Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل جندي مصري بتبادل لإطلاق النار قرب رفح والقاهرة وتل أبيب تحققان

نتنياهو يصف ضرب مخيم النازحين بـ"حادثة مأسوية" وإيطاليا ترى الهجمات على المدنيين "غير مبررة" وماكرون يستهجن

ملخص

اتهمت الرئاسة الفلسطينية اليوم الإثنين إسرائيل باستهداف مركز للنازحين عمداً في رفح، فيما يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً لحكومة الحرب لمناقشة العمليات المتواصلة في رفح.

قال متحدث باسم الجيش المصري في بيان اليوم الاثنين إن أحد أفراد قوات الأمن المصرية قتل في إطلاق نار بالقرب من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وذكر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنه يحقق في تقارير عن تبادل لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومصريين.

وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان "قبل ساعات قليلة (اليوم الاثنين)، وقع حادثة إطلاق نار على الحدود المصرية. الحادث قيد المراجعة، وهناك مناقشات جارية مع المصريين".

وفي وقت لاحق من اليوم الاثنين، قال مصدر رفيع المستوى لقناة "القاهرة الإخبارية" إن مصر تحذر من المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية المنتشرة على الحدود.

وقال المصدر إن التحقيقات الأولية أظهرت أن رجال الأمن المصريين تصدوا لتبادل إطلاق نار "بين عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من المقاومة الفلسطينية... أدت إلى إطلاق النيران في اتجاهات عدة وقيام عنصر التأمين المصري باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران".

وأضاف "تم تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل الحادثة لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلا".

واشنطن تدعو إلى حماية المدنيين

حثت الولايات المتحدة إسرائيل اليوم الإثنين على اتخاذ جميع الاحتياطات لحماية المدنيين بعد "صور صادمة" من غارة عسكرية في رفح أودت بحياة عشرات الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي "إسرائيل لها حق في ملاحقة حماس، ونتفهم أن هذه الغارة أدت إلى مقتل إرهابيين كبار في حماس كانا مسؤولين عن هجمات على مدنيين إسرائيليين".

وأضاف "لكننا كنا واضحين في ضرورة أن تتخذ إسرائيل كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين".

وتابع "نتواصل بصورة فعالة مع جيش الدفاع الإسرائيلي وشركاء على الأرض لتقييم ما حدث، ونتفهم أن جيش الدفاع الإسرائيلي يجري تحقيقا".

ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين الضربة التي استهدفت مخيماً للنازحين في مدينة رفح في قطاع غزة بأنها "حادثة مأسوية"، مشيراً إلى أن حكومته "تحقق فيه".

وقال نتنياهو أمام الكنيست "في رفح، قمنا بإجلاء مليون شخص لا علاقة لهم بما يجري، وعلى رغم قصارى جهدنا وقعت حادثة مأسوية أمس (الأحد)"، مضيفاً "إننا نحقق في القضية وسنتوصل إلى نتائج".

وارتفعت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على مخيم النازحين في رفح إلى 45 قتيلاً من بينهم 23 امرأة وطفلاً ومسناً، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" في غزة.

وذكرت الوزارة أن عدد من تأكد مقتلهم في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بلغ 36050 فلسطينياً في الأقل إضافة إلى 81026 مصاباً. كما تقول الوزارة إن آلاف القتلى الآخرين لم يتم انتشالهم بعد من تحت الأنقاض.

وبينما انهالت الإدانات الدولية قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية اليوم الإثنين إن نتائج أولية لتحقيق يجرى في سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تفيد بأن غارة جوية استهدفت قيادات من "حماس" تسببت في اندلاع حريق قتل مدنيين في رفح.

وقال الجيش في بيان "قبل فترة قصيرة قصفت طائرة (للجيش الإسرائيلي) مجمعاً لـ"حماس" في رفح وجد فيه مخربون بارزون تابعون للمنظمة".

وأضاف الجيش أن "الضربة نفذت ضد أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي من خلال استخدام ذخائر محددة وعلى أساس معلومات استخبارية دقيقة تشير إلى استخدام (حماس) للمنطقة". وتابع أنه "على علم بالتقارير التي تشير إلى تضرر عدد من المدنيين في المنطقة نتيجة للغارة والحريق الذي شب في المنطقة. الحادثة قيد المراجعة".

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان إن الجيش الإسرائيلي "ارتكب مجزرة مروعة من خلال قصف مركز ومقصود لمركز نزوح بركسات الوكالة (الأونروا) شمال غربي محافظة رفح".

أما الدفاع المدني في غزة فقال إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 50 شخصاً في الأقل في المنطقة التي نزح إليها وفقاً له 100 ألف شخص.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أحد مستشفياتها الميدانية يستقبل "تدفقاً من المصابين الذين يبحثون عن رعاية للإصابات والحروق"، وذكرت أن مستشفيات أخرى تستقبل أيضاً عدداً كبيراً من المصابين.

 

وأضافت اللجنة في بيان "فرقنا تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الأرواح".

وشن الجيش الإسرائيلي غارات في مناطق مختلفة من رفح ليل أمس الأحد بحسب ما قال شهود لـ"وكالة الصحافة الفرنسية". وذكر مستشفى الكويت التخصصي أنه استقبل جثث ثلاثة أشخاص، بينهم حامل.

ردود فعل دولية

قالت إيطاليا اليوم الإثنين إن الهجمات الإسرائيلية على مدنيين فلسطينيين في غزة لم تعد مبررة، وذلك في أحد أقوى انتقادات روما حتى الآن للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو لقناة "سكاي تي في24"، "الوضع يزداد صعوبة إذ يجري الضغط على الشعب الفلسطيني من دون مراعاة لحقوق الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين لا علاقة لهم بـ(حماس)، وهذا لم يعد من الممكن تبريره... نحن نراقب الوضع بيأس".

وتسببت أحدث ضربات جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في مقتل 35 فلسطينياً في الأقل وإصابة العشرات.

وقالت إسرائيل إن الغارة كانت تستهدف مجمعاً لحركة "حماس"، بينما وصفتها المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية الميجور جنرال يفعات تومر-يروشالمي الضربات اليوم الإثنين بأنها "جسيمة جداً". وقالت إن الجيش الإسرائيلي "يأسف على أي أذى يلحق بغير المقاتلين خلال الحرب".

وأضاف كروزيتو أن إيطاليا تتفق من جهة المبدأ مع الرد الإسرائيلي على الهجوم الذي شنته "حماس" في السابع من أكتوبر على بلدات في جنوب إسرائيل، لكنه أضاف أنه لا بد من التفرقة بين الحركة المسلحة والشعب الفلسطيني.

والتقت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ووزير الخارجية أنطونيو تاياني، أول من أمس، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في روما، وأكدا دعمهما وقف إطلاق النار في غزة وحثا "حماس" على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وقالت إيطاليا مراراً إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة "حماس". وقالت روما الأسبوع الماضي إن قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في شأن طلب إصدار مذكرة اعتقال في حق قادة إسرائيليين "غير مقبول".

واستهجن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين الضربات الإسرائيلية التي أوقعت عديداً من الضحايا من النازحين في رفح، ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار".

وكتب ماكرون على منصة "إكس"، "هذه العمليات يجب أن تتوقف. لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين. أدعو إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي ووقف فوري لإطلاق النار".

وأكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الإثنين وجوب تطبيق قرار محكمة العدل الدولية الداعي إلى وقف الهجمات العسكرية على رفح، وذلك قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول العربية في بروكسل.

بعد أن أمرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في رفح "فوراً"، قال بوريل إن "الجميع متفق على أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة ويجب تنفيذها".

لكنه أقر بأن "هناك بالفعل معضلة حول كيفية قيام المجتمع الدولي بفرض تنفيذ هذه القرارات".

وأضاف بوريل أمام الصحافيين أن وزراء الاتحاد الأوروبي سيبحثون الأمر قبل الاجتماع مع نظرائهم في مصر والأردن وقطر والإمارات والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وأوضح "دعونا نرى ما في جعبتنا وفي ما إذا كانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تريد الرد أم لا على هذا القرار".

كما أمرت المحكمة التي تعد قراراتها ملزمة قانوناً لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها، إسرائيل بالإبقاء على معبر رفح بين مصر وغزة مفتوحاً، وهو مغلق منذ إطلاق عمليتها البرية في المحافظة في أوائل مايو (أيار).

قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بما في ذلك رفح نهاية الأسبوع الماضي، على رغم صدور أمر محكمة العدل الدولية.

ويلتقي الوزراء الأوروبيون نظراءهم العرب لمناقشة المرحلة المقبلة في غزة وحل الدولتين الذي يعدونه ضرورياً لضمان السلام والأمن في المنطقة.

وأعلنت إيرلندا وإسبانيا البلدان العضوان في الاتحاد الأوروبي مع النرويج نيتهم الاعتراف بدولة فلسطين اعتباراً من الـ28 من مايو.

وترفض دول أوروبية أخرى ذلك أو تعد أن اعترافاً كهذا سابق لأوانه.

من جانبها قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الإثنين، قبل اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي، إن حكم محكمة العدل الدولية الذي يحث إسرائيل على الوقف الفوري لهجومها العسكري على الجزء الجنوبي من قطاع غزة ملزم ويجب احترامه. وأضافت، "لن تتحرر أية رهينة إسرائيلية إذا اضطر مزيد من السكان إلى اللجوء للخيام. القانون الإنساني الدولي ينطبق على الجميع، وأيضاً على ممارسات إسرائيل في الحرب".

 

وعربياً، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، الإثنين، إن المملكة تدين الهجمات الإسرائيلية على غزة "وآخرها استهداف خيام النازحين الفلسطينيين بالقرب من مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) شمال غرب رفح".

ودان الأردن بشدة، الإثنين، استمرار إسرائيل في ارتكاب "جرائم الحرب البشعة" في غزة، إثر قصفها مركزاً للنازحين في رفح في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني ما أدى إلى مقتل 40 شخصا وإصابة العشرات.

واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، أن ما وقع "تحد صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

في السياق دانت مصر، اليوم الإثنين، "بأشد العبارات" القصف الإسرائيلي لمخيمات النازحين في رفح واصفة إياه بـ"المتعمد".

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن مصر "تدين بأشد العبارات قصف القوات الإسرائيلية المتعمد لخيام النازحين في رفح الذي أوقع 40 قتيلاً"، بحسب الدفاع المدني في قطاع غزة. واعتبر البيان قصف مخيمات النازحين "انتهاكاً جديداً وصارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاق جنيف الرابع في شأن حماية المدنيين في وقت الحرب".

من جانبها، أعربت قطر عن قلقها، الإثنين، من أن "يعيق" القصف الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح في جنوب غزة، محادثات التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل أسرى في القطاع الذي يشهد حرباً دامية بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ أكثر من سبعة أشهر.

وفي ضوء الأخذ والرد الدولي قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إنها طلبت من القنصلية الإسبانية لدى القدس التوقف عن تقديم خدمات قنصلية للفلسطينيين لدى الضفة الغربية المحتلة اعتباراً من الأول من يونيو (حزيران) المقبل بسبب اعتراف مدريد بدولة فلسطين.

وأوضحت الوزارة في بيان أن القنصلية الإسبانية لدى القدس "مخولة بتقديم خدمات قنصلية لسكان المنطقة القنصلية في القدس فحسب، وغير مخولة بتقديم خدمات أو القيام بنشاط قنصلي لسكان المنطقة الخاضعة للسلطة الفلسطينية".

"مراسلون بلا حدود"

على صعيد آخر، تقدمت "مراسلون بلا حدود" بشكوى جديدة أمام المحكمة الجنائية الدولية حول "جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل في حق فلسطينيين" على ما جاء في بيان للمنظمة غير الحكومية. ودعت المنظمة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى "التحقيق في جرائم ارتكبت في حق ما لا يقل عن تسعة مراسلين فلسطينيين بين الـ 15 من ديسمبر (كانون الأول) 2023 و20 مايو (أيار) 2024"، ورأت المنظمة أن "الجيش الإسرائيلي قتل" أكثر من 100 صحافي في قطاع غزة.

وأوضحت أنها ثالث شكوى تتقدم بها حول مقتل صحافيين في غزة أمام المحكمة الجنائية الدولية بعد شكوى أولى في 31 أكتوبر (تشرين الأول) وأخرى في 22 ديسمبر.

وتشير الشكوى الجديدة إلى "ثماني حالات جديدة لصحافيين فلسطينيين قتلوا ومراسل جرح" جميعهم "خلال ممارسة مهامهم" الصحافية. وأكدت المنظمة غير الحكومية أن لديها "دوافع معقولة للظن أن بعض هؤلاء الصحافيين وقعوا ضحية جرائم قتل متعمدة والآخرين وقعوا في هجمات متعمدة ضد مدنيين من جانب الجيش الإسرائيلي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال محامي المنظمة أنطوان برنار في بيان إن "الذين يقتلون صحافيين ينالون من حق الرأي العام بالحصول على المعلومات وهو أمر يرتدي حيوية أكبر في زمن النزاعات".

وتفيد لجنة حماية الصحافيين ومقرها في نيويورك بأن ما لا يقل عن 107 صحافيين وعامل في مجال الإعلام قتلوا خلال الحرب في قطاع غزة.

وتشمل شكوى "مراسلون بلا حدود" خصوصاً صحافيي قناة "الجزيرة" القطرية، حمزة الدحدوج ومصطفى ثريا اللذين قتلا في ضربة على سيارتهما في جنوب القطاع. وأكد الجيش الإسرائيلي يومها أن الصحافيين "كانا يوجهان مسيّرات تشكل تهديداً وشيكاً على القوات الإسرائيلية" ووصفها بأنهما "عميلان إرهابيان" وهي اتهامات نفتها عائلاتهما والمحطة التي يعملان لحسابها.

"حماس" تدعو للخروج بـ"مسيرات غاضبة"

من جانبها، دعت حركة "حماس" مساء أمس الأحد الفلسطينيين إلى "الانتفاض والخروج بمسيرات غاضبة" ضد "المجزرة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح.

بدورها، اتهمت الرئاسة الفلسطينية اليوم الإثنين إسرائيل باستهداف مركز للنازحين عمداً في رفح.

وقالت الرئاسة في بيان إن الغارة "هي تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية"، متهمة القوات الإسرائيلية بـ"استهداف... خيام النازحين في رفح بصورة متعمدة".

صواريخ على تل أبيب

وفي وقت سابق أمس الأحد قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد 8 قذائف قادمة من منطقة رفح بجنوب قطاع غزة، إذ تواصل إسرائيل عملياتها على رغم حكم محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة الذي أمرها بوقف الهجوم على المدينة. وأضاف أنه اعترض عدداً من الصواريخ. ولم ترد أية بلاغات بوقوع إصابات.

ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتماعاً لحكومة الحرب لمناقشة العمليات المتواصلة في رفح. وتقول إسرائيل إن حكم محكمة العدل الدولية يتيح المجال للقيام ببعض الأعمال العسكرية هناك.

وقالت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في بيان عبر قناتها على "تيليغرام" أمس الأحد إنها أطلقت "رشقة صاروخية كبيرة" على تل أبيب رداً على "المجازر في حق المدنيين". وتقع رفح على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب تل أبيب.

وقال بيني غانتس الوزير بحكومة الحرب الإسرائيلية إن الصواريخ التي أطلقت من رفح "تثبت أن (قوات الدفاع الإسرائيلية) يجب أن تعمل في كل مكان لا تزال (حماس) تعمل منه".

 

وقال مكتب وزير الدفاع يوآف غالانت في بيان إن الوزير أجرى تقييماً للعمليات من داخل رفح، إذ تلقى إفادة عن "عمليات القوات فوق الأرض وتحتها، فضلا عن تكثيف العمليات في مناطق أخرى بهدف تفكيك كتائب (حماس)".

وحث إيتمار بن غفير وزير الأمن الوطني الإسرائيلي، وهو ليس عضواً في حكومة الحرب الإسرائيلية، الجيش على مهاجمة رفح "بكل قوة"، وذلك في منشور على منصة "إكس".

انتهاكات

قالت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية الميجور جنرال يفعات تومر- يروشالمي اليوم الإثنين إن إسرائيل تحقق في وفيات فلسطينيين اعتقلوا خلال حرب غزة وفي معسكر اعتقال يديره الجيش وتقول منظمة حقوقية إنه تحدث فيه إساءة للمحتجزين.

ونقلت منظمة أطباء لحقوق الإنسان عن سجناء سابقين في قاعدة سدي تيمان وطبيب قولهم الشهر الماضي إن المعتقلين يتعرضون لعنف شديد يلحق بهم كسوراً ونزفاً داخلياً وربما الموت.

ويتهم فلسطينيون أيضاً الجنود الإسرائيليين بارتكاب أعمال قتل غير قانونية خلال حرب غزة المستمرة منذ نحو ثمانية أشهر.

وقالت تومر-يروشالمي، في مؤتمر استضافته نقابة المحامين في إسرائيل "حتى الآن، تم فتح 70 تحقيقاً تجريها الشرطة العسكرية في حوادث تثير شبهات في ارتكاب جرائم جنائية".

وأضافت "تتناول هذه التحقيقات أيضاً ادعاءات أثيرت حول ظروف السجن في مركز اعتقال سدي تيمان ووفاة معتقلين في أثناء احتجاز جيش الدفاع الإسرائيلي لهم. نتعامل مع هذه الادعاءات على محمل الجد ونتخذ إجراءات للتحقيق فيها".

المزيد من متابعات