Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحصيلة الصادمة لاجتياح بوتين الدامي: 100 ألف قتيل مدني في أوكرانيا

في الذكرى السنوية الأولى للاجتياح، توقعات بأن تكون حصيلة الوفيات أكثر بعشرة أضعاف من الأرقام الرسمية

ملخص

كشف المدعي العام الأوكراني في #جرائم_الحرب أن 100 ألف #مدني_أوكراني لقوا على الأرجح حتفهم خلال عام أي ما يزيد بعشر مرات على العدد الرسمي للوفيات

كشف المدعي العام الأوكراني في جرائم الحرب أن 100 ألف مدني أوكراني لقوا على الأرجح حتفهم خلال عام، منذ أن أطلقت روسيا اجتياحها الوحشي على البلاد - أي ما يزيد بعشر مرات على العدد الرسمي للوفيات.

وتعكس هذه الحصيلة المروعة مدى الخراب الذي لحق بالبلاد أثناء تصديها لهجوم قوات فلاديمير بوتين العنيف على أوكرانيا، منذ اجتياحها قبل عام من الآن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حوار مع "اندبندنت"، كشف المدعي العام يوري بيلوسوف عن مخاوفه من الأثمان التي يدفعها المدنيون. حيث ذكر أن "عدد القتلى المدنيين في أرجاء أوكرانيا قد يصل إلى المئة ألف، وسيبقى علينا العثور على رفاتهم والتعرف إليها ما إن تتحرر الأراضي المحتلة". وتجدر الإشارة هنا إلى أن الإحصاءات الرسمية التي نشرتها الأمم المتحدة خلال هذه الأسبوع تفيد بأن حصيلة الوفيات الرسمية هي 8000 قتيل. 

وقال بيلوسوف إن الهجوم الروسي الوحشي أدى إلى عدد غير مسبوق من جرائم الحرب واكتشاف الآلاف من الجثث مجهولة الهوية، التي غالباً ما عُثر عليها في مقابر جماعية.

بيلوسوف يعمل على تحديد هوية الضحايا بالتعاون مع السلطات الأوكرانية. ومن بين أكثر من عشرة آلاف جثة تم العثور عليها حتى الآن، تبقى أكثر من 3500 جثة غير محددة الهوية.

 

ويدخل عمل بيلوسوف في سياق فيلم وثائقي جديد بعنوان "الجثة في الغابة" The Body in the Woods، والذي من المتوقع أن تطلقه "اندبندنت" في الأول من مارس (آذار) المقبل. وهو يتابع فيه روايات أوكرانيين يسعون للتعرف إلى أحبائهم الذين خسروا حياتهم في أشهر الحرب الأولى، وسيتم بثه عبر موقع Independent.tv وعلى تطبيق "اندبندنت" التلفزيوني الجديد لأجهزة التلفزيون الذكية، وكذلك على منصات أخرى على غرار "آبل تي في" و"أمازون برايم فيديو".

يسلط الفيلم الوثائقي الضوء، ومن دون أي تنقيح، على الخراب الذي عاث البلدات المحيطة بمدن رئيسية مثل كييف وخاركيف، بعد قصفها بعنف من قبل القوات الروسية للاستيلاء عليها بسرعة واحدة تلو الأخرى.

 

وكشف بيلوسوف أنه "بالكلام عن المفقودين، تكمن المشكلة في أننا نجهل عدد هؤلاء الناس". ففي أوكرانيا اليوم 21500 شخص مفقود وفقاً للإحصاءات الرسمية، وسط توقعات بأن يسجل هذا العدد ارتفاعاً كبيراً.

في أعقاب الاجتياح، خسر 3326 شخصاً حياتهم في مارس (آذار) الماضي، فكان بذلك أكثر الأشهر فتكاً خلال الحرب. أما الذين تركهم هؤلاء الضحايا خلفهم فما كان بيدهم حيلة سوى لملمة ما تبقى من حياتهم بيأس.

 

وصرح بيلوسوف أن أعداد الضحايا غير محددي الهوية على الأراضي التي تحتلها روسيا حالياً قد تزيد حتى على التقديرات الحالية. وأكد أنه "من الفرادة أن يجري البحث عن المفقودين، وأن يباشَر التحقيق في جرائم الحرب وسط صراع محتدم. في دول أخرى، تبدأ عملية البحث بعد انتهاء القتال".

وأضاف بيلوسوف: "إذ نعمل على تحرير الأراضي، نكتشف أننا أمام عدد متزايد من الحالات المشابهة، وبالتالي، تلزمنا حتماً مساعدة من الشركاء الدوليين. فالمسألة تتطلب عملاً تقنياً كبيراً وتستلزم إحضار تجهيزات واستدعاء خبراء قادرين على تسريع العملية، لأن نظامنا غير مستعد لهذا العدد الهائل من الجثث غير محددة الهوية. وهذا الأمر فريد حتماً بالنسبة إلى أوروبا".

 

وفي هذا السياق، عاود زعماء العالم تأكيد التزامهم بدعم لأوكرانيا، بما في ذلك الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تعهد بهزيمة روسيا، بينما كان في زيارة إلى كييف، والذي قال حينها: "لقد أمر بوتين دباباته بالزحف إلى أوكرانيا، واعتقد أننا سنستسلم. لقد كان مخطئاً".

في الذكرى السنوية الأولى للاجتياح، تُظهر أوكرانيا استعدادها لموجة جديدة من القتال، وسط توقعات بأن يصعد الطرفان هجماتهما العسكرية في الأسابيع المقبلة. هذا في الوقت الذي تتطالب فيه أوكرانيا الغرب بمزيد من الأسلحة الثقيلة والذخائر للتصدي لأي تقدم روسي، وتجديد إمداداتها العسكرية. والمضي قدماً في هجومها المضاد.

© The Independent

المزيد من متابعات