Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصادر أميركية: تجربة روسية فاشلة لـ"الشيطان 2" أثناء زيارة بايدن لكييف

أوكرانيا تحشد الدعم بالأمم المتحدة في الذكرى الأولى للحرب والرئيس الأميركي يجتمع بقادة أوروبا الشرقية وزيلينسكي يؤكد تشبث قوات بلاده بمواقعها رغم الهجمات

ملخص

اتهم رئيس مجموعة #فاغنر الروسية المسلحة، أمس الثلاثاء، هيئة الأركان العامة في بلاده بـ"الخيانة" لرفضها تسليم معدات لعناصره الذين هم في الخطوط الأمامية في شرق #أوكرانيا.

أجرت روسيا تجربة فاشلة لصاروخها الباليستي العابر للقارات "ساتان 2" خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى كييف يوم الاثنين، حسبما كشفت مصادر أميركية، لشبكة CNN.

وقال مسؤول أميركي إن روسيا أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بالتجربة، وذكر مسؤول آخر أن التجربة الصاروخية لم تشكل خطرا على الولايات المتحدة وأن واشنطن لم تنظر إليها على أنها "تصعيد".

وأوضح مسؤولون أن تجربة صاروخ "سارمات" - الملقب في الغرب باسم "شيطان 2" والقادر على حمل رؤوس حربية نووية متعددة تصل إلى  في 15 وقت واحد عبر القارة - يبدو أنها فشلت، حيث أن الصاروخ أجريت له تجربة ناجحة من قبل.

يرى المسؤولون إنه إذا نجحت التجربة هذه المرة، فأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان سيبرزها في خطابه يوم الثلاثاء، وبدلا من ذلك، لم يشر بوتين على الإطلاق إلى ذلك في الخطاب.

ذكرى الهجوم الروسي

تبدأ الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، اجتماعاً في ذكرى الهجوم الروسي على أوكرانيا وتأمل كييف وحلفاؤها خلاله في حشد أكبر دعم لقرار يدعو إلى سلام "عادل ودائم"، فيما "تتشبث" القوات الأوكرانية بمواقعها على خط المواجهة شرق البلاد على رغم الضغوط الكبيرة التي تواجهها من الهجمات الروسية المستمرة، وفق ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الثلاثاء.

وقدمت حوالى 60 دولة مشروع قرار "يؤكد ضرورة التوصل في أقرب المهل إلى سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، وسيطرح النص للتصويت في نهاية المناقشات التي ستبدأ في الساعة 15:00 (20:00 بتوقيت غرينتش) وتستمر حتى يوم الخميس على الأقل. وعلى غرار قرارات سابقة، يؤكد النص من جديد "التمسك" بـ"وحدة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، و"يطالب" بالانسحاب الفوري للقوات الروسية ويدعو إلى "وقف القتال". لكنه لا يشير إلى خطة السلام المكونة من 10 نقاط التي قدمها الرئيس الأوكراني في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت مصادر دبلوماسية إن أوكرانيا التي طرحت الخطة في مرحلة أولى، تخلت عنها لمحاولة الحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات، تعادل على الأقل تلك التي جمعت في أكتوبر (تشرين الأول) عندما صوتت 143 دولة لمصلحة قرار يدين ضم روسيا لعدد من الأراضي الأوكرانية.

وبعد مرور عام على الحرب، قال دبلوماسي أوروبي إن النص سيكون رسالة تبلغ روسيا بأنها "لا تستطيع تحقيق أهدافها بالقوة"، معتبراً أنه إذا شعرت موسكو "بالعزلة فعلاً فسيكون الضغط في مرحلة ما أكبر من أن تقاومه".

بايدن يلتقي "بي 9"

لكن عشية بدء هذه الجلسة التي سيحضرها عدد من الوزراء بينهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب الثلاثاء طغى عليه عداء للغرب ويذكر بالحرب الباردة، بمواصلة هجومه "بشكل منهجي" في أوكرانيا.

وردت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غريفيلد أن دعم السلام في أوكرانيا "لا يعني الاختيار بين الولايات المتحدة وروسيا" بل "الدفاع عن ميثاق" الأمم المتحدة، بينما يبدي عدد من دول الجنوب تململاً من مواصلة تركيز الغرب على هذه الحرب.

وفي هذا السياق أشارت الصين "القلقة جداً" من الصراع الذي "يخرج عن السيطرة"، إلى أنها تريد تقديم اقتراح قريباً لإيجاد "حل سياسي" للحرب. وامتنعت الصين مثل الهند خصوصاً، عن التصويت في الأمم المتحدة بشأن النصوص المتعلقة بأوكرانيا.

ويلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء في وارسو تسعة من قادة أوروبا الشرقية والوسطى بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ليؤكد دعم واشنطن "الراسخ" لهم غداة خطاب بوتين الناري.

وأوضح البيت الأبيض في بيان أن بايدن "سيلتقي قادة بوخارست 9 (بي 9)، مجموعة أعضاء في حلف شمال الأطلسي تقع على جناحه الشرقي، بحضور الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة الراسخ لأمن الحلف".

ويهدف الاجتماع الذي يعقد في القصر الرئاسي في وارسو إلى طمأنة هذه الدول التسع، وهي بلغاريا وتشيكيا وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا، وكلها جمهوريات سوفياتية سابقة أو أعضاء في حلف وارسو وتقع على الجناح الشرقي للناتو.

تدمير الاستقرار الدولي

في المقابل، قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة دمرت بنية الاستقرار الدولي بتوقفها عن الوفاء بالتزاماتها ورفضها لمقترحات روسيا بشأن قضايا الأمن العالمي.

ومن المقرر أن يبحث الدوما، وهو مجلس النواب في البرلمان الروسي، الأربعاء مشروع قانون مقدم من بوتين لتعليق مشاركة موسكو في معاهدة "نيو ستارت" النووية مع أميركا، ومن المتوقع أن يقر المجلس مشروع القانون.

وقال بوتين في خطاب الثلاثاء إن تعليق المعاهدة المحورية يمثل تحذيراً للغرب بشأن أوكرانيا.

وكتب فولودين على "تيليغرام"، "بالتوقف عن الامتثال لالتزاماتها ورفضها مقترحات بلادنا بشأن قضايا الأمن العالمي، دمرت الولايات المتحدة بنية الاستقرار الدولي". وأضاف، "لقد زجوا بالعالم في حالة من الصراعات والتحديات".

 

القوات الأوكرانية متشبثة بمواقعها

ميدانياً، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، إن قوات بلاده تتشبث بمواقعها على خط المواجهة في شرق أوكرانيا على الرغم من الضغوط الكبيرة التي تواجهها من الهجمات الروسية المستمرة.

وأضاف في خطابه الليلي المصور "من المهم للغاية أنه لم يطرأ أي تغيير على الخطوط الأمامية على الرغم من الضغط الكبير على قواتنا".

وقال زيلينسكي، إن القوات الروسية تتكبد "خسائر فادحة" في الهجمات المستمرة في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، محور القتال الرئيس.

رئيس "فاغنر" يتهم رئاسة الأركان الروسية بـ"الخيانة"

من جانبه، اتهم رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية المسلحة، أمس الثلاثاء، هيئة الأركان العامة في بلاده بـ"الخيانة" برفضها على حد قوله، تسليم معدات لعناصره الذين هم في الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا.

وتدل هذه التصريحات التي أدلى بها رجل الأعمال إفغيني بريغوجين على تصاعد حدة التوتر بين مجموعة "فاغنر" والجيش الروسي ويبدو أنهما يتنافسان على الأرض في أوكرانيا.

وأصبح التوتر أكثر وضوحاً في الأسابيع الأخيرة مع محاولة القوات الروسية الاستيلاء على مدينة باخموت (شرق) حيث ادعى كل من الجيش ومجموعة "فاغنر" التقدم في تصريحات متناقضة في بعض الأحيان.

وقال بريغوجين في تسجيل صوتي نشره مكتبه الإعلامي على "تيليغرام" "رئيس الأركان ووزير الدفاع يصدران الأوامر العشوائية ويطلبان ليس فقط عدم تسليم الذخيرة لمجموعة فاغنر، ولكن أيضاً عدم مساعدتها في مجال النقل الجوي".

وأضاف "هناك مواجهة مباشرة هي محاولة لتدمير فاغنر. وترقى إلى خيانة للوطن في حين تقاتل فاغنر من أجل باخموت وتتكبد خسائر بشرية بالمئات كل يوم".

تصعيد

انتقد بريغوجين مراراً القيادة العسكرية العليا الروسية في الماضي، لكن من الواضح أن هذا الهجوم على رئيس الأركان فاليري غيراسيموف ووزير الدفاع سيرغي شويغو، وهما شخصيتان رئيسيتان في نظام فلاديمير بوتين، يعد تصعيداً.

وردت وزارة الدفاع الروسية، مساء الثلاثاء، مصدرة بياناً يفصل كميات الذخيرة التي قدمت إلى "أسراب المتطوعين الهجومية" وهو الاسم الذي يبدو أن الجيش يطلقه على عناصر "فاغنر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكدت الوزارة "كل طلبات الذخيرة للوحدات الهجومية تلبى في أسرع ووقت ممكن" واعدة بإمدادات جديدة اعتباراً من السبت، ومشددة على أن المعلومات التي تشير إلى وجود نقص "خاطئة كلياً".

وأشادت الوزارة مرة جديدة بـ"شجاعة المتطوعين" الروس في القتال و"تفانيهم" ونددت "بمحاولات زرع الشقاق غير المجدية، التي تخدم مصالح العدو".

يجسد هذا التوتر أيضاً الصعوبات التي تواجهها القوات الروسية قبل ثلاثة أيام من الذكرى السنوية الأولى لشن الهجوم على أوكرانيا الذي كان يتوعد الروس أن ينجز بسرعة مع الاستيلاء على كييف.

وتقود "فاغنر" التي جندت آلاف السجناء للقتال في أوكرانيا، الهجوم على باخموت منذ الصيف واستولت في الفترة الأخيرة على بلدات عدة في محاولة لمحاصرة المدينة. واتهم بريغوجين، الثلاثاء، هيئة الأركان كذلك بمنع تسليم عناصر فاغنر "معاول تسمح لهم بحفر الخنادق".

بلجيكا تفتح تحقيقاً في نشاطات "سفينة تجسس" روسية

فتحت بلجيكا تحقيقاً في نشاطات "سفينة تجسس" روسية رصدت في نوفمبر (تشرين الثاني) بمناطق توجد فيها منشآت لإنتاج طاقة الرياح وأنابيب غاز تحت المياه وأسلاك اتصالات، وفق ما أعلن وزير بحر الشمال فنسينت فان كويكنبورن، الثلاثاء.

وقال الوزير في بيان "لا نعرف الدوافع المحددة لهذه السفينة الروسية، لكن دعونا لا نكون ساذجين... خصوصاً إذا كانت تتصرف بشكل مريب قرب منشآتنا لإنتاج طاقة الرياح وأنابيبنا للغاز تحت المياه وأسلاك الاتصالات الخاصة بنا وبنى تحتية أخرى حيوية".

وأضاف "نحن نتخذ الإجراءات اللازمة لتأمينها بشكل أفضل". وأشار إلى أن "مرور هذه السفينة هو بلا شك جزء من السياق الأوسع للحرب في أوكرانيا".

وأوضح الوزير أنه "نظراً إلى السلوك المشبوه للسفينة التي كانت تبحر من دون نظام التعرف التلقائي، وهو نظام أمني إلزامي يسمح بتحديد هوية السفن تلقائياً، بدأ مركز المعلومات البحرية تحقيقاً".

وكانت هذه السفينة رصدت في المياه الهولندية، كما أعلن، الإثنين، جهاز الاستخبارات العسكرية والأمن الهولندي.

في 11 يناير (كانون الثاني)، أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي إنشاء مجموعة عمل مشتركة لتعزيز حماية البنى التحتية الأساسية في أوروبا من تهديدات روسيا.

المزيد من دوليات