكو خلال محادثات في بكين مع الزعيم الصيني شي جينبينغ، "إن بيلاروس تقوم بحملة نشطة من أجل مقترحات السلام وتدعم بالكامل مبادرتكم للأمن الدولي".

ونقل المكتب الإعلامي للرئاسة البيلاروسية عن لوكاشينكو قوله، إنه "جرى لقاء اليوم في فترة صعبة للغاية يتطلب مقاربات جديدة غير معهودة وقرارات سياسية مسؤولة يجب أن تهدف قبل كل شيء إلى تجنب مواجهة عالمية لن يكون فيها رابح".

والجمعة الماضي، وبعد مرور عام على اندلاع الهجوم الروسي على أوكرانيا، نشرت بكين وثيقة من 12 نقطة تدعو بشكل خاص موسكو وكييف إلى إجراء محادثات سلام.

وفي حين سعت الصين إلى فرض نفسها كوسيط في هذا النزاع، فإن موقفها كحليف لروسيا يجعلها غير مؤهلة في نظر الغربيين الذين يدعمون من جانبهم أوكرانيا.

من جهتها تعتبر بيلاروس جارة أوكرانيا، طرفاً رئيساً في النزاع، ولم ترسل البلاد جنوداً للقتال مباشرة إلى جانب الجيش الروسي، لكن أراضيها تستخدم قاعدة خلفية لقوات موسكو.

المزيد من دوليات