Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تعلن مقتل 9 آلاف مدني في الحرب وتنتظر الدبابات الغربية

اجتماع محتمل بين قادة استخبارات روسيا وأميركا والـ "ناتو" ينشر طائرات مراقبة في رومانيا

في وقت تواصل كييف مساعي انتشال الضحايا من تحت أنقاض مبنى سكني تعرض لقصف في دنبيرو، قال مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أندريه يرماك اليوم الثلاثاء، 17 يناير (كانون الثاني) إن أكثر من 9 آلاف مدني بينهم 453 طفلاً قتلوا في أوكرانيا منذ بدء هجوم روسيا في فبراير (شباط).

وقال يرماك خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، "سجلنا 80 ألف جريمة ارتكبها غزاة روس ومقتل أكثر من 9 آلاف مدني بينهم 453 طفلاً".

وأضاف، "لن نتسامح في أي عمل تعذيب واحد أو مقتل شخص واحد وسيحاكم كل مجرم"، مكرراً أن أوكرانيا تريد إقامة محكمة دولية خاصة لمحاكمة القادة السياسيين الروس ودفع تعويضات عن الدمار الذي أحدثه الهجوم الروسي.

وقال مكتب رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الإثنين، إن أكثر من 7 آلاف مدني قتلوا في أوكرانيا منذ بدء الحرب.

لقاء روسي - أميركي محتمل

في الأثناء قال الكرملين اليوم الثلاثاء إن عقد اجتماع آخر بين رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيري ناريشكين ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز سيكون مفيداً، من دون أن يشير إلى توقيت محتمل.

وحينما اجتمع ناريشكين مع بيرنز بأنقرة في نوفمبر (تشرين الثاني)، قال مسؤولون أميركيون إن مدير الـ "سي آي إيه" حذر موسكو بخصوص عواقب أي استخدام للأسلحة النووية، وطرح قضية السجناء الأميركيين في روسيا.

وقال ناريشكين لوكالة "تاس" الروسية للأنباء بشكل غامض إن اجتماعاً آخر ممكن.

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال بدوره للصحافيين "لا يمكن استبعاد ذلك، وبالطبع هذا النوع من الحوار يبدو منطقياً، ولا أعلم شيئاً عن الموعد الدقيق لانعقاده".

وأرسلت واشنطن بيرنز الذي يتحدث الروسية إلى موسكو أواخر 2021 لتحذير بوتين من حشد القوات حول أوكرانيا.

وأعلنت روسيا الثلاثاء أن قواتها المسلحة ستخضع لتغييرات كبيرة من عام 2023 إلى 2026، بما يشمل هيكلها إلى جانب إصلاحات إدارية.

وقالت وزارة الدفاع إن التغييرات ستحدث مع زيادة عدد العسكريين إلى 1.5 مليون فرد.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو "لا سبيل إلى ضمان الأمن العسكري للدولة وحماية الكيانات الجديدة والمنشآت الحيوية في الاتحاد الروسي إلا من خلال تعزيز المكونات الهيكلية الرئيسة للقوات المسلحة".

تعليق البحث عن ناجين 

وفيما المعارك الميدانية مستمرة، اقتربت كييف من الحصول على أسطول من الدبابات القتالية الغربية تأمل في أن يحول مسار الحرب بعد أن قالت ألمانيا إن الدبابات ستكون البند الأول في جدول أعمال وزير دفاعها الجديد.

علقت أوكرانيا الثلاثاء عمليات البحث عن ناجين في دنيبرو، تحت أنقاض مبنى سكني دمره صاروخ روسي، في قصف يعد من الأعنف في الحرب خلف 45 قتيلاً ونحو 20 مفقوداً وفقاً لآخر حصيلة.

وساهمت هذه المذبحة في تعزيز الجهود الأوكرانية للتفاوض بشأن الحصول على مزيد من المعدات العسكرية الغربية، مع عقد أول لقاء مباشر في بولندا الثلاثاء بين قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني ورئيس الأركان الأميركي مارك ميلي.

وأعلن حاكم المنطقة فالنتين ريزنيتشينكو بعد ظهر الثلاثاء، مقتل 45 شخصاً بينهم ستة أطفال في القصف الروسي للمبنى السكني. وكانت الحصيلة السابقة تحدثت عن سقوط 44 قتيلاً و20 مفقوداً و79 جريحاً.

وفي وقت سابق، ذكرت أجهزة الإنقاذ الأوكرانية على "تيليغرام"، أن "عمليات البحث والإنقاذ في موقع الضربة الصاروخية في مدينة دنيبرو انتهت".

وهذه الضربة هي من الأعنف على موقع مدني منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل حوالى 11 شهراً.

وقال كيريلو تيموشينكو، المسؤول في الرئاسة الأوكرانية، إن صاروخاً أصاب السبت مبنى في دنيبرو(شرق)، مما أدى إلى تدمير "أكثر من 200 شقة". وانهار المبنى كلياً محتجزاً تحت الأنقاض عشرات الأشخاص.

وطوال أربعة أيام، حاولت فرق الإنقاذ العثور على ناجين، مستخدمةً رافعات وكلاباً مدربة. وأفادت بأنها تمكنت من إنقاذ 39 شخصاً. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين أنه "سيتم التعرف على كل مذنب بارتكاب جريمة الحرب هذه وسيحاكم".

من جهتها نفت روسيا كما في المرات السابقة أن تكون ضالعة في المجزرة وحملت أوكرانيا المسؤولية. وتحدث الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الاثنين عن "مأساة" قد يكون سببها نيران المضادات الجوية الأوكرانية.

وقدم مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش استقالته الثلاثاء بعد احتجاج شعبي على تصريحات أدلى بها تشير إلى أن أوكرانيا أسقطت صاروخاً روسياً في دنيبرو.

وأعلن أريستوفيتش استقالته على موقع "فيسبوك" بعد اعتذاره علناً والتراجع عن تعليقاته في منشور على تطبيق "تيليغرام". وكتب، "أقدم اعتذاري الخالص للضحايا وأقاربهم وسكان دنيبرو وكل من تأذى بشدة بسبب روايتي الخاطئة عن سبب سقوط الصاروخ الروسي على مبنى سكني".

أوكرانيا تقترب من الحصول على دبابات غربية

وبعد مرور قرابة 11 شهراً من بدء الحرب تقول كييف إن حصولها على أسطول حديث من الدبابات القتالية الغربية سيعطي قواتها القوة النارية التي تحتاجها لطرد القوات الروسية من أراضيها في معارك حاسمة عام 2023.

وينظر إلى دبابات "ليوبارد" القتالية الألمانية الصنع، وهي العمود الفقري للجيوش في أنحاء أوروبا، على نطاق واسع على أنها الخيار الوحيد المعقول لتزويد أوكرانيا بقوة كبيرة من الدبابات تحتاج إليها، لكن لا يمكن تسليمها من دون إذن من برلين التي لم تتخذ القرار بعد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع اجتماع الحلفاء الغربيين في قاعدة جوية أميركية في ألمانيا يوم الجمعة للتعهد بتقديم دعم عسكري لأوكرانيا، تتعرض برلين إلى ضغوط شديدة للتخلي عن اعتراضاتها هذا الأسبوع، في ما سيكون واحداً من أهم التحولات في المساعدات الغربية حتى الآن.

واستقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبريشت، الإثنين، مما يمهد الطريق أمام برلين لتعيين وزير جديد يمكنه اتخاذ القرار سريعاً.

وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك لمحطة "دويتشلاند فونك" الإذاعية الثلاثاء، "عندما يتم الإعلان عن الشخص فإن هذه هي أول مسألة يتم البت فيها بشكل ملموس".

وظلت ألمانيا حذرة بخصوص الموافقة في شأن الدبابات، قائلة إنها تخشى أن ينظر إلى مثل هذه الخطوة على أنها تصعيد، ويقول العديد من الحلفاء إن القلق في غير محله، إذ إن روسيا لا تبدي أية علامة على التراجع عن هجومها على جارتها.

دبابات "ليوبارد"

وتخلت بريطانيا عن التحفظات المتعلقة بإرسال الدبابات الثقيلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، فتعهدت بعدد من دبابات "تشالنجر" لأوكرانيا، لكن العدد قليل بدرجة لا يمكن أن تشكل أساساً لقوة أوكرانية، كما ينظر إلى دبابات "أبرامز" في واشنطن على أنها غير مناسبة لاستخدامها بأعداد كبيرة لأنها تعمل بمحركات نفاثة تحرق كثيراً من الوقود بشكل يجعلها غير عملية بالنسبة إلى أوكرانيا.

ويجعل هذا دبابات "ليوبارد" التي أنتجت ألمانيا الآلاف منها خلال الحرب الباردة وتنشرها الآن الجيوش في أنحاء أوروبا مناسبة بشكل أكبر، وقالت بولندا وفنلندا بالفعل إنهما سترسلان دبابات من هذا النوع إذا وافقت برلين.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الإثنين، "كل هذا يتوقف حالياً على قرارات الحكومة الألمانية، ليس فقط على ما إذا كان الألمان سيوفرون دبابات ليوبارد الخاصة بهم، وإنما على ما إذا كانوا سيسمحون للآخرين بذلك، وأدعو زملائي الألمان إلى فعل ذلك".

ومن المتوقع أن يستضيف وزير الدفاع الألماني الجديد نظيره الأميركي لويد أوستن يوم الخميس قبل الاجتماع الكبير للحلفاء يوم الجمعة في قاعدة رامشتاين الجوية، إذ من المتوقع تقديم تعهدات كبيرة بدعم عسكري جديد لأوكرانيا.

طائرات الـ "ناتو"

وفي سياق متصل قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال كلمة ألقتها في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الثلاثاء، إن أوروبا ستستمر في دعم أوكرانيا "طالما كان ذلك ضرورياً" في مواجهة روسيا.

وأوضحت، "دعمنا الثابت لأوكرانيا لن يتراجع سواء كان ذلك للمساعدة في استعادة الطاقة والتدفئة وإمدادات المياه أو في التحضير لجهود إعادة الإعمار على المدى البعيد".

وتصل طائرات مراقبة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى رومانيا الثلاثاء لتعزيز الجناح الشرقي للحلف العسكري، والمساعدة في مراقبة النشاط العسكري الروسي.

وأعلن الحلف الأسبوع الماضي أنه سينشر طائرات المراقبة المزودة بنظام الإنذار والمراقبة المحمول جواً في بوخارست حيث ستبدأ رحلات استطلاع بشكل حصري فوق أراضي الدول الأعضاء بالحلف.

ومنذ بدء الحرب عزز الحلف حضوره الجوي في شرق أوروبا ودول البلطيق بما يشمل الطائرات المقاتلة وطائرات المراقبة وطائرات النقل.

وتنتمي الطائرات التي ستنشر في رومانيا إلى سرب يتألف من 14 طائرة مراقبة تابعة للحلف غالباً ما تكون في ألمانيا، وسينشر الحلف نحو 180 فرداً عسكرياً لدعم الطائرات.

وقالت المتحدثة باسم الحلف أوانا لونجيسكو في بيان صادر يوم 12 يناير (كانون الثاني)، "في ظل تواصل حرب روسيا غير المشروعة في أوكرانيا لتهديد السلام والأمن في أوروبا، يجب ألا يكون ثمة شك في عزم حلف شمال الأطلسي على حماية كل شبر من أراضي الحلفاء والدفاع عنها".

وأضافت، "يمكن للمراقبة بنظام الإنذار والمراقبة المحمول جواً تحديد الطائرات على بعد مئات الكيلومترات، مما يجعلها إحدى القدرات الرئيسة في قوة ردع حلف شمال الأطلسي ووضعه الدفاعي".

المزيد من دوليات