Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يشيد بأوكرانيا "لا تقهر" في الذكرى الأولى للغزو الروسي

"النصر سيكون حليفنا" إذا وفى الحلفاء بوعودهم، قال الرئيس في يوم مفعم بالعواطف

فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمره الصحافي في كييف يوم الجمعة (رويترز)

ملخص

احتفلت #أوكرانيا بالذكرى السنوية الأولى للحرب وبالمقاومة البطولية التي دفعت #القوات_الروسية إلى التقهقر، كما أحيت ذكرى من سقطوا في المعارك للدفاع عن الأمة

احتفلت أوكرانيا بالذكرى السنوية الأولى للحرب وبالمقاومة البطولية التي دفعت القوات الروسية إلى التقهقر، كما أحيت ذكرى من سقطوا في المعارك للدفاع عن الأمة.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كانت قيادته رمزاً لتحدي بلاده في مواجهة غزو فلاديمير بوتين، أن شعبه أثبت أنه "لا يقهر" على رغم "سنة من الألم والمعاناة". وتعهد بأن النصر سيأتي من التضحية التي قدموها.

كشف الزعيم الأوكراني عن أن الحلفاء الغربيين يستعدون لتزويد أوكرانيا بالوسائل اللازمة للفوز. وبعد تلقيه أول دبابات "ليوبارد 2" تعهد بها الحلفاء، أشار إلى أن طائرات طراز "أف-16" المقاتلة قد تكون في طريقها أخيراً لأوكرانيا، مع قيام دول أخرى إثر بريطانيا في عرض تدريب الطيارين الأوكرانيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال زيلينسكي " إذا وفى الشركاء بوعودهم واحترموا المهل، فإن انتصاراً محتماً ينتظرنا".

ويأتي ذلك تزامناً مع:

- إعلان بريطانيا عقوبات جديدة وفرض حظر على الصادرات التي تطاول كل قطعة من المعدات التي تبين أن روسيا استخدمتها في أوكرانيا.

- تحدث قادة مجموعة السبع الكبار عبر الهاتف والتزامهم "إرغام روسيا دفع الثمن غالياً".

- تقديم الصين خطة سلام مؤلفة من 12 بنداً ودعوتها إلى وقف لإطلاق النار.

- وصول أربع دبابات ليوبارد 2 ألمانية الصنع إلى أوكرانيا من بولندا.

- وقوف ريشي سوناك دقيقة صمت أمام مقره في داونينغ ستريت برفقة زوجته وسفير كييف في المملكة المتحدة.

- إشادة الملك تشارلز "بالشجاعة الاستثنائية" التي أظهرها الشعب الأوكراني

- تحدث فلاديمير بوتين مع رجب طيب أردوغان في شأن تعزيز إمدادات الطاقة إلى تركيا.

وبعد مراسم كئيبة طبعت الذكرى السنوية الأولى على بدء النزاع، صرح زيلينسكي في مؤتمر صحافي متلفز في كييف أنه "يجري محادثات" مع ثلاث دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في شأن دورات تدريبية للطيارين الأوكرانيين مما قد يؤدي إلى احتمال تزويد بلاده بالطائرات الحربية.

وقال إنه أجرى محادثات إضافية مع السيد سوناك. وفي رده على سؤال وجهه له صحافي بريطاني، ضحك قائلاً، "أين هي طائرة تايفون خاصتي؟ أرجو منك أن تسأل صديقي ريشي".

وكانت بريطانيا رفضت إرسال طائرات من سلاح الجو الملكي من طراز تايفون إلى أوكرانيا لأنه بحسب وزير الدفاع البريطاني بن والاس، سيكون إرسال تلك الطائرات "أمراً بغاية التعقيد".

ولكن، من المحتمل أن تستخدم لتأمين الدفاع الجوي لأعضاء الناتو في حلف وارسو السابق ممن بوسعهم بالمقابل إرسال طائراتهم من طراز "ميغ-29" وطائرات أخرى تعود إلى الحقبة السوفياتية إلى كييف.

وبعد ممانعة أولية من الحلفاء الغربيين لإرسال طائرات مقاتلة، يبدو أن هنالك اليوم وتيرة متصاعدة لتغيير هذه المواقف.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف بأن قرار نقل طائرات إلى أوكرانيا سيحصل خلال "شهر أو شهرين" من اليوم.

وأعلن زيلينسكي أن الأشهر الـ12 منذ غزو بوتين هي "عام من صمودنا... عام من انتصارنا".

وفضلاً عن الدفاع عن البلاد في أوقات الحرب، قال زيلينسكي إن الحاجة برزت لهجوم دبلوماسي من قبل أوكرانيا لعرض القضية ضد روسيا أمام البلدان التي كانت فاترة ومترددة في التنديد بالغزو وبقيت على الحياد. وستتم مقاربة دول أفريقيا وأميركا اللاتينية مع الطلب من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا المساعدة للتواصل مع الأخيرة.

وفي حين تجاهل القادة الغربيون خطة السلام الصينية، حرص زيلينسكي على تجنب انتقاد بكين بشكل مباشر وقال، "لقد عبرت الصين عن آرائها، ولكن السؤال هو ما الذي سيستتبع الكلمات. تكمن المسألة الأهم في الأفعال وإلى أين ستؤدي".

كما أضاف أنه يرغب بلقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ قائلاً، "أنا واثق من أن هذا الأمر سيصب في مصلحة بلدينا وأمن العالم".

في غضون ذلك، وفي كنيسة سان فلاديمير في كييف، أقيمت مراسم جنازة يوري ستوراجيف من الكتيبة 112 والذي دفنه أصدقاؤه وأقاربه ورفاقه. وقال أحد الجنود "كان رجلاً طيباً وشجاعاً، مات في سبيل بلده".

وكان الآخرون في الكنيسة منزوون كل في حزنه، فقد ذهبت أولينا كوزنيتسوفا لإضاءة شمعة على نية ابنها يوري، 22 سنة، والذي تطوع للقتال ولقي حتفه في ساحة معركة موحلة في دونباس.

وقالت الوالدة "قال لي بأنه لن يجلس في المنزل مكتوف الأيدي فيما ذهب الآخرون للقتال. ضحى بنفسه من أجل بلده. اعتبر الجميع أن ما فعله رائع وينم عن شجاعة كبيرة، ولكنه كان كل شيء بالنسبة إليَّ. لا يمكن لأحد أن يعرف مدى ألم والدة فقدت ولدها إن لم يمر بهذه التجربة. لا أتمنى أن يحصل هذا مع أي أحد، سواء أكان أوكرانياً أو روسياً... كل هذا بسبب رجل واحد، لماذا؟".

وشعرت السيدة كوزنيتسوفا، 52 سنة، والتي تعمل مساعدة في متجر، بالفخر الشديد من إنجازات ولدها في المدرسة والجامعة. أضافت "أراد أن يصبح عالم أحياء، عمل بكد وجهد وحصل على وظيفة ليساعدني إلى جانب متابعة دراسته. كان لديه خطط كبيرة".

توقفت مارينا ليفتشينكا لمواساة كوزنيتسوفا. وهي أيضاً قتل شقيقها دانيلو البالغ 28 سنة بالقرب من خيرسون. وقالت "نحن معاً في هذا الأمر، ونتشارك الخسارة نفسها. لم نكن نفكر بأي من ذلك قبل عام ولم يعتقد أي منا أن حرباً كهذه ستندلع في هذا التوقيت والتاريخ وأن تتسبب بكثير من الألم والحزن".

وتجمع آلاف الأشخاص يوم الجمعة في مدن في أنحاء العالم للاحتجاج على الغزو الروسي لأوكرانيا. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للحرب في أثينا، فيما قاموا في يريفان الأرمينية بإحراق مجسمات لبوتين. وفي برلين، تمت إضاءة بوابة براندنبورغ بألوان العلم الأوكراني فيما تم ركن دبابة بالقرب منها.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات