Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فلسطين تودع أحمد قريع مهندس جولات المفاوضات مع إسرائيل

قاد وفود المباحثات في أوسلو وستوكهولم وأنابوليس واختلف مع عرفات واستبعده عباس من قيادة حركة فتح

محمود عباس يقلد أحمد قريع وسام نجمة الشرف العليا عام 2022 (وكالة وفا)

ملخص

شارك #قريع في معظم جولات المفاوضات مع #إسرائيل سواء رئيساً للوفد الفلسطيني أو عضواً فيه.

على مدار 20 عاماً بقي القيادي في حركة فتح الفلسطينية أحمد قريع، عضواً في لجنتها المركزية التي وصل إليها عام 1989 واستبعد منها في 2009. وتولى خلال تلك الفترة مناصب كثيرة، وأوكلت له مهمات عدة، بدءاً بقيادته فريق المفاوضات في أوسلو وليس انتهاء بتوليه رئاسة الوزراء في عهدي الرئيسين ياسر عرفات ومحمود عباس.

وانضم قريع المولود في بلدة أبو ديس شرق القدس عام 1937 إلى حركة فتح في 1968، وفي العاصمة اللبنانية بيروت أسس في بداية سبعينيات القرن الماضي مؤسسة "صامد" لرعاية أسر "شهداء فلسطين".

وشارك قريع في معظم جولات المفاوضات مع إسرائيل سواء رئيساً للوفد الفلسطيني أو عضواً فيه، بدءاً من مفاوضات أوسلو في النرويج عام 1993 وحتى مؤتمر في مدينة أنابوليس الأميركية 2007.

 وتولى قريع التنسيق بين الوفد الفلسطيني لمفاوضات أوسلو التي قادت لتوقيع اتفاق إعلان المبادئ المرحلي في سبتمبر (أيلول) من عام 1993. كما ترأس مفاوضات مع إسرائيل انتهت بالتوقيع على اتفاق باريس الاقتصادي 1994.

وترأس الفريق الفلسطيني في المفاوضات التي أدت إلى التوقيع على اتفاق المرحلة الانتقالية (أوسلو الثانية) عام 1995. كما قاد الوفد الفلسطيني في مباحثات الحل النهائي مع الإسرائيليين خلال مفاوضات ستوكهولم، وشارك في مفاوضات قمة كامب ديفيد 2000.

وترأس قريع فريق المفاوضات الفلسطيني في المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في طابا عام 2001، كما ترأس الفريق إلى مفاوضات الوضع النهائي التي انطلقت بعد مؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط عام 2007.

وبعد تأسيس السلطة الفلسطينية، عين وزيراً للاقتصاد والتجارة والصناعة في أول حكومة فلسطينية بين عامي 1994 و1996، ثم انتخب قريع عضواً في المجلس الفلسطيني في أول انتخابات برلمانية فلسطينية، قبل أن ينتخب رئيساً للمجلس من عام 1996 وحتى 2003.

وقبل خروجه من رئاسة المجلس التشريعي، أشرف قريع على إجراء تعديلات في القانون الأساسي الفلسطيني لإيجاد منصب رئيس الوزراء، استجابة لضغوط أميركية على عرفات لإجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية.

حينها جاء عرفات بمحمود عباس كأول رئيس الوزراء الفلسطيني، لكنه لم يبق في منصبه سوى ستة أشهر، بسبب خلافاته مع الزعيم الفلسطيني الراحل.

وإثر ذلك كلف عرفات قريع في الربع الأخير من عام 2003 لرئاسة حكومة جديدة بقيت بعد وفاته في نهاية عام 2004 ونحو سنة بعد تولي عباس الرئاسة.

لكن الخلافات بين عرفات وعباس انتقلت إلى رئيس الوزراء الجديد التي دفعته أي قريع إلى تقديم استقالة رفصها عرفات.

قريع قال في حوار سابق إن عرفات كتب على كتاب استقالته "تقطع يدي، ولا أوقعها أخي الحبيب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأرجع قريع تلك الخلافات مع عرفات إلى "حرص الأخير الشديد على بقاء الصلاحيات بيديه، "فلا أريد في مرحلة التحرر الوطني أن تشتت الصلاحيات" كما نقل قريع عن عرفات.

وبقي قريع في منصبه حتى سلمه في عام 2006 إلى القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية الذي خلفه في رئاسة الوزراء إثر فوز الحركة في الانتخابات التشريعية.

ومع أن قريع عمل باعتباره مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح على التحضير لانعقاد المؤتمر العام السادس للحركة عام 2009، إلا أنه استبعد من عضوية لجنتها المركزية.

يومها، شكك قريع في نزاهة الانتخابات الداخلية لفتح. وقال إنها "افتقدت للشفافية والنزاهة".

ولأكثر من 13 عاماً بقي قريع في منزله في بلدة أبو ديس، ولا يمارس العمل السياسي حتى وفاته.

الرئيس عباس نعى مساء أمس الأربعاء "المناضل الوطني الكبير أبو العلاء"، مشيراً إلى أنه "أمضى حياته مناضلاً صلباً مدافعا عن فلسطين، وقضيتها، وشعبها، وقرارها الوطني المستقل".

وبقي قريع من مؤيدي حل الدولتين على حدود 67 كتسوية للصراع العربي - الإسرائيلي، ودافع عن اتفاق أوسلو الانتقالي، مؤكداً أنه كان سيؤدي إلى سلام دائم لو توفر شريك إسرائيلي يعيد للفلسطينيين حقوقهم، وأنه كان سيوقع الاتفاق مرة أخرى لو عاد به الزمن، إلا أنه كان سيصر على إلزام تل أبيب بتنفيذه عبر النص فيه على اللجوء إلى التحكيم الدولي حال رفضت إسرائيل التنفيذ.

وكان يعتقد أن السلام لن يتحقق إلا إذا مارست واشنطن ضغوطاً جدية على إسرائيل لإلزامها به، أو تغير الرأي العام الإسرائيلي للقبول بالسلام.

 وبعد نحو 30 سنة على اتفاق أوسلو وصف قريع الاتفاق بأنه "يختنق، والجميع يريد إنعاشه لإبقاء شعرة معاوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير